مولد الأخضر.. أمل السعودية للتحليق في سماء روسيا

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.

ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.

ويمتلك كل فريق في البطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها بلا شك من أجل الانتصار على منافسيه في البطولة.

ونرصد في هذه السلسلة التي تمتد حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة الأولى

السعودية

عاد المنتخب السعودي للمشاركة في المونديال، بعدما غاب عن نسختي 2010، و2014، علمًا بأنَّ هذه هي المشاركة الخامسة له بعد أعوام "1994، 1998، 2002، 2006".

وكان الإنجاز الأبرز للمنتخب السعودي، في مشاركاته الأربع السابقة، هو التأهل لدور الـ16 في مونديال أمريكا 1994، فيما خرج من الدور الأول في مشاركاته التالية.

وجاء تأهل المنتخب السعودي، لمونديال روسيا، بعدما أنهى الدور الثالث في التصفيات الآسيوية، بالمركز الثاني في المجموعة الثانية، خلف المنتخب الياباني.

ويلعب المنتخب السعودي، الملقب بالأخضر، ضمن المجموعة الأولى، التي تضم روسيا، صاحبة الضيافة، وأوروجواي، ومصر.

ورغم أنَّ المنتخب السعودي، عانى من بعض التخبط، بعد رحيل المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، وتولي إدجاردو باوزا، قبل أن تتم إقالته، وتعيين خوان أنطونيو بيزي، إلا أنَّه يمكن لبيزي استغلال العديد من المعطيات التي تعينه على قيادة الأخضر لتقديم مستوى يعبر عن مدى تطور الكرة السعودية.

ونرصد في التقرير التالي، أبرز مظاهر القوة في المنتخب السعودي:

1 - لاعبون موهوبون

يمتلك المنتخب السعودي، العديد من الوجوه التي تمتلك موهبة كبيرة، مثل نواف العابد، وفهد المولد، وسالم الدوسري، ومحمد السهلاوي، وعبدالله عطيف، ويحيى الشهري.

وسيكون على المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، خلق منظومة هجومية، خلال المباريات الودية قبل المونديال، خاصة وأنَّ الوديات السابقة أظهرت العديد من السلبيات.

2 - الرغبة في تحقيق إنجاز

ستكون المشاركة المقبلة للاعبي الأخضر السعودي، هي الأولى لهم في المحفل العالمي، وسيكونون مهتمين بتحقيق إنجاز يحسب لهم خاصة وأنَّ القرعة أوقعتهم في مجموعة متوازنة إلى حد ما، وكذلك لمحو الصورة السيئة، التي ظهر بها الفريق في آخر 3 نسخ، بالخروج من الدور الأول.

3 - المحترفون

رغم أنَّ قرار احتراف العديد من اللاعبين السعوديين في الدوري الإسباني، لم يؤتِ ثماره بالدرجة المرجوة، خاصة مع عدم مشاركة اللاعبين في مباريات رسمية، إلا أنَّ اللاعبين بلا شك قد استفادوا من الاحتكاك والتدريب مع لاعبين على مستوى عال.

وسيكون على المدرب بيزي، تعويض ما فات المحترفون، بدمجهم مع زملائهم في المعسكر الأخير، من أجل خلق توليفة قادرة على صنع الفارق.

ويمكن للمدرب بيزي، الاستفادة من المعسكر الطويل قبل المونديال لتأهيل اللاعبين بشكل كبير، مع خوض العديد من المباريات الودية، ليكونوا جاهزين فنيًا وبدنيًا قبل ضربة البداية منتصف الشهر المقبل.

4 - فهد المولد

يعد فهد المولد، نجم الاتحاد السابق، وليفانتي الحالي، أبرز الأسلحة التي يمكن أن يعول عليها بيزي بالمونديال، لما يتمتع به من مهارة فردية، وسرعة كبيرة تصنع الفارق.

ورغم أنَّ المولد مسيرته تعثرت قليلاً بالأشهر الأخيرة مع ليفانتي، إلا أنه يبقى سلاحًا مهمًا للأخضر السعودي، لموهبته الفريدة، وقدرته على تخطي الخصوم في أضيق المساحات، والتسديد المباغت والدقيق من مسافات بعيدة وزاويا ضيقة، وتظل أهدافه بالتصفيات المؤهلة للمحفل العالمي شاهدة على ولادة نجم من طينة الكبار.