إعلان
إعلان

من كارثة هيسل إلى غرفة الاحذية .. محطات صنعت تاريخ ليفربول

KOOORA
01 سبتمبر 201505:18
09

عند الحديث عن تاريخ الكرة الإنجليزية، لا بد من التوقف طويلا عند نادي ليفربول الذي خرّج كتيبة عمالقة سطروا أسماءهم بأحرف ذهبية في كرة القدم الأوروبية أمثال كيفن كيغان وكيني دالغليش وجون بارنز وستيفن جيرارد.

يملك النادي قاعدة جماهيرية كبيرة داخل انجلترا وخارجها، كما أن خزائنه مليئة بالكؤوس، فهو بطل الدوري الإنجليزي 18 مرة، وحامل لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات، إضافة إلى مجموعة من الألقاب الأخرى التي صنعت تاريخا عريقا للنادي الأحمر.

التقرير التالي يستعرض أبرز 10 محطات في تاريخ نادي ليفربول الذي تأسس 1892 وفاز بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى العام 1901، مع الإستعانة بما ورد في تقرير مصور أنتجته قناة (فوتبول دايلي) على موقع يوتيوب:

لن تسير لوحدك أبدا

02

أهم ما يميز ليفربول هو جمهوره الكبير الذي يملأ ملعب "أنفيلد رود" دائما، وأهم ما يقوم هذا الجمهور بترديده على المدرجات هو الأغنية الشهيرة (You will never walk alone) "لن تسير لوحدك أبدا".

الأغنية الأصلية انتشرت العام 1945 وهي تابعة لمسرحية غنائية اسمها "كاروسيل"، حققت الأعنية نجاحا لافتا ما دعى الكثير من الموسيقيين لإنتائج نسخ متجددة منها، وأصدرت فرقة "جيري أند ذا بيسمايكرز" في ليفربول نسخة من الأغنية العام 1963، وسرعان ما أصبحت أغنية رائجة لدى جمهور ليفربول، خصوصا وأن مغني الفرقة جيري مارسدين قدمها للمدرب بيل شانكلي قبل إصدارها، فأعجب بها الأخير ثم تحولت إلى علامة بارزة في تاريخ النادي، حتى أن عبارة "لن تسير لوحدك أبدا" مكتوبة على شعار النادي الموجود على بوابة شانكلي بملعب "أنفليد رود".

الثلاثية

08

لم يفز ليفربول بالدوري الإنجليزي منذ العام 1990، لكنه نال ألقابا عدة منذ ذلك الحين، وأبرز المواسم التي خاضها كان ذلك الذي أحرز فيه ثلاثية كأس إنجلترا وكأس الرابطة وكأس الإتحاد الأوروبي العام 2001.

تحقق هذا الإنجاز بفضل المدرب الفرنسي المحنك جيرار هولييه الذي كان يملك تشكيلة يحسب لها ألف حساب وتضم لاعبون يتمتعون بخبرة طويلة مثل الأسكتلندي غاري ماكليستر والألماني ماركوس بابل والإنجليزي روبي فاولر، وآخرون يمثلون عنصر الحيوية والشباب مثل مايكل أوين وستيفن جيرارد وجايمي كاراغر.

وكان نهائي كأس الإتحاد الأوروبي تاريخيا بكل معنى الكلمة، وانتهى بفوز ليفربول على ألافيس الإسباني 4-3، علما بأن الـ"ريدز" تخطى برشلونة في الدور نصف النهائي.

قناة مانشستر الملاحية

04

ساهمت العلاقة المتوترة بين مدينتي ليفربول ومانشستر في شمال غرب انجلترا، في صناعة اسم ليفربول على الصعيد الكروي، المباريات بين ليفربول ومانشستر يونايتد دائما ما تتسم بالتوتر، لكن ما هي أصول هذه العداوة؟

تعود الكراهية بين المدينتين إلى القرن التاسع عشر، حيث تنافسا دائما على الصعيد الإقتصادي في شمال غرب انجلترا، ثم تأججت مشاعر العداوة بعد بناء قناة مانشستر الملاحية العام 1894، واعتبرت حينها أكبر قناة للسفن في العالم، وكان الهدف منها تخفيض نسبة الضرائب التي اعتاد التجار دفعها في عمليات التصدير والإستيراد، وهو الأمر الذي أثار غيرة أهل مدينة ليفربول الذين فقدوا مزايا تجارية عديدة من هذه الخطوة.

