إعلان
إعلان

من الظل إلى الأضواء.. مسيرة ذهبية تقرب حمد الله من جائزة كووورة

المغرب ـ زياد عبداللطيف
09 ديسمبر 201917:13
عبد الرزاق حمد اللهEPA

بدأ العد العكسي للمنافسة على جوائز "جلوب سوكر العالمية"، التي تعتبر واحدة من أهم الجوائز في عالم كرة القدم، في السنوات الأخيرة، وذلك لتكريم النجوم العالميين والأندية والشخصيات الكروية البارزة.

وسيقام حفل توزيع الجوائز، في منتجع جميرا بدبي، يوم 29 ديسمبر/كانون أول الجاري، بالتعاون مع مؤتمر دبي الرياضي الدولي 14، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي.

وسيقدم موقع كووورة جائزتين، الأولى ستكون لأفضل نادٍ عربي، بينما تُخصص الجائزة الأخرى لأفضل لاعب في الدوريات العربية، بالعام الجاري 2019.

ويدخل المغربي عبد الرزاق حمد الله المحترف بنادي النصر السعودي، في منافسة قوية مع مجموعة من اللاعبين حول جائزة أفضل لاعب في الدوريات العربية.

وتضم القائمة 10 لاعبين، هم: السعودي سالم الدوسري (الهلال السعودي)، الجزائريان بغداد بونجاح (السد القطري) ويوسف بلايلي (الترجي التونسي- الأهلي السعودي)، المصري طارق حامد (الزمالك المصري).

كما تشمل، الثلاثي التونسي أنيس البدري (الترجي التونسي)، وفرجاني ساسي (الزمالك المصري)، وعلي معلول (الأهلي المصري)، بالإضافة للإماراتي علي مبخوت (الجزيرة الإماراتي)، والقطري أكرم عفيف (السد القطري).

من الظل إلى الأضواء

بدأ عبد الرزاق حمد الله أولى خطواته في أندية الهواة بآسفي، قبل أن ينضم لأولمبيك آسفي، حيث اكتشفه أحد صيادي المواهب.

وبدأ حمد الله يشق طريقه، بعد أن صعد للفريق الأول عام 2010، ونجح في فرض نفسه مع أولمبيك آسفي بالدوري المغربي، ونال لقب الهداف في موسم 2012/2013 برصيد 15 هدفا.

التألق اللافت لحمد الله في ذلك الوقت، حمل إليه عروضا عدة من أندية أوروبية ومحلية، فاختار الرحيل لنادي أليسوند النرويجي عام 2013، واختير أفضل لاعب في الدوري النرويجي في نفس الموسم.

وفي موسم 2014/2015، انتقل إلى فريق جوانجزو آر إف الصيني، حيث احتل وصافة هدافي الدوري الصيني برصيد 22 هدفا.

في اتجاه الخليج

بعد التجربة الصينية، وجه حمد الله أنظاره صوب الخليج، وكانت وجهته إلى نادي الجيش القطري في صيف 2015، ولم يلبث طويلا حتى تألق، محتلا صدارة الهدافين بـ 21 هدفا، مناصفة مع تابات نجم الريان.

وانتقل في موسم 2017/2018 إلى الريان القطري، ورغم تعرضه لإصابة بليغة، أبعدته طويلا عن الملاعب، إلا أنه استطاع تسجيل 17 هدفا مع الفريق القطري.

سنة التألق والأرقام

يعتبر موسم 2018/ 2019 الموسم الأبرز، في مشوار حمد الله، إذ حطم خلاله أرقاما مهمة بالدوري السعودي، بعد التحاقه بصفوف النصر.

ويعتبر حمد الله اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف بالدوري السعودي (في موسم واحد)، برصيد 34 هدفا، وهو اللقب الذي استحوذ عليه بعدما حطم رقم أسطورة الاتحاد ونجمه السابق، حمزة إدريس صاحب الـ 33 هدف، الذي صمد نحو 20 عاما.

ونال اللاعب المغربي أيضا جائزة الحذاء الذهبي لأفضل لاعب، بالدوري السعودي، متقدما على مجموعة من النجوم العالميين الذين ينشطون بالمسابقة، إلى جانب تحقيقه لقب الدوري.

كما بلغ مع النصر دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وأقصي منه على يد السد القطري، فضلا عن وصوله لنهائي كأس خادم الحرمين، الذي خسره العالمي أمام التعاون.

ويحافظ حمد الله على حسه التهديفي الذهبي هذا الموسم، حيث سجل 7 أهداف، بفارق هدف واحد عن صاحب الصدارة كارلوس إدواردو لاعب الهلال.

خفوت دولي

رغم التألق الكبير مع الأندية، وخاصة النصر، لم ينل حمد الله النصيب نفسه من النجومية على الصعيد الدولي، فقصته مع المنتخب المغربي تبدو مأساوية وغامضة.

وأثار حمد الله الجدل بخروجه المثير من معسكر المغرب التحضيري لأمم أفريقيا 2019، بعدما دخل في مناوشات مع الجهاز الفني السابق بقيادة هيرفي رينارد، وكذلك مسوؤلي الاتحاد المغربي لكرة القدم، وبعض زملائه في تشكيلة الأسود.

ولم ينه حمد الله أزماته مع منتخب المغرب برحيل رينارد، إذ تمادى في خلافه مع المدير الفني الجديد وحيد خليلوزيتش، والمدرب المساعد مصطفى حجي، وكذب الثنائي بشأن اتصالاتهم معه لإعادته للمنتخب، قبل أن يطوي نهائيا صفحة المنتخب، ويعلن الاعتزال دوليا بعد هذه الواقعة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان