مواجهة شكلية لأوروجواي أمام كندا وسط عاصفة اشتباكات المدرجات

يخوض منتخب أوروجواي، بعد الإقصاء المؤلم في نصف النهائي أمام كولومبيا والمعركة الضارية بين لاعبيه وبعض جماهير (لوس كافتيروس)، مساء السبت في تشارلوت المباراة النهائية له على المركز الثالث في كوبا أمريكا أمام كندا.

وتعد المواجهة بلا أهمية رياضية، وتأتي بينما يعاني السيليستي على المستوى المعنوي وسط شكوك حول الحاضر والمستقبل، في انتظار تحقيق اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" بشأن أعمال الشغب هذه.

وسيكون مسرح اللقاء ملعب بنك أوف أمريكا في شارلوت، وهو نفس الملعب الذي خرج منه منتخب كولومبيا الأربعاء الماضي منتصرًا على السيليستي ومنعه من بلوغ النهائي.

ودخل داروين نونيز، ورونالد أراوخو، وخوسيه ماريا خيمينيز في معركة ضارية في المدرجات مع بعض مشجعي لوس كافيتيروس، ما جاء بحسب ما قاله الأوروجوائيون دفاعًا عن عائلاتهم من اعتداءات بعض الجماهير.

وفتح اتحاد الكونميبول، تحقيقًا لتوضيح ملابسات ما حدث، وذكرت أوروجواي، أن لديها مجموعة كبيرة من رجال القانون للدفاع عن موقفها.

وتتمثل إستراتيجية الاتحاد الأوروجواياني لكرة القدم في الادعاء بسوء سلوك بعض مشجعي كولومبيا كعامل مخفف لرد فعل لاعبيها.

وقال ألونسو في المنطقة المختلطة بعد مباراة نصف نهائي كوبا أمريكا الثانية: "كان هناك رد فعل طبيعي وغريزي من أب، وزوج، وأخ، وابن لدى رؤية عائلته في لحظة معقدة للغاية ورؤية عدم السماح لهم بالنزول إلى أرض الملعب، وهو ما يشير إليه البروتوكول".

وأضاف: "سيتعين علينا الاطلاع على التحقيق عندما يتاح ذلك، ومعرفة اللاعبين الذين تم تحديد هويتهم في المسألة، والمواد التي تم توجيه الاتهام لهم على أساسها بالمخالفة، وبعد ذلك سنطبق الإستراتيجية القانونية لتجنب العقوبات الكبيرة".

وحتى الآن، تم إبلاغ أوروجواي بطرد ظهيرها جييرمو فاريلا لدخوله في شجار عقب المباراة أمام كولومبيا، حين اشتبك بأحد الإداريين للمنتخب المتأهل للنهائي، ليغيب بالتالي عن مواجهة كندا، مثله مثل نيكولاس دي لا كروز، الموقوف بسبب تراكم البطاقات، ورونالد أراوخو، للإصابة.

بينما سيكون باقي اللاعبين، بمن فيهم من شاركوا في المشاجرة داخل المدرجات، متاحين لخوض المباراة، رغم أنه من غير الواضح بعد إذا ما كان المدرب مارسيلو بييلسا سيشركهم كأساسيين أم لا.

وسيعود نايتان نانديز، الذي كان قد غاب عن مباراة نصف النهائي أمام كولومبيا بعد طرده أمام البرازيل في ربع النهائي، للتشكيلة.

وستلعب أوروجواي مباراة تحديد المركز الثالث للمرة الرابعة في تاريخها بكوبا أمريكا، حيث تم العمل بهذا الشكل منذ عام 1975.

وفي نسخة 2001 خسر "السيليستي" بركلات الترجيح أمام هندوراس، أما في 2004 ففاز على كولومبيا 2-1، وفي نسخة 2007 سقط أمام المكسيك 1-3.

أما بالنسبة لكندا، فستكون هذه المناسبة الأولى التي تخوض فيها مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة تشارك فيها للمرة الأولى في تاريخها.

وسبق للمنتخب الكندي أن خاض مباراة تحديد المركز الثالث لكن في بطولة الكأس الذهبية للكونكاكاف في 2002، وفاز 2-1 وقتها على المكسيك.

والتشكيل المحتمل للمنتخبين، هو:

كندا: ماكسيم كريبو؛ أليستير جونستون، مويز بومبيتو، ديريك كورنيليوس، ألفونسو ديفيز؛ ريتشي لاريا، إسماعيل كونيه، ستيفن أوستاكيو، جاكوب شافلبرج؛ كايل لارين، جوناثان ديفيد.

أوروجواي: سيرخيو روشيت؛ نايتان نانديز، خوسيه ماريا خيمينيز، ماتياس أوليفييرا، ماتياس بينيا؛ فيدي فالفيردي، مانويل أوجارتي، رودريجو بيتانكور أو جيورجيان دي أراسكايتا؛ ماكسي أراوخو، فاكوندو بيليستري؛ داروين نونييز أو لويس سواريز.