
ينتظر اللاعب الشاب أنس العوضات، مستقبلاً مشرقًا مع المنتخب الأردني، وفريقه الوحدات لكرة القدم، بعدما بدأت موهبته بالظهور، وبصورة لفتت الأنظار إليه.
ويعد العوضات أحد المواهب التي صنعت في نادي الوحدات، حيث تدَّرج بفرق الفئات، وصولاً إلى الفريق الأول.
والعوضات لعب بصفوف المنتخبات الوطنية، حيث مثل مؤخرًا المنتخب الرديف (تحت 23 عامًا)، وشارك في نهائيات كأس آسيا.
وتم الدفع بالعوضات في الموسم الماضي مع فريق الوحدات بعدد قليل من المباريات، إلا أنه كان في كل مرة يثبت أنه لاعب لديه الكثير ليقدمه لكرة القدم الأردنية، وبحاجة لشيء من الصبر.
فن ومهارة
ولعل أكثر ما يلفت بالعوضات، قوته الجسمانية وسرعته ومهارته الممتعة، فهو يميل للمراوغة في أدائه بمنتهى الرشاقة، ويعرف كيف يمهد الطريق أمامه لتهديد الشباك، ويشكل مفتاحًا مهمًا لألعاب أي فريق، وتلك المقومات تجعل منه "مرعبًا" لحراس المرمى.
وشارك العوضات، مؤخرًا في مباراة الوحدات أمام الفيصلي التي جرت بمناسبة اعتزال حارس مرمى الأخير لؤي العمايرة، وفيها أحرز هدفًا بعدما قدم فاصلاً من المراوغات، وسدد في أقصى الزاوية اليمنى، لترتفع الأصوات المطالبة بمنحه الفرصة الكافية في الموسم الجديد.
وخلال التجارب الماضية مع فريق الوحدات والمنتخبات الوطنية، اكتسب العوضات الثقة وشيء من الخبرة والنضوج، وكشف عن جاهزية بدنية عالية وحنكة يحسد عليها، وهي صفات ستجعل منه نجماً لا يشق له غبار.
رأفت علي

وتنتظر جماهير الوحدات في الموسم الجديد، أن يحجز العوضات مكانه بالتشكيلة الرئيسة ليتسنى له شق طريقه ليدب الرعب في قلوب المنافسين، ويمضي بثقة نحو التألق والنجومية، وبما يدفع نحو ضرورة الاعتماد على إستراتيجة منح الفرص للعناصر الشابة والتقليل من سياسة الاعتماد على اللاعب الجاهز الذي أنهك صندوق النادي.
وتبني الجماهير آمالاً كبيرة على العوضات ليكون بمثابة "النسخة القادمة" من النجم الأسطورة رأفت علي، الذي اعتزل الكرة قبل عدة سنوات، ولم يتم إيجاد من يسد فراغه.
وكان رأفت علي قد أشرف قبل موسمين على تدريب العوضات بنفسه خلال تسلمه مهمة تدريب فريق الشباب بنادي الوحدات، حيث ساهم في قيادة فريقه للظفر بلقب الدوري بفضل مهاراته وأهدافه.
وتردد مؤخراً بأن رأفت علي الذي احتفظ برقم قميصه "13" بعد اعتزاله، قد يمنح العوضات رقمه "13"، لإيمانه بموهبته الفذة.
قد يعجبك أيضاً





