
ترتبط بعض الأندية في مصر بأسماء المدن والمحافظات التي تنتمي لها ومن بينها أندية نافست على الألقاب، بينما سطعت أخرى من خلال مواهبها التي لطالما قدمتها عبر تاريخ الكرة المصرية.
من بين هذه الأندية التي كتبت أسماءها في الكرة المصرية، نادي المنيا الذي ينتمي للمحافظة التي تحمل نفس الاسم، وتم تأسيسه قبل 92 سنة كاملة وبالتحديد عام 1928.
نادي المنيا لعب دورًا كبيرًا في اكتشاف وتقديم عدد كبير من المواهب للكرة المصرية كما أنه كان منافسًا عنيدًا في الدوري رغم أنه كان بعيدًا عن المنافسة إلا أن تاريخ هذا النادي يبقى عامرا بالحكايات المثيرة.
حكاية التأسيس.. وزيارة عبد الناصر
تأسس نادي المنيا عام 1928 تحت اسم البلدية ثم تغير إلى نادي اللياقة البدنية قبل أن يصبح نادي المنيا للياقة البدنية عام 1974، قبل أن يتم تعديل الاسم إلى نادي المنيا الرياضي.
وزار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نادي المنيا يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958، وافتتح ستاد المنيا الذي يستضيف مباريات الفريق حتى الآن.
بدأت مشاركات فريق المنيا عام 1932 في كأس مصر وتلقى هزيمة قاسية على يد الزمالك (9-0، ثم اختفى الفريق عن المشاركات المحلية، مكتفيا بنشاط الهواة فقط، لكنه عاد إلى الواجهة عام 1948 في كأس مصر أيضًا بالدور الأول وخسر أمام الأهلي 3-0.
مشاركات الدوري
شارك المنيا في بطولة الدوري المصري 15 مرة بدأت في موسم 1962–1963 بنظام المجموعتين، لكن الفريق هبط وقتها بعد مباراة فاصلة ضد المنصورة.
وحقق المنيا أول فوز في تاريخه بالدوري على حساب بترول السويس بهدف سجله رفعت زكي وفاز على نفس الفريق إيابًا.
ابتعد المنيا عن الدوري وعاد في موسم 1974–1975 وألغي الهبوط في ذلك الموسم واحتل الفريق المركز الأخير.
وحقق فريق المنيا وقتها تعادلًا أمام الزمالك لتبدأ في تكريس عقدة خاصة للفريق الأبيض خاصة على ملعب الأخير.
تعادل الزمالك بالدور الثاني للدوري في ملعب المنيا بهدف لكل منهما في 1974، وهبط المنيا في الموسم التالي دون تحقيق أي فوز.
وفي بداية الثمانينات عاد المنيا للدوري بجيل مميز نجح في البقاء وسط الكبار، على مدار 6 مواسم متتالية.
قميص المعلم
في موسم 1980–1981، قدم المنيا عروضًا قوية وخسر بصعوبة على أرضه أمام الأهلي وتعادل مع الإسماعيلي دون أهداف وتعادل مع الزمالك في ملعب المنيا بعد معاناة لأصحاب الرداء الأبيض.
لكن لقاء الدور الثاني للدوري شهد أحداثًا مثيرة بعدما تقدم المنيا في ستاد القاهرة بهدف رضا عبد المولى وأدرك حسن شحاتة التعادل للزمالك قبل النهاية بـ 4 دقائق فقط، وهي المباراة التي شهدت الواقعة الشهيرة، حين مزق "المعلم" قميصه بعد معاناته من سوء التوفيق، وإهداره عدة فرص محققة.
وفي موسم 1981–1982 فاز المنيا على الأهلي بهدف لمحمد فؤاد وفرض التعادل ذهابًا وإيابًا على الزمالك وهو ما تكرر في الموسم التالي 1982–1983، وأيضًا موسم 1983–1984.
وصمد المنيا أمام الزمالك دون هزيمة في 8 لقاءات متتالية انتهت جميعها بالتعادل.
وكان أفضل ترتيب للمنيا المركز السابع وشارك الفريق بالدوري موسم 1988–1989 و1990–1991 و1992–1993 و1997–1998 و2013–2014.
منجم مواهب
ساهم نادي المنيا في تقديم العديد من المواهب للكرة المصرية على رأسها هشام عبد الرسول نجم منتخب مصر الذي كان ضمن الجيل الذهبي الصاعد لبطولة كأس العالم 1990، وعلاء إبراهيم نجم الأهلي الأسبق وحمادة صدقي مدافع الأهلي ومنتخب مصر الأسبق.
ولعب أيضًا في صفوف المنيا من نجوم الدوري المصري، أحمد عبد الغني وأحمد شديد قناوي وإسلام رشدي وأحمد رؤوف.
قد يعجبك أيضاً



