إعلان
إعلان

من الجاني؟

Cristian Giudici
14 يوليو 202409:21
ahgfajh

أصبحت الرياضة المصرية تحاكي القصص والروايات البوليسية، التي يهرول إليها القراء والمتابعون، وينغمسوا في تفاصيلها لمعرفة الأحداث كافة والتنبؤ بمن الجاني؟!، ومن المجني عليه؟!، وكيف ومتى وأين حدثت الجريمة؟!

تعد وفاة أحمد رفعت، نجم مودرن سبورت ومنتخب مصر، الأكثر انتشارًا في وسائل الإعلام المختلفة، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة قبل وفاته مع الإعلامي إبراهيم فايق، والتي كانت بمثابة رسائل موجهة للجميع بشأن كل شيء حدث له، ما أدى إلى ضغط نفسي، وآثار سلبية، جعلته يسقط على أرض الملعب، ليتوقف قلبه للمرة الأولى، قبل أن يستفيق، ثم يتوفى بعدها بأشهر قليلة.

حادثة رفعت أصبحت رأي عام، الكل يتحدث عن كم الظلم الذي تعرض له اللاعب وعدم الاحترافية في اتخاذ قرار احترافه، الأمر الذي جعله يقع تحت مظلة القانون العسكري لتهربه دون قصد عن أداء الخدمة العسكرية، هل ما حدث لرفعت سيكون جرس إنذار لكل المعنيين عن الرياضة المصرية لمنع التكرار مرة أخرى؟

لذا أطالب بسرعة الإعلان عما توصلت إليه اللجنة القانونية المشكلة من قبل وزارة الشباب والرياضة، لمعرفة من هو الجاني؟!، وكيف حدثت هذه الجريمة الإنسانية؟!، هذا شيء أساسي وضروري، حيث يجب معرفة كل التفاصيل وبالمستندات والوثائق حتى لا تموت القصة، وتُحفظ في دفاتر الأزمات الرياضية، ويتعلم الجيل الحالي والأجيال المتعاقبة طريقة حل مثل هذه الأزمات، ومنع حدوثها من الأساس.

بخصوص أزمة سفر شهد سعيد لاعبة منتخب مصر للدراجات بعد واقعة إيذاء زميلتها جنة عليوة، حدث ولا حرج، أو بمعنى آخر "سمك لبن تمر هندي"، حتى الآن لم أستطع استيعاب ما حدث، في مصلحة من ما حدث؟، حدث رياضي في إحدى مسابقات بطولة الجمهورية للدراجات قامت فيه اللاعبة شهد بفعل غير أخلاقي تجاه المنافسة لها اللاعبة جنه عليوة، انتشرت الكثير من مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما نتج عنه إيقاف اللاعبة شهد لمدة عام عقابًا، ثم يفاجأ الجميع بأن اللاعبة ستسافر لتمثيل مصر في أكبر حدث ومحفل أولمبي في العالم، دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وذلك قبل أن تعلن اللاعبة نفسها لاحقًا عدم سفرها.

أكيد فخر لكل مصري أن البعثة التي ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس هي الأكبر والأضخم، لكن ماذا يعني ذلك إذا كان هناك حالة ليس لديها أخلاق رياضية، هل هذا سيكون شرف لمصر، أم سيكون ضد مصلحة الوطن؟

أتمنى أن يكون الهدف الأسمى من العدد الكبير للمشاركين هو تحقيق الكم الأكبر من الجوائز وحصد الميداليات، وليس الاكتفاء فقط بالوجود والتمثيل المشرف.

ماذا عن عدد الأجهزة الإدارية والطبية والمرافقين للبعثة المصرية من مختلف اللجان، أتمنى أن يتم توضيح ذلك من قبل اللجنة الأولمبية المصرية وأن يتم التعامل والموافقة على سفر من يستحق، والذي له فائدة عملية أثناء وجوده مع بعثة المنتخبات الوطنية في باريس، حتى يتم توفير كم كبير من المكون الدولاري، أيها السادة أعضاء مجلس الأولمبية أطالبكم جميعًا بأن من يسافر يكون من ذوي الأهمية وليس الموافقة على سفره لمجرد قضاء إجازة الصيف في شوارع الشانزليزيه.

4-2-4 فيلم مصري كوميدي من بطولة يونس شلبي، وسمير غانم، ووحيد سيف، وأمين الهنيدي، تدور الأيام، ونشاهد أحداثه على أرض الواقع، وفي الحقيقة مع المنتخب الأولمبي لكرة القدم، حيث البعثة المصرية دون تأشيرات للسفر، البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي، يبحث عن لاعبين يمثلون مصر لدرجة أنه طلب الرحيل لأن اللاعبين لم ينضموا للمنتخب، سؤالي إلى اتحاد الكرة: هل هذا معقول؟.

ختامًا الرياضة المصرية لديها كل الثقة في الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لحل كافة الأزمات والتعامل معها بحكمة شديدة، وتوجيه المعنيين عن إدارة الرياضة المصرية في مختلف الأماكن سواء لجنة أولمبية أو اتحادات رياضية أو مجالس إدارات الأندية لتحقيق المصلحة العليا للدولة المصرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان