مهارة ميرانتشوك تخفي عيوب روسيا في اليورو

أنعشت روسيا آمالها في بلوغ الأدوار الإقصائية في بطولة أوروبا 2020، بعد فوز غير ممتع (1-0) على فنلندا اليوم الأربعاء، عندما صنع أليكسي ميرانتشوك الفارق بمجهود فردي رائع.

وشغل لاعب الوسط المهاجم البالغ عمره 25 عاما، الذي شارك كبديل خلال الخسارة (3-0) أمام بلجيكا، في مركز المهاجم في خطة 4-3-3 أمام فنلندا، ونجح أخيرا في ترك بصمة مع بلاده على المستوى الدولي.

وإضافة إلى تسجيل هدف الفوز الرائع قبل الاستراحة، صنع ميرانتشوك خطورة طوال الوقت بفضل تمريراته الدقيقة وتوغلاته داخل منطقة الجزاء خلف رأس الحربة العملاق أرتيم جيوبا.

ونقل ميرانتشوك تألقه على مستوى الأندية إلى بطولة أوروبا، بعدما ساعد أتالانتا على احتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي، خلال الموسم المنصرم.

ورغم ذلك، عانى ميرانتشوك طويلا على المستوى الدولي، وكان ظهوره الوحيد في كأس العالم 2018 خلال هزيمة روسيا (3-0) أمام أوروجواي، ولم يساهم في وصول بلاده إلى دور الثمانية.

ورد ميرانتشوك الجميل للمدرب ستانيسلاس تشيرتشيسوف أمام فنلندا، حيث سجل هدفه السادس في 35 مباراة مع روسيا، رغم واقع أن أداء أصحاب الأرض في سان بطرسبرج لم يصل إلى المستوى المأمول.

وكما حدث أمام بلجيكا، ظهرت ثغرات دفاعية في صفوف روسيا، ما سمح لفنلندا بصناعة سلسلة من الفرص، وكاد المنتخب الزائر أن يتقدم في الدقيقة الثالثة عن طريق ضربة رأس جويل بوهيانبالو، قبل إلغاء الهدف بواسطة حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل بفارق ضئيل.

ومع خروج الظهير الأيمن ماريو فرنانديز بسبب الإصابة في الشوط الأول، ومعاناة دميتري بارينوف، كان قلب الدفاع إيجور ديفييف متألقا وتدخل في التوقيت المثالي في أكثر من مناسبة.

وأظهرت فنلندا، التي لجأت إلى الدفاع تماما كما فعلت خلال الفوز (1-0) على الدنمارك، خطورة كلما تقدمت إلى الأمام.

وبعد الفوز على الدنمارك من المحاولة الوحيدة على المرمى عن طريق ضربة رأس من بوهيانبالو أمام كاسبر شمايكل، أظهرت فنلندا نزعة هجومية أكبر أمام روسيا، لكن ديفييف كان متألقا بعدما شارك أيضا كبديل أمام بلجيكا.

وعزز المدافع البالغ عمره 21 عاما بذلك موقعه في التشكيلة الأساسية، لكن تشيرتشيسوف ربما يعاني في اختيار الفريق المناسب لمواجهة الدنمارك الحاسمة في كوبنهاجن.

ومع غياب المدافع المخضرم يوري جيركوف بسبب الإصابة حتى نهاية البطولة، ووجود شكوك حول فرنانديز، فإن مدرب روسيا سيعاني لاختيار الخط الخلفي مع عدم توفر العديد من البدائل.