ميزان كووورة: أسامة الدراجي.. نهاية باهتة تحاصر بيكاسو التونسي

يبقى التونسي أسامة الدراجي من بين أبرز صانعي الألعاب الذين أنجبتهم الكرة التونسية في العشرين سنة الأخيرة، إذ يتمتع بمسيرة ثرية لعب خلالها للغريمين التقليديين الترجي والإفريقي.

كما خاض الدراجي عديد التجارب الاحترافية خارج تونس أبرزها مع سيون السويسري.

198 مباراة وتتويجات عديدة

تكون أسامة الدراجي في الترجي، ولعب منذ 2005 في فريق الناشئين، وفي عام 2007 التحق بفرق الرجال.

وفي موسم 2008-2009 ساهم بقسط كبير في إحراز فريقه لقب الدوري التونسي، الأمر الذي سلط عليه أنظار العديد من الأندية الأوربية، لكن رئيس فريق باب سويقة حمدي المدب كان يرفض خروج لاعبه المدلل.

لقب الدراجي بـ "بيكاسو" نظرا لفنياته العالية التي مكنته من رسم لوحات كروية متميزة فوق المستطيل الأخضر، خاصة في مرحلتيه مع الترجي.

خاض الدراجي مع الترجي المرحلة الأولى من 2007 حتى 2012 وخاض خلالها 145 مباراة وسجل فيها 45 هدفا، بينما زينها بـ 9 ألقاب منها الدوري التونسي 4 مرات، وكأس تونس في مناسبتين.

كما لقب بدوري أبطال أفريقيا عام 2011، والبطولة العربية 2009، وكأس اتحاد شمال أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس.

ورغم أن أسامة الدراجي كان النجم الأول للترجي، لكنه غادر الفريق بطريقة لم تعجب رئيس النادي حمدي المدب، حيث انضم لسيون السويسري في 21 فبراير/ شباط 2012 في صفقة انتقال حرّ.

ولم يبق الدراجي في سويسرا إلا موسما واحدا ليعود مجددا إلى فريق باب سويقة أين لعب في المحطة الثانية معه 53 مباراة من 2013 إلى 2015، سجل خلالها 16 هدفا، وتوج مجددا مع الفريق بلقب الدوري التونسي لسنة 2014.

رحيل مستمر 

في موسم 2015-2016 قرر أسامة الدراجي تجربة الاحتراف الخليجي، ولعب للرائد السعودي، وأمام غضب رئيس الترجي من الدراجي، غير اللاعب وجهته نحو النادي البنزرتي في تجربة قصيرة جدا.

لاحقا استجاب الدراجي لإغراءات الرئيس السابق للإفريقي سليم الرياحي، وانتقل لفريق باب الجديد في شتاء 2017، ليمثل انتقاله ضربة موجعة للترجيين وهو ما لم تغفره له جماهير الأحمر والأصفر  إلى اليوم.

لعب الدراجي مع الإفريقي 29 مباراة سجل خلالها 6 أهداف وتوج معه بلقب وحيد وهو كأس تونس 2017، قبل أن يغادره في يناير/ كانون الثاني ، ليلعب لنادي أم صلال القطري.

وعاد "بيكاسو" للكرة التونسية من جديد عبر النادي الأفريقي بعد 6 أشهر لكن هذه العودة لم تكن ناجحة ولم يلعب مع فريق باب الجديد إلا 9 مقابلات سجل خلالها هدفا يتيما، ليخرج من حسابات المدرب الأسعد الدريدي، وهو قرار لم يهضمه الدراجي "33 سنة" الذي قرر الرحيل مجددا، ليوقع أخيرا لفائدة شبيبة القبائل الجزائري.