لم يكن مهند سمرين، النجم الدولي الأردني ولاعب نادي الوحدات، سعيدا وهو يخطف هداف الدوري الأردني بعد نهاية البطولة التي حصد لقبها الحسين إربد في سيناريو مثير للموسم الثاني على التوالي.
السبب في ذلك يعود أن الأهداف الـ18 التي سجلها اللاعب لم تشفع لفريقه لحصد لقب الدوري الأردني بعد 4 سنوات عجاف لم يعتد فيها أحد أهم أقطاب الكرة الأردنية على الابتعاد عن لقب الدوري طوال تلك الفترة.
سمرين الذي كان الورقة الهجومية الأبرز وحمل على عاتقه مساعدة الوحدات خاصة في ظل تدني مستوى المحترفين وآخرهم جوزيف غنادو وتراجع الحس التهديفي للنجم الشباب إبراهيم صبرة وخروج هداف الفريق بهاء فيصل للاحتراف ، قدم ما عليه وزيادة واعتلى عرش الهدافين عن جدارة واستحقاق مسجلا 18 هدفا بفارق 4 أهداف عن محمد العكش مهاجم الصريح.
وتفوق سمرين على كل مهاجمي الدوري الأردني وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه النجم القادم لكرة القدم الأردنية وسيكون له شأن كبير إذا ما واصل على هذا النهج.
وقهر سمرين كل المحطات الصعبة التي رافقته بداية من الإصابة الطويلة التي أبعدته عن الملاعب لموسمين وعدم التوفيق في تجربة الإعارة مع فريق السلط.
لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب بعد كل هذه المحطات المزعجة للاعب كرة القدم، فقد عاد للوحدات من البوابة الكبيرة وقدمه المدرب السابق للوحدات رأفت علي بأفضل صورة وآمن بموهبته وقدم له كل الدعم وهو ما أثمر أن يكون الآن بين صفوة اللاعبين الأردنيين.
وسجل سمرين في أندية المحترفين جميعها باستثناء الفيصلي وتوزعت أهدافه الـ18 بين مغير السرحان 4 أهداف، الرمثا 3 أهداف، شباب الأردن والعقبة ومعان "هدفين"، وسجل هدفا واحدا في شباك أندية الأهلي والجزيرة والسلط والصريح والحسين إربد.