مواهب على طريق التألق.. كدارين يظهر وسط تخمة نجوم الوداد

يعج الوداد البيضاوي، بمجموعة من النجوم، الذين تألقوا في السنوات الأخيرة، وقادوا الفريق للألقاب.

ودائما ما يعول الوداد على أسماء كبيرة ووازنة، اعتبارا إلى الواجهات التي ينافس عليها، والألقاب التي يلهث وراءها.

ورغم أن الفريق البيضاوي، يضم أسماء معروفة، لها تجارب كبيرة في الدوري أو مع المنتخب المغربي، لكنه يضم أيضا مواهب واعدة، تبحث عن مكان لها وسط هؤلاء النجوم.

ويبقى الظهير الأيسر بدر كدارين، من هؤلاء اللاعبين، الذين تمكنوا من خطف الأضواء داخل الفريق.

ابن الدار

تلقى بدر كاديرين، البالغ من العمر 20 سنة، تكوينه داخل الوداد، على يد مجموعة من المؤطرين.

ويحسب للوداد أنه يعطي الأولوية للتكوين القاعدي، من أجل الاستفادة أكثر من المواهب، حيث تدرج كدارين في جميع الفئات، وتلقى تكوينا جيدا، ساعده ليجد مكانا له مع الفريق الأول، منذ الموسم الماضي.

ورغم صغر سنه، إلا أن الجهاز الفني، الموسم الماضي منحه الثقة، رفقة المدرب الحسين عموتة، أي منذ تعاقده مع الوداد في الميركاتو الشتوي، واعتمد عليه في المباريات، بعد أن لمس مواهبه وحماسه لحمل قميص الوداد.

لحظة لا تنسى

الأكيد أن الموسم الماضي سيظل عالقا في أذهان كدارين، بعد أن كان واحدا من صناع الإنجاز التاريخي، وفوز الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا.

ومنحه وقتها المدرب الحسين عموتة فرصة للمشاركة في المباريات الأخيرة الحاسمة في المنافسة الأفريقية، خاصة مواجهة الأهلي المصري في النهائي، وقدم مستوى جيدا، رغم صغر سنه وقلة خبرته.

وزادت هذه المشاركة من خبرة وتجربة كادارين، ما جعله أيضا يشارك مع المنتخب المغربي للشباب، وكذا لأقل من 23 سنة، في عدة منافسات.

ورغم أن فوزي البنزرتي لم يشركه في المباريات الأخيرة للموسم الماضي، بسبب تألق محمد نهيري، الذي يلعب في نفس المركز كظهير أيسر،، إلا أنه واصل اجتهاده وحماسه، بدليل أنه عاد في بداية الموسم، وكان حاضرا في مباراة حوريا كوناكري الغيني بدوري الأبطال، وقدم مستوى جيدا، يؤكد جاهزيته، لينافس بقوة على رسميته.

مستقبل واعد

يرى المتتبعون أن كادارين، يبقى من المواهب التي ستعول عليها الكرة المغربية، خاصة أنه لعب في سن صغيرة وفي مستويات كبيرة.

ويدرك كدارين أن المنافسة لن تكون سهلة، وسط النجوم التي يتوفر عليها الوداد، والتي ستجعل مهمته صعبة في كل الأحوال، وتتطلب منه مواصلة العمل والاجتهاد.

وكباقي لاعبي الوداد، ينتظر كدارين المدرب الجديد، الذي سيشرف على قيادة الفريق، خلفا لفوزي البنزرتي، حيث سيظهر كل إمكانياته، لتأكيد أنه يستحق أن يحظى بالثقة والرسمية.

ويتميز كدارين بيسراه الساحرة، وتمريراته المحكمة، وكذا قوة شخصيته، التي تساعده دائما، على تحمل كل المسؤوليات، في سن صغيرة.