
كل عام والجميع بخير، فقد انتهى الموسم الكروي 2021/2022 مع نهاية الشهر الفضيل بعد أن عشنا حلاوة أيامه ولياليه، وها نحن نعيش الفرحة بحلول العيد السعيد، ونأمل أن يعود علينا في كل عام والبحرين بقيادتها وشعبها ترفلُ في أحسن حال، ورياضتها في تقدمٍ إلى الأفضل.
ورغم اقتصار الموسم الكروي على مسابقات الكبار والشباب، فقد نجح بيت الكرة في تسيير أمور المنافسات والوصول بها إلى بر الأمان، وعاشت الأندية الحائزة على البطولات في الموسم سعادةً لا توصف، حيث ذهب دوري ناصر بن حمد الممتاز للرفاع وأغلى الكؤوس للخالدية ودرع الظل لنادي الشباب.
نجاح الموسم الكروي هو نتيجة طبيعية للاستراتيجية التي بنى عليها بيت الكرة تسيير مسابقات بعينها دون غيرها، والسبب جائحة «كورونا» التي أرّقت بتوابعها العالم، وفضّل الاتحاد الاقتصار على مسابقات بعينها؛ حفاظا على سلامة اللاعبين، وتماشيّا أيضا مع ظروف الأندية التي فضّلت عدم إقامة مسابقات الفئات!
نجاحٌ يُحسب لإدارة الشيخ علي بن خليفة في تشكيلتها الجديدة، وستكون في الموسم المقبل تحت اختبار قوي؛ عبر إعادة تنظيم كل المسابقات وبما يُساعد على الارتقاء بها خلال المنافسات؛ لكي تنعكس على نتائج منتخباتنا الوطنية، مثل عدد زيادة عدد المباريات ورفع قيمة المكافآت للأندية الأبطال.
ولا شك أن الفائزين بالبطولات الكبيرة كالرفاع والخالدية والشباب؛ يعيشون تحت ضغط «المكافآت» التي يُمكن أن يقدموها لفرقهم، في مقابل المكافآت المرصودة للأبطال من قبل بيت الكرة؛ والتي لا تُغطي ربع قيمة ما تصرفه الأندية على فرقها خلال الموسم الكروي وهي أقل مما كانت عليه قبل سنوات.
يحتاج بيت الكرة إلى مراجعة قيمة المكافآت؛ لتتناسب مع ما تصرفه الأندية، وأن عليه استرجاع المواسم التي سجل فيها نجاحا في قيمة مكافآت الفائزين؛ حين كانت تحت رعاية طيبة الذكر «شووت»، وكذلك في الدورة الانتخابية قبل الماضية، وتحديدا في الدورة 2013/2016 من خلال قنوات أبوظبي الرياضية.
نسمع عن داعمين ونرى إعلانات جول الملعب لشركات داعمة للمسابقات؛ ولكنها بحسب الواقع لا تصل إلى قيمة تلك التي يحصل عليها الاتحاد فيما أشرنا إليه عاليه، وحتى من دون إعلانات حول الملعب، والأرقام موجودة ويُمكن المقارنة فيما بين الماضي والحاضر؛ لنكون قادرين على تسويق المسابقات ماليًّا بشكل أفضل!
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



