
عندما يتولى ياسر الرميان منصب الرئيس في ملعب سان جيمس بارك، عقب الشراء المنتظر لنيوكاسل يونايتد مقابل 300 مليون إسترليني، ستبدأ حينها المعركة الحقيقة لجعله من الفرق الرائدة في القارة العجوز.
ويحمل الرميان مفاتيح ثروة ضخمة، فهو محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي تقدر قيمته بـ 330 مليار دولار (270 مليار إسترليني)، كما يعد من أكثر الشخصيات المؤثرة في السعودية بعيدًا عن العائلة المالكة، بحسب صحيفة "الديلي ميل".
وحرص الرميان على تمويل دفع المملكة تجاه استضافة أحداث رياضية مختلفة، من نزال الوزن الثقيل بين أنتوني جوشوا مع أندي رويز، واستضافة بعض مسابقات الجولف، إلى آخر نسختين من السوبر الإيطالي.
ويحتاج الرميان (50 عامًا) لتجاوز اختبارات البريميرليج الشخصية التي تجرى للملاك، قبل أن يتملك صندوق الاستثمارات العامة 80% من أسهم النادي، على أن تذهب ملكية 10% من الأسهم للأخوين ريوبين و10% لأماندا ستافيلي التي لعبت دورًا بارزًا في إتمام الصفقة.
ويعد الرميان من خريجي كلية هارفارد للأعمال، وبدأ مسيرته كمصرفي استثماري، وكان صعوده صاروخيًا، حيث يعد الآن من الأشخاص القليلة التي تلعب دورًا بارزًا بعيدًا عن الأسرة المالكة.
وبعيدًا عن عمله، لا يُعرف عنه سوى القليل، ولعل أبرزها حبه للجولف، لكن دور الرميان في صندوق الاستثمارات العامة، يعني أنه شخصية بارزة في رؤية السعودية 2030، وهو مشروع هدفه تنويع ثروات المملكة بما يتجاوز صناعات النفط والغاز الهائلة.
كما يترأس الرميان، أرامكو شركة البترول المملوكة للسعودية، وتعد من أكثر الشركات ربحًا في العالم بحسب بلومبرج.
ويتواجد الرميان كعضو في مجلس إدارة أوبر، ومجلس إدارة مجموعة سوفت بنك، والتي وصلت عائداتها قرابة 70 مليار إسترليني العام الماضي، وتملك حصة في شركات مثل تي موبايل وعلي بابا وياهو.
ويملك الرميان شخصية طموحة، فمنذ توليه رئاسة صندوق الاستثمارات، تمكن من مضاعفة قيمته، ويأمل أن تصل قيمته في عام 2030 إلى تريليوني جنيه إسترليني.
هذا الطموح من شأنه أن يحفز جماهير نيوكاسل، خاصة أن تصريحاته في مؤتمر العام الماضي، لا تشير إلى رغبته في استخدام نيوكاسل كوسيلة لصناعة الأموال.
وعند سؤال الرميان عن تطلعاته لصندوق الاستثمارات، أجاب "مضاعفة معدل العائد الداخلي، ليس لدي أي تحيز ضد أي جغرافيا أو منطقة. أول شيء ننظر إليه هو العائد التجاري، لكن لدينا أمور استراتيجية، ففي الرياضة على سبيل المثال، لا نمانع أن ينخفض معدل العائد الداخلي طالما أننا نعود بشيء ما للدولة".
قد يعجبك أيضاً



