
سيكون المنتخب العماني على موعد مع مباراة مهمة أمام الكويت، غدا الخميس، في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.
المباراة تعتبر من أهم محطات المنتخب العماني في هذه المرحلة، حيث سيلعب ضد المنتخب الكويتي على أرض مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ثم سيتوجه لمواجهة الأردن على ملعب استاد عمّان الدولي، ولا مجال في المباراتين سوى للفوز، وإلا فإن حسابات التأهل ستكون بالغة الصعوبة، خاصة بعد هزيمة أحمر الخليج في المباراتين الماضيتين أمام العراق وكوريا الجنوبية.
ويراهن المدير الفني الوطني، رشيد جابر، على تعزيز صفوف المنتخب العماني بعودة لاعبين مؤثرين بمهاراتهم الهجومية، على رأسهم صانع الألعاب الموهوب صلاح اليحيائي الذي عاد من ناديه البحريني الخالدية، والمهاجم محسن الغساني، الذي أتى من نادي بانكوك يونايتد التايلاندي.
وعلم "كووورة" أن جابر ركز في التدريبات على تحسين مستوى اللياقة البدنية والانسجام بين اللاعبين، وذلك وفق وحدات جرى تنفيذها في ملعب استاد السيب الرياضي.
كما عمل الجهاز الفني على تعزيز الجوانب التكتيكية لدى اللاعبين وتطبيق بعض الجمل الفنية التي تمهد للاستراتيجية المتوقعة في مواجهة الكويت.
ويرتبط جابر في ذاكرة عشاق الكرة العمانية بتحقيق أول فوز تاريخي على الكويت في بطولة كأس الخليج الـ15 عام 2002، وهي المباراة التي انتهت بنتيجة 3-1 لصالح عمان، وتألق فيها اللاعب هاني الضابط بتسجيله لهاتريك، في انتصار لا يزال محفورًا في أذهان الجماهير.
لكن التحدي هذه المرة مختلف، فالمعطيات تبدو أكثر تعقيدًا، خاصة مع حالة من الجدل حول الأسماء الجديدة التي ضمها جابر، مثل المدافع محمد رمضان واستمراره في معسكر المنتخب العماني رغم إصابته.
هذه التغييرات أثارت تساؤلات لدى بعض المحللين والمشجعين، لكنها وجدت أيضًا من يدافع عنها، حيث قال الناقد العماني جحنون الحضري عبر منصة إكس: "تواجد أسماء جديدة مهم لديناميكية المنتخب وفهم توجهات المدرب، يجب أن يشعر اللاعبون بالتنافس داخل المجموعة لتطوير مستواهم".
في المقابل، كانت هناك أصوات أخرى مثل الناقد العماني خالد الشكيلي الذي رأى أن الاختيارات هي مسؤولية المدرب وحده، وقال عبر منصة إكس: "في النهاية، قائمة المدرب تعبر عن رؤيته وخططه التكتيكية، والاعتراض على الأسماء المستبعدة أو المختارة لن يغير شيئًا من الواقع".
التركيز الآن يتجه إلى كيفية استغلال هذه التعديلات والتغييرات لتقديم أداء قوي في المباراتين الحاسمتين، خاصة أن الكويت تمتلك منتخبا متمرسًا ومجموعة من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق، بينما الأردن تعد خصمًا عنيدًا على أرضها، مما يجعل المواجهتين اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية المنتخب العماني وقدرته على مواصلة مشواره نحو التأهل لكأس العالم.
قد يعجبك أيضاً





