
حملت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في السعودية العديد من الصفقات المميزة، مثلما حملت أيضا بعض الأزمة بين الأندية.
أزمة الحربي
لعل أبرز أزمات الميركاتو الصيفي تلك التي شهدتها صفقة انتقال متعب الحربي الظهير الأيسر بالشباب إلى صفوف الهلال.
وقدرت الصفقة بأكثر من 120 مليون ريال بحسب التقارير الصحفية السعودية، حيث كانت مثار أزمة مع نادٍ ثالث وهو النصر، الذي سعى بقوة لضم اللاعب.
ورغم أن إدارة الشباب في البداية رفضت فكرة رحيل الحربي (24 عاما)، كونه أحد المواهب البارزة في مركزه بالكرة السعودية، إلا أن الأمر انتهى بانتقاله إلى "الزعيم".
وقبل ساعات من إعلان الصفقة، كان هناك اتفاقا شبه رسمي بين النصر والشباب على انتقال اللاعب إلى صفوف "العالمي".
لكن، بعض التفاصيل تسببت في عدم إتمام انتقال اللاعب إلى النصر، وسط اتهامات متبادلة ما بين الإدارتين الشبابية والنصراوية بالتسبب في إفشال المفاوضات.
وتطور الأمر لإصدار بيان من النصر يُحمل فيه إدارة الشباب مسؤولية فشل المفاوضات، وأن النادي بذل كل جهد لكنه فوجئ بمغالاة وتداخلات زادت قيمة الصفقة بشكل كبير.
ولم تخلُ تبعات الأمر من جدل بين الجماهير حول الصفقة ومناوشات بين المشجعين، خصوصا بعدما كانت الآمال النصراوية كبيرة في حسم الصفقة.
كاراسكو والاتحاد
بعيدا عن النصر والهلال، كان الشباب ضالعا في أزمة أخرى خلال الميركاتو الأخير، إذ أن اتحاد جدة كان يسعى لضم يانيك كاراسكو لاعب "الليوث".
وتمسكن إدارة الشباب بكاراسكو، الذي كان يراه الاتحاد بديلا مثاليا في الجناح الأيسر بعد رحيل جوتا عن الفريق، رغم المحاولات المتكررة من "العميد".
وأمام الإصرار الاتحادي على ضم كاراسكو لم يجد الشباب مفرا من تقديم شكوى ضد "العميد"، بداعي التفاوض مع لاعب ما يزال عقده ساريا.
وجاء موقف إدارة الشباب بعد استمرار محاولات الاتحاد لضم اللاعب عقب مفاوضات شخصية معه، رغم رفض الإدارة فكرة التفريط في النجم البلجيكي.
كذلك ساهمت تصريحات لؤي مشعبي رئيس اتحاد جدة، في تأجيج الموقف بعدما صرح بأن كاراسكو سينضم للاتحاد، متجاهلا بذلك موقف الشباب الذي لم يكن يرغب في رحيل لاعبه.
قد يعجبك أيضاً