لقبان أوروبيان متتاليان

07

مر ليفربول بفترة ذهبية في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، انطلقت إنجازاته على الصعيد القاري في تلك الفترة بإحراز كأس الإتحاد الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه العام 1976، وواصل إبداعه في الموسم التالي بالظفر بلقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري بعد الفوز في المباراة النهائية على بروسيا مونشنشغلادباخ الألماني 3-1 في النهائي الذي أقيم على ملعب روما الأولمبي.

لم يكن سهلا التفوق على الفريق الأحمر في تلك الفترة بوجود المدرب بوب بايسلي ومجموعة من اللاعبين المتألقين يتقدمهم قلب الهجوم كيغن كيغان والظهير الأيمن فيل نيل والجناح المتألق تيري ماكديرمونت والحارس الدولي راي كليمينس، وتوقع النقاد أن يتأثر ليفربول برحيل كيغان في الموسم التالي، إلا أن الأسكتلندي كيني دالغليش ملأ مكانه باقتدار وقاد الفريق للمحافظة على لقبه الأوروبي العام 1978 بفوزه في النهائي المقام على ملعب "ويمبلي" العريق، على كلوب بروج بهدف نظيف أحرزه اللاعب الذي تحول إلى أسطورة النادي ومدربه فيما بعد.

كارثة هيسل

10

حصول كارثة متعلقة بجمهور الكرة الإنجليزية المتهور كان سيحدث عاجلا أم آجلا، إلا أن أحدا لم يتوقع أن يحدث الأمر بهذا السوء.

عرف عن جمهور الأندية في انجلترا ميلها للتشجيع العنيف والعدواني الذي يتسبب بمشاكل كبيرة على المدرجات، ووصل الأمر إلى ذروته في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري العام 1985.

أقيمت المباراة النهائية بين ليفربول ويوفنتوس الإيطالي على ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقبل بدء المباراة بساعة، اندفع قسم من جمهور ليفربول تجاه أنصار الفريق الخصم الذين توجهوا نحو السياج الأمامي، فما كان من السياج إلا أن ينهار ويتسبب في مقتل 39 شخصا، معطمهم من أنصار يوفنتوس.

رغم الكارثة، أقيمت المباراة خشية تواصل أعمال العنف، وضاعت على ليفربول فرصة الإحتفاظ باللقب الذي أحرزه في العام السابق على حساب فريق إيطالي آخر هو روما، وفاز يوفنتوس بقيادة الفرنسي ميشال بلاتيني بهدف نظيف.

المحصلة كانت كارثة إنسانية أدت لحرمان الأندية الإنجليزية كافة من المشاركات الأوروبية مدة 5 أعوام، إضافة إلى حرمان ليفربول لعام إضافي سادس.. الأمر الذي أفقد المسابقات القارية إثارتها، وحرم الإنجليز من زيادة غلة إنجازاتهم.

ليلة الأنس في اسطنبول

03

لم يتوقع أشد المتفائلين أن يتمكن ليفربول من تحويل تخلفه بثلاثة أهداف نظيفة إلى فوز بركلات الترجيح مكنه من الوقوف على منصة التتويج الخاصة بدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه.

كانت ليلة مفعمة بالعواطف ومليئة بالأحداث الدراماتيكية، ميلان بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي أنهى الشوط الأول من نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2005 في العاصمة التركية اسطنبول، متفوقا على ليفربول 3-0، ونزل لاعبو الفريق الإنجليزي في الشوط الثاني بكل ثقلهم وسجلوا 3 أهداف حملت توقيع القائد ستيفن جيرارد والتشيكي فلاديمير سميتشر والإسباني تشابي ألونسو، قبل أن تبتسم ركلات الحظ لأبناء المدرب الإسباني رفاييل بينيتيز.

إنه لقب يعتبر الأغلى في تاريخ ليفربول، خصوصا وأن كثيرين استبعدوه من المنافسة قبل بداية الموسم.

تعيين بايسلي

11

عاش ليفربول فترة لا تنسى مليئة بالإنجازات تحت قيادة لاعبه السابق، المدرب اللامع بوب بايسلي، وتشير الإحصائيات إلى أن الفريق فاز معه بلقب واحد كل 26 مباراة.

