إعلان
إعلان

مواهب ولدت في بطولة العرب.. الصالحي هداف مغربي ب"هاتف محمول"

منعم بلمقدم
08 أكتوبر 202109:52
ياسين الصالحي

كتب المهاجم الدولي المغربي السابق ياسين الصالحي، شهادة ميلاده الحقيقية خلال بطولة كأس العرب التي احتضنتها السعودية عام 2012، حيث توج هدافا لهذه النسخة، وكان له فضل كبير في تتويج أسود الأطلس باللقب.

وتوقع كثيرون أن يكون الصالحي مشروع هداف كبير، خصوصا أنه كان كلمة السر في حصد اللقب العربي تحت إشراف البلجيكي إيريك غيرتس، حيث سجل 6 أهداف على مدار البطولة، كان أهمها في الدور نصف النهائي، حيث أحرز هدف الفوز على العراق.

وبعد انتهاء البطولة، خالف الصالحي التوقعات بإعلان اعتزاله مبكرا، بل اختار محطات احترافية رأى البعض أنها كانت سببا في تعطل مسيرته وعجلت بالنهاية، التي لم يكن يستحقها بحسب من واكبوا رحلته.

ويرصد كووورة رحلة الصالحي مع الكرة المغربية ضمن سلسلة "مواهب ولدت في البطولة العربية"، في التقرير التالي:

محطة الإقلاع

كان فريق الراسينغ البيضاوي بدوري الدرجة الثانية، هو محطة إقلاع ياسين الصالحي في سماء الكرة المغربية، بعدما توج هدافا في صفوفه ليستحوذ على إعجاب مسؤولي الرجاء البيضاوي الذين سارعوا للتعاقد معه.

وانضم الصالحي للرجاء في وقت كان يعيش حينها نادي النسور أزهى فتراته بالدوري المغربي، رفقة جيل قوي من اللاعبين.

ورغم أنه كان حديث العهد بالفريق الأخضر، إلا أن الصالحي لم يطل الانتظار لينخرط بصفوف الرجاء سريعا ويحجز مقعدا بالتشكيلة الأساسية، بفضل أهدافه الحاسمة والتي لم تخل من جمالية.

وكسب الصالحي، تعاطف الأنصار لتبدأ شعبيته في الاتساع ومعها مواكبة الإعلام المغربي، ليطرق سريعا أبواب المنتخبات المغربية.

هداف العرب

تألق الصالحي رفقة الرجاء وتتويجه معه بطلا للمغرب، أجبر مدربي المنتخبات على ضمه، وكان أولهم البلجيكي إيريك جيرتس، الذي استدعاه لصفوف منتخب المحليين لأسود الأطلس، خلال الفترة من 2011 وحتى 2012.

واختار اتحاد الكرة المغربي منتخب المحليين لمهمة كبيرة، وهي المشاركة في البطولة العربية التي احتضنتها السعودية 2012، فذهب جيرتس ومعه كتيبة من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم الهداف المنتظر ياسين الصالحي.

ولم يخيب الصالحي الظنون، إذ قاد المغرب لذهبية تلك النسخة بفضل أهدافه الستة وتتويجه بجائزتي الهداف وأفضل لاعبي البطولة.

احتفالية مميزة

هنا ارتفعت أسهمه بشدة لتكون هذه البطولة بمثابة شهادة ميلاد جديدة في مساره، مثلما حدث من قبل مع عبد العظيم خضروف، أحمد جاحوح، عبد الرزاق لمناصفي، أسامة غريب، يوسف لمراني وآخرون.

الصالحي اشتهر باحتفالية مميزة خلال هذه الدورة، إذ كلما سجل هدفا كان ينزع حذاءه ليتصل عبره وكأنه هاتف محمول، في إشارة إلى الجائزة التي يحصل عليها أفضل لاعب خلال كل مباراة، وكانت عبارة عن "هاتف محمول".

واستمرت مع الصالحي هذه الاحتفالية المميزة والتي اشتهر بها، ليكررها لاحقا عقب تسجيل كل أهدافه بالدوري المغربي.

اختيارات خاطئة

عاش الصالحي أفضل فتراته لاعبا رفقة نادي الرجاء، فتوج معه مرارا بدرع الدوري وكأس العرش، وحل رفقة جيله المميز وصيفا لبطل العالم بايرن ميونخ في نسخة مونديال الأندية التي احتضنها المغرب 2013.

كما كان له حضور مستمر مع منتخب الأسود في ولاية بادو الزاكي، قبل أن يسهم تعاقد اتحاد الكرة المغربي مع الفرنسي هيرفي رينارد في خروجه من الحسابات.

وخالف نجم الرجاء التوقعات وهو في سن النضج بين 27 و30 عاما، إذ اختار محطات احتراف رأى البعض أنها سبب في نهايته المبكرة بالكويت والإمارات رفقة أندية لم تضف لرصيده أي شيء.

وبعد عودته للمغرب لعب الصالحي للمغرب التطواني، ثم رجاء بني ملال الذي هبط للدوري الثاني فلازمته الإصابات لفترة طويلة وعانى زيادة في الوزن وتراجعا في المستوى.

كما مثل ياسين منتخب شاطئية المغرب مرارا، إلا أنه لم يقو على استعادة لياقته كما عهدها أنصاره، ليتوقف عن اللعب رغم موهبته الفذة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان