إعلان
إعلان

موهبة فلسطينية في نادي "اليوفنتوس"

محمود السقا
28 أكتوبر 201605:23
0

سُئل عالم الكيمياء المصري الراحل، أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في العلوم، كأول عالم أميركي: لماذا لم تُحقق نفس الإبداع في وطنك مصر؟ هل لأن الغرب أفضل ذكاءً من العرب أم ماذا؟

أجاب بحسم: الغرب ليسوا عباقرة، ونحن لسنا أغبياء، هم، فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل.

أكتب هذه العبارات في الوقت، الذي عايشت السعادة بأسمى معانيها وأنا أتابع، بفخر وزهو، كيف أن فريق يوفنتوس الإيطالي، نجح في التعاقد مع الموهبة الكروية الفلسطينية، راشد الحجاوي، ابن الـ 10 أعوام، والتحق، مباشرة، في أكاديمية نادي "السيدة العجوز"، وهذا هو لقب نادي يوفنتوس، صاحب الريادة في دوري "الكالتشيو".

راشد الحجاوي، وُلد في النرويج، ومنذ نعومة أظافره عشق الكرة وداعبها، صغيرًا، وتعلق بها حتى أصبح يسير، بثقة وثبات، على طريق الإبداع والتميز، ومن المؤكد أن راشد الحجاوي، يتسلح بكل ألوان وأطياف الموهبة، بدليل أن ناديًا كبيرًا وعريقًا بحجم وإمكانيات وقدرات وشهرة يوفنتوس، اعتبر نفسه محظوظًا، لأنه حظي بتوقيع اللاعب والظفر بخدماته.

لدينا لاعبون لا يقلون شأنًا ولا موهبة عن أقرانهم في الغرب، لكن الفرق بيننا، نحن أبناء منطقة الشرق الأوسط، وكل مَنْ ينتمي إلى بلدان ودول العالم الثالث، أننا لا نبحث عن الموهبة، وهي في مقتبل العمر، ولا نوفر البيئة المناسبة لاستقطاب مثل هذه المواهب، عن طريق تدشين الملاعب، الشعبية وسواها، بعكس الغرب، الذي يُسارع إلى بناء الأكاديميات، فتفتح أبوابها أمام النشء، وهم في سن السادسة، وتضع لهم البرامج في مختلف مراحل أعمارهم حتى يبلغوا سن النضوج الكروي، ولذلك فإن من الطبيعي أن يتميز اللاعب الأجنبي عن العربي من كافة النواحي، المهارية والتكتيكية والانضباطية والبدنية وهلم جرًا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان