إعلان
إعلان

ناد ومدينة .. الرشاد البرنوصي صانع النجوم بالتخصص

المغرب ـ زياد عبداللطيف
08 يونيو 202016:47
نادي الرشاد البرنوصي

تعتبر منطقة البرنوصي، خزانا مهما للمواهب الكروية، ومنها نشأ نادي الرشاد البرنوصي، الذي كان يعتبر من أهم الأندية المغربية، ويعد الثالث من حيث الأهمية، بمدينة الدار البيضاء .

واشتهر هذا الفريق بإنجاب العديد من المواهب الكروية التي سطع اسمهما في مختلف الأندية المغربية كالرجاء والوداد.

كووورة يرصد في هذا التقرير ضمن سلسلة "ناد ومدينة " مشوار نادي الرشاد البرنوصي، الذي كان يلقب بمنجم المواهب الكروية.

البداية

في تلك المنطقة المولعة بكرة القدم جاءت فكرة تأسيس فريق اسمه فتح البرنوصي، الذي اندمج مع الرشاد البرنوصي، بهدف تكوين فريق قوي، حيث تدرج من الأقسام السفلى إلى العليا، وصعد في السبعينيات للدرجة الثانية، رغم أنه كان عليه أن يقاوم مع مرور السنوات، قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد، صاحبي القاعدة الجماهيرية الكبيرة.

وكان الفريق بقاعدته الجماهيرية يعد واحدا من الأندية النشيطة، التي استطاعت أن تجد لنفسها مكانا في قلوب الجماهير المغربية والبيضاوية، بفضل سياسة التكوين التي تميزه.

فترة التألق

سيبقى عام 1991 خالدا في ذاكرة البرانصة، عندما صعد الفريق لأول مرة للدرجة الأولى، وقتها عاش حي البرنوصي ليلة بيضاء احتفاءا بهذا الإنجاز، حيث جنى الفريق ثمار مجهوداته.

ولم يعمر الرشاد طويلا في الدرجة الأولى، وفقد مكانه بعد موسمين، لكنه لم يفقد ثقة أنصاره وإعجاب الجمهور المغربي بطريقة لعبه.

وعاد مجددا إلى الأضواء، فرغم أنه كان في الدرجة الثانية، إلا أنه استطاع الوصول لنهائي كأس العرش عام 2007، واصطدم في النهائي بفريق الجيش، الذي حسم اللقب بصعوبة بركلات الترجيحية.

وببلوغه نهائي الكأس، شارك الرشاد في كأس الكونفدرالية الأفريقية، لأول مرة في المنافسة القارية، وأُقصي بصعوبة على يد الترجي التونسي، حيث فاز في الذهاب بالدار البيضاء (3/1)، وخسر في الإياب بتونس بثلاثية نظيفة.

مُصدّر النجوم

كان الرشاد متخصصا في تكوين اللاعبين والنجوم وتصديرهم لأندية أخرى، وكانت هذه السياسة يستفيد منها ماليا، بدليل أن لاعبيه كانوا منتشرين في أغلب الأندية المغربية.

ومن بين أبرز النجوم التي أنجبها، الدولي المغربي يوسف السفري إلى جانب بوشعيب المباركي الذي لعب أيضا للأسود ولعدة أندية خارج المغرب.

كما تلقى هشام اللويسي تكوينه بالرشاد، قبل أن يحمل ألوان الوداد البيضاوي لسنوات، إلى جانب عشرات اللاعبين الآخرين، الذين يصعب حصرهم، مثل سمير الزكرومي وأحمد شاكو وغيرهما.

لكن الرشاد البرنوصي تراجع عن الأضواء، بعد أن نزل إلى قسم الهواة، كما تمَ هدم ملعبه في السنوات ألأخيرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان