إعلان
إعلان

مونديال الناشئين (4) .. البرازيل تقصي منافسيها على الملاعب الصناعية لفنلندا

KOOORA
12 أكتوبر 201320:00
bri19999
أرتفع عدد المنتخبات المشاركة في بطولات كأس العالم للناشئين لكرة القدم للمرة الأولى من 16 إلى 24 منتخب في النسخة العاشرة في ملاعب تولو ستاديوم بهيلسينكي، وراتينا ستاديوم بتامبيري، وكوبيتا ستاديوم بتوركو، ولاهتي ستاديوم بلاهتي في فنلندا من 13 إلى 30 أغسطس 2003، وشهدت تسجيل 117 في 32 مباراة بمعدل 3.66 في المباراة الواحدة، وتوجت البرازيل بالكأس للمرة الثالثة في تاريخ البطولة.

كانت بداية المنتخب البرازيلي بهدف سكن شباكه بعد 5 دقائق أمام الكاميرون، وبعدها حافظ الحارس البرازيلي برونو على نظافة شباكه في 535 دقيقة بخلاف الوقت بدل الضائع، وسانده المدافع ليوناردو،  والقائد جواو، والجناحين ليو وساندرو، ولاعبي الوسط جوناثانو وجونيور وأروكا، وثلاثي الهجوم إيديرسون وأبودا وإيفاندرو، وتطور أداء الفريق في المباريات التالية بقيادة مدربه البرازيلي باكيتا مدرب نادي الشباب الإماراتي حالياً، لتفوز البرازيل على البرتغال بخماسية، وعلى اليمن  والولايات المتحدة بنتيجة واحدة بثلاثية، وعلى كولومبيا بهدفين، وعلى أسبانيا في النهائي بهدف يتيم.

ورغم الفوز البرازيلي باللقب، إلا أن المنتخب الأسباني كان الطرف الأكثر متعة للمشاهدة، إذ بعد بداية نارية أمام منتخب سيراليون بتقدمه بهدفين بعد 15 دقيقة، احتاج المنتخب الأسباني إلى هدف في الدقائق الست الأخيرة ليتعادل 3-3 ويخرج بنقطة واحدة، ثم فازت أسبانيا على كوريا الجنوبية 3-2، وعلى الولايات المتحدة بهدفين، وعلى البرتغال والأرجنتين بنتيجة واحدة 5-2، وضم الفريق وقتها نجوم مميزين منهم سيسك فابريجاس الذي تقاسم جائزة الهداف برصيد 5 أهداف، مع كل من الكولومبي كارلوس هيدالجو والبرتغالي مانويل كورتو.

وتميزت النسخة العاشرة أيضاً، بوجود 3 منتخبات بعودة الهيمنة التقليدية لقارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وتمثلت بوصول منتخبات الأرجنتين وأسبانيا وكولومبيا والبرازيل إلى قبل النهائي، مع تراجع كبير في مستوى منتخبات آسيا وأفريقيا التي لم تتوج بلقب بطولة تحت 17 سنة منذ اليابان 1993، إذ رغم الأداء المشرف من ممثلي أفريقيا الثلاثة الكاميرون وسيراليون ونيجيريا، إلا أنهم خرجوا من الدور الأول، كما واجهت المنتخبات المشاركة، صعوبة اللعب على العشب الصناعي، ودفعت فنلندا صاحبة الأرض، الثمن غالياً بالسقوط المروع أمام المنتخب الكولومبي 1-9.

النسخة الحادية عشر

لم تخرج الترشيحات التي سبقت انطلاق مونديال بيرو من 16 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2005، والذي جرى في مدن شيكلايو وايكويتوس وليما وبيورا وتروخييو، عن المرشحين المعتادين، وانصبت نحو منتخبات البرازيل وأوروجواي وغانا وهولندا، وكانت المكسيك خارج التوقعات، لكن الأمور تغيرت بعد المباراة الافتتاحية عندما تخطى المنتخب المكسيكي "تريكولورز" نظيره الأوروجواياني بهدفين، واستمر الفريق على نفس الدرب، ليفوز على أستراليا بثلاثية، ويضمن التأهل إلى دور
الثمانية ليخسر أمام تركيا 1-2 بدون تأثير.

