إعلان
إعلان

«مهاترات» رياضية..!!

أحمد البهدهي
03 أغسطس 202404:57
ahmad al-bahdhi1

«المهاترات» في وسائل الإعلام الرياضي هي ممارسات غير أخلاقية أو غير مسؤولة، ومن أمثلتها الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة من حيث نشر أخبار ومعلومات مغلوطة أو مفبركة بهدف التأثير على الرأي العام وتحديدا الشارع الرياضي، كما أن التشهير والتشويه الذي يستهدف أشخاصًا أو مؤسسات من خلال تقديم معلومات مسيئة أو مبالغ فيها بهدف الإضرار بسمعتهم أو إخفاء جوانب مهمة منها لتقديم صورة مغايرة للواقع أيضا يعتبر جزءًا لا يتجزأ من «المهاترات» الرياضية في وسائل الإعلام.

لا يختلف اثنان على أن «المهاترات» في الإعلام الرياضي له عواقب وخيمة قد يتأثر بها الكيان الرياضي أو حتى الأفراد المنتسبين لذلك الكيان، فعندما تنتشر «المهاترات» والادعاءات الكاذبة في وسائل الإعلام من قبل بعض منتسبي كياناتنا الرياضية، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان المصداقية والثقة لدى الشارع الرياضي وبالتالي تسبب ضررا بالغا بسمعة الأفراد والكيانات الرياضية التي تستهدفها، كما قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات وتعميق الخلافات داخل الأسرة الواحدة، مما قد يؤثر سلبًا في سمعة الكيان والصورة العامة للكيان الرياضي.

فما يحدث في كيان نادي الحد الرياضي نوع من «المهاترات» بين أفراد الأسرة الواحدة، والتي لا تصب في مصلحة ذلك الكيان العريق. إن الاختلاف في الآراء أمر طبيعي في أي مجتمع وكيان، ولكن الأهم هو كيفية التعامل مع هذه الاختلافات بطريقة بناءة وتحت سقف واحد وبعيدًا عن وسائل الإعلام وإصدار البيانات التي غالبًا ما تعقد الأمور وتزيد من ضراوتها وحدتها، وهذا بلا شك ينعكس سلبًا على العمل الإداري والفني بالكيان.

ما يحتاجه الكيان الحداوي في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة في تاريخ النادي هو حكمة القائد في إدارته للخلافات وليس في إنكاره أو التغاضي عنها، فالأهم هو التعامل بهدوء وحكمة لحل تلك المشاكل بطريقة إيجابية، بدلاً من الانجرار إلى مزيد من التصعيد أو الاتهامات المتبادلة؛ فمن خلال الحوار المفتوح والصريح بين جميع الأطراف في جو من الاحترام والتفاهم المتبادل والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة بعناية، قد يتمكن العقلاء بالنادي من حلحلة الصعاب والابحار بالسفينة الحداوية إلى بر الأمان. كما يجب أن يعي كل من كان وراء تلك «المهاترات» بأن سمعة وتاريخ ومكتسبات نادي الحد العريق والذي شيده نخبة من رجالات مدينة الحد خط أحمر لا يمكن لنا أن نتجاوزه بالإساءة.

وختامًا، للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.

نقلًا عن الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان