مواجهة السويد تعيد حارسة أمريكا المعتزلة لذكريات أليمة

ستكون مباراة اليوم الخميس، بين منتخبي أمريكا والسويد، ضمن ختام دور المجموعات من كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا، بالنسبة لحارسة المرمى الأمريكية المعتزلة هوب سولو (37 عاماً)، ذكريات أليمة لن تنساها طوال حياتها، لأنها كانت سببًا في اعتزالها الكرة.

المباراة الحالية بين المنتخبين، المتأهلين رسميًا إلى دور 16، لتحديد متصدر المجموعة السادسة، حيث يمتلك كلا الطرفين 6 نقاط، بعد فوزهما على منتخبي تشيلي وتايلاند.

ضمان كلا المنتخبين التأهل لم يمنع من ظهور ذكريات أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية  2016، عندما التقى المنتخبين في دور ربع النهائي، وانتهت بفوز مثير للسويد بركلات الترجيح.

وشاركت الحارسة المخضرمة سولو، في المباراة لتحمل الكثير من الذكريات السيئة، عندما قرر الاتحاد الأمريكي لكرة القدم إيقافها بعد نهاية المباراة، كعقوبة على وصفها لاعبات السويد بـ" مجموعة من الجبناء" في حديث إعلامي.

وفتحت الحارسة سولو صفحة الماضي عبر الصحيفة البريطانية "الجارديان"، قائلة: "في تلك المباراة، لعبت السويد بطريقة دفاعية لا تصدق، وتعمدت اللاعبات تعطيل اللعب عند حدوث أي خطأ، ولهذا أدليت بتصريح مباشر بعد نهاية اللقاء، ربما لم يكن خيار التحدث للإعلام بعد المباراة مناسب، ولكني شعرت في تلك اللحظة أنهن لم يلعبن بشجاعة".

وواصلت: "وكانت كلمة (الجبان) تدور في ذهني، لأنني كنت مستاءة، أردت مباراة قتالية، لأننا في الألعاب الأولمبية، أريد أن يقدم الجميع أفضل ما لديهن، وهذا ما تعنيه كلمة (اللعبة الجميلة) بالنسبة لي".

بعد إطلاقها ذلك التصريح الناري، لم تستوعب الحارسة سولو وقع تلك الجملة التي أثارت جدلاً واسعاً بين الاتحادين الأمريكي والسويدي واللجنة الأولمبية الدولية، لأن قنبلة تصريحها لم تنفجر بسرعة.

وعن تفاصيل تلك الأجواء قالت سولو: "عندما عدت للفندق، وجدت قائدة منتخب السويد، لوتا شيلين، والتي كانت من أقرب الناس لي، فقد تبادلنا الحديث حول ذلك التصريح، لتخبرني بصراحة (أنتِ تصفيننا بأننا جبناء، ولكنكِ تعلمين بأنني أحترمكِ كثيراً، ولكن عليكِ أن تفهمي، أن هذه الخطة كانت الطريقة الوحيدة التي كان بإمكاننا الفوز بها)".

وأضاف سولو: "تعانقنا وضحكنا، واعتذرت لقائدة السويد، لأنها هي الشخص الأكثر أهمية بالنسبة لي، إذا كانت قد قبلت اعتذاري دون أي تردد، فأنا حقاً لم أهتم بما يعتقده أي شخص آخر".

أما عن الاتحاد الأمريكي وتعامله مع تصريحها في بداية الأمر، أكدت سولو: "في صباح اليوم التالي، التقيت بالمدربة جيل إيليس، استعدادًا للسفر إلى الوطن، سألتها عن وجهة نظرها في الموضوع، فكان من الواضح أن تعليقاتي لم تكن قضية كبيرة بالنسبة إلى جيل".

وأضافت: "في الليلة السابقة، كان العشاء الأخير للفريق كئيباً للغاية، جاءني سونيل جولاتي، رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم في ذلك الوقت، ليسألني عن زوجي، وعن وخططي لما بعد الألعاب الأولمبية. لم يكن هناك ما يشير إلى أي شخص كان مستاء من تصريحي، وبالتأكيد لا يوجد أي شيء يشير إلى فرض عقوبة الإيقاف".

اعترفت سولو بأنها شعرت بالصدمة من صدور قرار إيقافها عن مباريات منتخب بلادها، بعد مرور أسبوع على لقاء السويد، لتصف هذا القرار بالظالم، لأنه أتى كتصفية لحسابات في موضوع بعيد كلياً عن قضية وصف لاعبات السويد بالجبناء.

وأضافت: "أعتقد جازمة بأن إنهاء علاقتي مع المنتخب الوطني ليس بسبب ما حدث في ريو، بل بسبب كفاحي من أجل المساواة في الأجور، لقد كنت شوكة في حلق الاتحاد الأمريكي لكرة القدم لسنوات، أدركت حينها أن الاتحاد امتلك العذر المناسب لإزالة أكبر خصم لها في المعركة المساواة في الأجور".