 وجد المنتخب المكسيكي نفسه متخلفاً أمام نظيره الكوستاريكي في دور الثمانية، لكنه نجح في خطف التعادل قبل دقيقتين على صافرة النهاية، ليحتكم الطرفان إلى التمديد وفرض "تريكولورز" أفضليته المطلقة وتخطى كوستاريكا 3-1، ويصل إلى الدور قبل النهائي ويسحق المنتخب الهولندي بأربعة أهداف نظيفة، وتلاه باكتساح المنتخب البرازيلي بثلاثية بدون مقابل، ليعادل الرقم القياسي من حيث فارق الأهداف بين طرفي نهائي بطولة العالم تحت 17 سنة والمسجل باسم فرنسا عام 2001 عندما تغلبت على نيجيريا بالنتيجة ذاتها خلال البطولة التي استضافتها ترينيداد وتوباجو.

وحقق المنتخب المكسيكي لقبه بقيادة مدربه راميريز، ومجموعة لاعبيه المتكاملة التي ضمت الحارس سيرخيو ارياس، والمهاجم كارلوس فيلا، والمدافع ايفراين فالديز، ولاعب الوسط سيزار فيالوز، والمايسترو دوس سانتوس، لينهي الفريق البطولة كصاحب أفضل هجوم برصيد 16 هدف، وصاحب أقوى دفاع برصيد 3 أهداف فقط، وتوج لاعبه فيلا برصيد 5 أهداف، بجائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لأفضل هداف في البطولة التي شهدت 111 هدف بمعدل 47ر3 هدف في المباراة الواحدة.

واحتلت البرازيل وهولندا وتركيا المراكز الثاني والثالث والرابع بالترتيب في البطولة التي بلغ العدد الإجمالي لمشاهديها 551817 متفرج، ولم ينجح فيها إلا عدد قليل من صنع المفاجأة، وأول هذه المنتخبات كانت جامبيا التي كانت أيضا غير محظوظة على الإطلاق، إذ وقعت بطلة أفريقيا في مجموعة بدت الأصعب بوجود البرازيل وهولندا وقطر، لكنه وبعد تحقيقه فوزين في مباراتين، بدا أنه في طريقه لتحقيق المفاجأة بفضل مهاجمه القوي مومودو سيساي، لكنه سقط في الجولة الأخيرة للمجموعة أمام هولندا، وودع البطولة بفارق الأهداف رغم نقاطه الستة.

وتمثلت المفاجأة الثانية بمنتخب كوريا الشمالية، والتي بدأت قبل البطولة بوصوله إلى نهائي كأس آسيا، ورغم أن بدايته في نهائيات العالم لم تكن قوية بالخسارة أمام الولايات المتحدة 2-3، لكن الفريق سرعان ما ارتفع مستواه، وفاز على كوت ديفوار بثلاثية، وأخرجوا ايطاليا بالتعادل معها 1-1، وودعوا البطولة بعدها بالسقوط في دور الثمانية أمام البرازيل 1-3 بعد التمديد.

وجاءت تركيا ثالث مفاجآت البطولة، بفضل لاعبيها كانير ايركين وتوفيق كوزي، ونوري شاهين ثاني هدافي البطولة برصيد 4 أهداف، وقدم الفريق مباراة رائعة أمام البرازيل في نصف النهائي، لكنهم خسروا 3-4، ثم خسروا أمام هولندا 1-2، واكتفوا باحتلال المركز الرابع.

وظلت الملاحظة القوية في تلك النسخة، التراجع المتواصل لنتائج المنتخبات الأفريقية التي سيطرت لفترة طويلة على مسابقات الصغار العالمية، بعد فشل أي منهم في 2003  في الوصول حتى إلى دور الثمانية، وشهدت تلك النسخة خسارة غانا وكوت ديفوار، وواجهت جامبيا حظ سيء، وفي المقابل، قدم ممثلو آسيا أداءً مميزاً بوصول كوريا الشمالية والصين إلى دور الثمانية، وارتقت المنتخبات الأوروبية مجدداً إلى مستوى التوقعات في الدور الأول، لكنها تعثرت في الأدوار الاقصائية، باستثناء تركيا وهولندا، وجاءت الإثارة الفعلية من منطقة أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي التي وصل ممثلوها الثلاثة أمريكا وكوستاريكا والمكسيك إلى دور الثمانية.
mix
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان