
يخوض المنتخب السوري في الساعة السابعة مساء غد السبت مباراته الأولى في بطولة الصداقة الدولية، التي يحتضنها استاد (جذع النخلة) في مدينة البصرة، حيث سيلاقي منتخب قطر الفائز في المباراة الأولى على العراق بثلاثة أهداف لهدفين.
ويسعى المنتخب السوري الذي تأهل إلى الملحق الآسيوي من تصفيات كأس العالم، قبل أن يخرج على يد المنتخب الأسترالي، لاستعادة ثقته بنفسه، وأن يسعد الجماهير السورية من خلال المشاركة في بطولة الصداقة والمنافسة على لقبها.
فالمنتخب السوري سيخوض المنافسة تحت إشراف مدرب ألماني، ويراهن على أن تكون هذه البطولة انطلاقة حقيقية.
واستطلع كووورة آراء لاعبي المنتخب السوري حول المباراة المرتقبة بين نسور قاسيون والعنابي القطري.
فرصة المدرب
قائد المنتخب السوري أحمد الصالح، أكد جاهزية الفريق لخوض المباراة مؤكدا أن الفريق خاض عدد من الوحدات التدريبية منذ وصوله مدينة البصرة وسط ترحاب كبير من الجماهير العراقية، ويأمل أن يترجم تلك الجاهزية في مباراة الغد.
وقال الصالح: "بطولة الصداقة الدولية فرصة حقيقية للمدرب الألماني ستانج للوقوف على إمكانيات الفريق بشكل جماعي والتعرف على قدرات كل لاعب، بعد أن استلم المهمة خلفا للمدرب الوطني أيمن الحكيم وبالتالي تعد البطولة محطة مهمة للمدرب لاكتشاف مستوى الفريق قبل الدخول في منافسات كأس آسيا".
وأضاف: "أغلب لاعبي المنتخب السوري سبق وأن لعبوا في الدوري العراقي، وبعضهم عاش أجواء ملعب المدينة الرياضية هذا الملعب المميز، وكذلك جماهير الأندية العراقية تعرف جيدا اللاعبين، وهو أمر نعول عليه لإضافة تشويق وإثارة، فالجماهير العراقية معروفة بعشقها لكرة القدم".
الخطيب جاهز
عنصر الخبرة في الفريق وعراب المنتخب السوري، فراس الخطيب، أكد أهمية المباراة كفريق يريد إثبات ذاته للمدرب الألماني ستانج كون المدرب في حالة دراسة للاعبين الذين يسعون لإثبات الذات أمام مدربهم الجديد.
وتابع الخطيب: "الفريق القطري سيدخل منتشيا بالفوز على المنتخب العراقي، وهو يلعب كرة منظمة لكننا نسعى لتحقيق الفوز".
وتمنى الخطيب أن يسجل هدفا في ملعب جذع النخلة بعد أن سجل في ملعب كربلاء بمرمى المنتخب العراقي، مشيدا بالجماهير العراقية التي ترحب بالمنتخبات التي تزور ملاعبها، ومتمنيا أن تكون هذه البطولة جزء من رد الدين لتلك الجماهير المحبة التي تستحق قرار رفع الحظر.
وأوضح أن مسألة تأخر التحاقه أتت كون السلطات الكويتية لم تسمح له المغادرة إلى العراق برا، كون التأشيرات حصرا في مطار البصرة، لكن تعاون الجميع سواء الأخوة في العراق والسفارة بالكويت التي منحتني تأشيرة برية أو الأخوة في الكويت الذين تعاونوا بشكل كبير للدخول إلى العراق، وبالتالي الأمر تم حله على وجه السرعة.
إسعاد الجماهير
اللاعب عدي جفال الذي احترف بعدة أندية عراقية وآخرها (النجف)، والذي تعود على اللعب في استاد جذع النخلة، أكد أن مباراة قطر رغم أنها ضمن منافسات بطولة ودية، إلا أنها فرصة لإسعاد الجماهير السورية وكذلك الجماهير العراقية التي تحتفل برفع الحظر عن ملاعبها ونتمنى التوفيق لمنتخباتها.
وقال جفال: "منتخب قطر فريق يلعب بشكل منسجم ومنظم، وفريقنا هو الآخر يلعب بنضج كبير، وتصفيات كأس العالم منحت الفريق انسجاما أكبر، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق تحت قيادة المدرب الألماني".
وقدم جفال شكره وامتنانه إلى الجماهير العراقية التي رحبت به وزملائه وبالمنتخب القطري أيضا، لافتا إلى أن الجماهير العراقية تعشق كرة القدم.
وأتم: "لعبت في الأندية العراقية فترة طويلة، وشاهدت عن قرب محبة العراقيين للساحرة المستديرة، وكذلك مدى كرمهم واحترامهم للضيوف، ونأمل أن تكون البطولة بوابة لعهد جديد للكرة العراقية بعد رفع الحظر عن ملاعبها".