تولى بايسلي تدريب الفريق العام 1974 بعد 15 عاما قضاها في منصب المدرب المساعد، ومعه فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي 6 مرات، وكأس الرابطة 3 مرات، والدرع الخيرية 6 مرات، ودوري الأبطال الأوروبي 3 مرات، وكأس الإتحاد الأوروبي مرة واحدة، وكأس السوبر الاوروبي مرة واحدة أيضا، وقد تولى تدريب الفريق في 535 مباراة رسمية فاز في 308 منها وتعادل في 131 وخسر 96، علما بأنه استقال من منصبه العام 1986، وتوفي العام 1996 بعد صراع مع مرض الزهايمر.

لقب "الأبطال" الأول

05

ليفربول هو أكثر الأندية الإنجليزية إحرازا للقب دوري أبطال أوروبا (بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري سابقا) برصيد 5 ألقاب، 3 منها فاز بها في غضون 5 أعوام تحت قيادة المدرب بايسلي.

خاض ليفربول منافسات البطولة موسم 1976/1977، وكله أمل في مواصلة السير على درب الألق الذي منحه لقب كأس الإتحاد الأوروبي في الموسم السابق، ونجح في تحقيق مراده بفضل مجموعة من اللاعبين المتألقين يقودهم هداف الفريق كيفن كيغان.

تفوق ليفربول على فرق أوروبية عريقة في طريقه إلى المباراة النهائية، وتخطى طرابزون سبور التركي وسانت اتيان الفرنسي وزيوريخ السويسري، قبل أن يتوجه إلى الملعب الأولمبي في روما لمواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي كان يدربه حينها أودو لاتيك ويقود هجومه يوب هاينكيس والدنماركي الدولي ألن سيمونسن.

فاز ليفربول على مونشنغلادباخ 3-1، ليفوز بأول ألقابه الخمسة في دوري الأبطال ويكتب لنفسه تاريخا كرويا يستحق الحديث عنه طويلا.

كارثة هيلسبروه

06

مرة أخرى يرتبط اسم ليفربول بالكوارث، وهذه المرة كان النادي الضحية الأبرز، ففي الخامس عشر من نيسان (ابريل) العام 1989، حصل تدافع جديد في المدرجات أدى لوفاة 96 شخصا معظمهم من جمهور ليفربول.

كان ملعب هيلسبروه الخاص بفريق شيفيلد وينزداي يستضيف مباراة نصف نهائي كأس انجلترا بين ليفربول ونوتنغهام فورست، سوء تنظيم وتقاعس الأجهزة الأمنية في إعلاق بوابات الستاد أدى لدخول عدد أكبر من المتوقع من الحضور ما أدى للتدافع الكبير.

مذبحة هيلسبروه تعتبر واحدة من أعنف الكوارث في تاريخ كرة القدم، ويتواصل الحديث في بريطانيا عن آثارها ومعاناة أهالي الضحايا حتى يومنا هذا.

غرفة الأحذية

01

لكل فريق طقوسه الخاصة، وليفربول ليس استثناء، لكن من يمارس هذه الطقوس ليس لاعبيه أو جماهيره، بل هم أعضاء الجهاز الفني.

في كتب تاريخ ليفربول، توجد فصول تحت عنوان "ذا بوتس روم"، أي غرفة الأحذية، هذه الغرفة موجودة بجانب غرف تغيير الملابس بملعب أنفيلد رود، اتخذ المدرب الأسطوري بيل شانكلي من هذه الغرفة مقرا للاجتماع بجهازه الفني المكون من بوب بايسلي وروبن بينيت وتوم ساوندرز وجو فاغان قبل بدء المباريات لوضع الخطط الفنية المناسبة لمواجهة الخصم.

كان لكل شخص في هذه الغرفة مهمة معينة، بايسلي تولى عملية تحليل أهداف النادي في سوق الإنتقالات، وبينيت كان حلقة الوصل ما بين اللاعبين وشانكلي، وتمثلت مهمة فاغان في تقريب وجهات النظر بين أعضاء الجهاز الفني للوصول إلى الحلول المناسبة.

بعد اعتزال شانكلي العام 1974، واصل خليفته بايسلي اجتماعات غرفة الأحذية، تماما كما فعل فاغان وصولا إلى كيني دالغليش حتى تم تحويل الغرفة إلى مقر للمؤتمرات الصحفية بعدما تسلم غرايام سونيس تدريب الفريق العام 1993.

استخدمت الغرفة أيضا لتعليم المدربين الشباب أسلوب وطريقة عمل ليفربول، ويقول فاغان في سيرته الذاتية أن الغرفة كانت تحتوي غالبا على مقاعد بلاستيكية وحائط معلق عليه قصاصات من ردود فعل الإعلام والصحف.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان