EPAتسببت أزمة الإصابات الحادة في وضع فنسنت كومباني، مدرب بايرن ميونخ، أمام مهمة شبه مستحيلة.
ففي بداية العام، بدا أن بايرن ميونخ لديه تشكيلة مثالية في مركز الظهير الأيسر؛ حيث امتلك كومباني عدة خيارات قوية ومتنوعة.
كان ألفونسو ديفيز هو الخيار الأساسي بلا منازع، واستعاد مستواه تحت قيادة المدرب الجديد، ما دفع النادي لتمديد عقده حتى عام 2030، كما تواجد رافاييل جيريرو بخيارات هجومية، والوافد الصيفي هيروكي إيتو كبديل دفاعي قوي، إضافة للموهبة الشابة آدم أزنو.
لكن في الأسابيع الأخيرة، انهارت هذه الاختيارات بسرعة كبيرة، ومع دخول الموسم في مرحلته الحاسمة واقتراب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، أصبح مركز الظهير الأيسر أكبر أزمة يواجهها كومباني.
ماذا حدث للظهير الأيسر في بايرن ميونخ؟
فقد غادر أزنو الفريق في فترة الانتقالات الشتوية إلى بلد الوليد على سبيل الإعارة بحثًا عن فرصة للعب، حيث كان من الصعب مشاركته في ميونخ مع عودة إيتو من الإصابة، وفي بلد الوليد، حصل اللاعب على وقت لعب منتظم.
عندما تعرض ديفيز لأول إصابة بتمزق عضلي، اعتمد كومباني على جيريرو، الذي لعب بمركز الظهير الأيمن سابقًا بسبب عدم الحاجة للتغيير على الجهة اليسرى، لكن بمجرد عودته لمركزه الأصلي، تراجع أداؤه بشكل ملحوظ، حيث ظهر ضعيفًا دفاعيًا ولم يساهم هجوميًا، ليقدم سلسلة من العروض السيئة.
وبعدها، لجأ كومباني لإيتو، الذي قدم مؤشرات إيجابية بعد عودته.
وفي منتصف فبراير/شباط، عاد ديفيز بشكل قوي وسجل هدفًا بعد دخوله كبديل أمام سلتيك جلاسكو، لكن بعد ذلك، تعرض لإصابة في الرباط الصليبي أثناء تمثيله منتخب كندا، ما سيبعده حتى الخريف المقبل، وسط احتمال نشوب خلاف قانوني بين بايرن ميونخ والاتحاد الكندي.
مع غياب ديفيز، كان من المتوقع أن يكون إيتو الخيار الأساسي أمام إنتر، لكن بعد رحلة مرهقة مع منتخب اليابان، قرر كومباني الدفع بجيريرو أمام سانت باولي.
وقدم اللاعب أداءً سيئًا مرة أخرى وكان مسؤولًا عن الهدف الأول، ليتم استبداله بإيتو، لكن الأخير لم يكمل المباراة أيضًا، حيث تعرض لكسر في قدمه دون تدخل من الخصم، لينتهي موسمه كما هو الحال مع ديفيز.
الخيارات المتبقية أمام كومباني
لم يتبقَ من الرباعي الأساسي سوى جيريرو، لكنه يشكل نقطة ضعف حاليًا. يمكن للمدرب أن يعتمد على أحد الظهيرين الأيمنين ساشا بوي، أو جوسيب ستانيشيتش.
بوي سبق أن لعب كظهير أيسر ضد باير ليفركوزن تحت قيادة توماس توخيل، لكنه قدم أداءً كارثيًا في المباراة التي خسرها بايرن 0-3.
ومنذ تولي كومباني، لم يحصل اللاعب على دور أساسي، وكانت آخر مشاركاته في الخسارة أمام بوخوم، حيث قدم أداءً ضعيفًا، ما جعله مرشحًا لمغادرة الفريق.
أما ستانيشيتش، فقد لعب كظهير أيسر في الفوز 3-1 على سلوفان براتيسلافا في يناير/كانون الثاني لكنه لم يُقنع. ومنذ عودته من الإصابة، لا يزال يبحث عن مستواه، ومع ذلك، قد يحصل على فرصة جديدة أمام أوجسبورج كتحضير لمباراة إنتر.
وهناك خيار آخر يتمثل في التحول إلى خط دفاع ثلاثي يتكون من ستانيشيتش، ومين جاي كيم (الذي يعاني من مشاكل صحية)، وإيريك داير، وقد يتولى كونراد لايمر الأدوار الدفاعية على الجهة اليمنى، بينما يلعب كينجسلي كومان على الجهة اليسرى.
لكن هذا التعديل سيؤدي للتضحية بمركز في الهجوم، ما قد يعني استبعاد ليروي ساني، رغم تألقه مؤخرًا بثنائية ضد سانت باولي، وفي الوقت نفسه، من المستبعد المساس بجمال موسيالا، ومايكل أوليسي، وهاري كين، كما أن يوشوا كيميش، وليون جوريتسكا يعتبران أساسيين في وسط الملعب.
يبقى السؤال: هل سيعتمد كومباني على جوريتسكا كمدافع ثالث بدلاً من ستانيشيتش أو كيم، مع إشراك جواو بالينيا بجوار كيميش رغم تراجع مستواه؟ الأمر يبدو معقدًا للغاية!
قد يعجبك أيضاً



