ميركاتو بارد بالمغرب.. الكبار يتراجعون وآخرون يراقبون

انتهى الميركاتو الشتوي بالمغرب، دون أن يسجل معاملات قوية، وعلى عكس كل المواسم السابقة التي ميزتها تعاقدات كبيرة وبمبالغ مهمة، كانت الأزمة المالية الخانقة لمعظم الأندية حاليا أحد أسباب هذا الفتور.

وخلافا للمواسم المنصرمة، توارت الأندية الكبيرة، التي لم تسيطر كعادتها في سوق الانتقالات، واكتفى الوداد بتعاقد وحيد.

في حين غاب الجيش الملكي لأول مرة، بقرار من رئيس النادي، وبرز اتحاد طنجة بتعاقد مهم بضم الكونجولي موكوكو نجم فيتا كلوب.

جبران أقوى تعاقد

صنعت صفقة يحيى جبران، المنضم للوداد، الحدث، بعد صراع مثير مع غريمه الرجاء، امتد حتى الساعات الأخيرة التي سبقت غلق الميركاتو.

جبران القادم من دبا الفجيرة، سيكلف الوداد حوالي مليون دولار، بين إجمالي فك ارتباطه، الذي ناهزت قيمته 250 ألف دولار، و750 ألف دولار يحصل عليها جبران خلال المواسم التي سيلعب فيها للنادي.

وكان الرجاء والوداد قد استعملا جميع الأسلحة المشروعة في سباقهما لضم اللاعب، قبل أن يتفوق الثاني في النهاية بسبب عرضه القوي ورغبة اللاعب أيضا.

الرجاء خذل أنصاره

رغم تعاقده مع 3 لاعبين، إلا أن أنصار الرجاء متذمرون من طريقة تدبير الميركاتو الشتوي، إذ خالف مجلس إدارة النادي رغبة المدرب جاريدو، الذي طالب بمزيد من الصفقات.

واكتفى الرجاء بضم ثنائي الجديدي أيوب ناناح وفابريس نجاه، ولاعب ناشئ من التطواني، هو زكرياء الوردي، في حين فشل في ضم عدد من اللاعبين ذوي الخبرة، مثل يحيى جبران ولاعب الجيش المهدي برحمة.

وظهر تأثير تواضع الرجاء ودخوله المحتشم والخجول لسوق الانتقالات، على نتائج الفريق بالدوري مؤخرا، بسبب محدودية عناصره الذين تعرضوا للإرهاق، نتيجة المشاركة في مسابقات قارية ومحلية مختلفة.

الفيتو يمنع الجيش

لأول مرة منذ سنوات طويلة، اكتفى الجيش الملكي بمراقبة المشهد عن بعد، ولم يكن طرفا حاضرا في الميركاتو، بسبب قرار صادر عن رئيسه الجنرال محمد حرامو، كعقاب على طريقة تدبير التعاقدات في الفترة السابقة، ومكتفيا بإنهاء الموسم بنفس المجموعة.

الجيش قام بتسريح لاعبه محمد الفقيه ليوسوفية برشيد، على سبيل الإعارة، وتغاض عن ضم الحارس المخضرم زهير لعروبي، رغم إصابة حارسه أيمن ماجد.

وكان الجيش في السابق أكثر الأندية المغربية نشاطا وتحركا في سوق الانتقالات في الصيف والشتاء أيضا.

أبرز الأجانب

باقي الأندية اكتفت بمراقبة المشهد، إذ ضم الفتح صفقة وحيدة، تمثلت في جمال أيت بنيدر، لاعب الوداد السابق، في صفقة انتقال حر كعادته.

وكان الدفاع الجديدي، الأكثر تميزا على مستوى استقطاب اللاعبين الأجانب، بضمه لهداف حوريا كوناكري الغيني سيكو كامارا والبلغاري نينوف.

في وقت سار اتحاد طنجة على نهجه بالتعاقد مع موكوكو نجم فيتا كلوب الكونغولي، ومعه ضم المغربي رشيد حسني في صفقة انتقال حر، قادما من الوداد.

الميركاتو تميز بحالة أثارت الجدل بين وادزم والوداد، بخصوص النيجيري أوكيشوكو، كما سجل عودة الحارس لعروبي من تجدبة قصيرة قادته لأحد السعودي، ليوقع في كشوفات المغرب التطواني.