يحل المنتخب المصري لكرة القدم في الخامسة مساء اليوم بالتوقيت
يحل المنتخب المصري لكرة القدم في الخامسة مساء اليوم بالتوقيت العالمي ضيفاً على نظيره الغيني في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة لتصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل صيف 2014.
اللقاء الذي يقام على ملعب 28 سبتمبر في العاصمة كوناكري و يُديره الدولي الكاميروني أليوم نيانت يدخله منتخب مصر وهو في مقعد الصدارة برصيد ثلاث نقاط نتيجة فوزه في الجولة الأولي على منتخب موزمبيق بهدفي محمود فتح الله و محمد زيدان في اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب الجيش في مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية.
"منتخب الساجدين" يأمل مع مديره الفني الأمريكي بوب برادلي في العودة للقاهرة بنتيجة إيجابية يخطو بها لتحقيق حلم الملايين من الجماهير المصرية المتعطشة لمشاهدة منتخبها الوطني مجدداً في هذا العرس الكبير بعد غياب دام منذ أن تمكن جيل 1990 من بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخ الكرة المصرية.
المظهر الجيد الذي ظهر به زملاء النجم الكبير محمد أبوتريكة في أول لقاء رسمي لهم تحت قيادة الجهاز الفني الجديد, منحهم جرعة كبيرة من الثقة لمواصلة مسيرتهم رغم الظروف الصعبة التي مروا بها في الآونة الأخيرة بسبب الظروف السياسية و الأمنية التي ألقت بظلالها على الكرة المصرية.
يعول المنتخب المصري المصنف رقم 48 عالمياً و 8 إفريقيا برصيد 588 نقطة , على ثلاثة أجيال من النجوم, فهناك أصحاب الخبرة عصام الحضري و محمود فتح الله وأحمد فتحي و سيد معوض و حسني عبدربه و محمد زيدان وأحمد المحمدي، و عناصر الشباب أحمد حجازي و محمد النني ومحمد صلاح وزملاءهم من جيل الوسط و العناصر الجديدة مثل محمد ناجي "جدو" و أحمد تمساح وعاشور التقي و إبراهيم صلاح.
على الجانب الأخر يحتل المنتخب الغيني المركز الثاني في هذه المجموعة بفارق هدف وحيد عن منتخب مصر بعد أن نجح في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة في الجولة الأولى بفوزه خارج أرضه على منتخب زيمبابوي بهدف دون رد في الثالث من الشهر الجاري.
تأسس الإتحاد الغيني لكرة القدم عام 1960 و انضم للإتحاد الدولي بعدها بعامين ولم يسبق لغينيا بلوغ نهائيات كأس العالم ولكنها شاركت في نهائيات كأس العالم الإفريقية عشر مرات و أفضل إنجاز لها فوزها بالمركز الثاني في النسخة العاشرة بإثيوبيا عام 1976.
الفرنسي ميشيل دوسييه الذي بدأ مسيرته كحارس مرمي في فريق كان الفرنسي عام 1978 و أنهاها في نفس الفريق عام 1996 بدأ مسيرته كمدرب مع المنتخب الغيني عام 2002 و أستمر لمدة عامين قبل أن يتولي تدريب فريق كان موسم 2006/2007 ثم عاود تجربته الإفريقية مجدداً كمدير فني لمنتخب بنين من 2008 و حتى 2010 ومنه عاد لقيادة منتخب غينيا منذ العام 2010.
الإتحاد الغيني لكرة القدم الذي يترأسه ساليفو كمارا جدد الثقة في المدير الفني البالغ من العمر 53 عاماً رغم إخفاقه في بلوغ دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية الماضية بغينيا الاستوائية والجابون بعد أن جمع 4 نقاط في المجموعة الرابعة , حل بها في المركز الثالث خلف غانا و مالي وذلك بسبب الأداء الرائع الذي قدمه الفريق وكلله بفوز على بتسوانا بسداسية مقابل هدف في الجولة الثانية ثم تعادل مع غانا بهدف لمثله في الجولة الثالثة بعد أم تكبد خسارته الوحيدة في الجولة الأولى بهدف دون رد أمام مالي.
يحتل المنتخب الغيني المركز رقم 67 عالمياً والرابع عشر إفريقيا برصيد 502 نقطة و تضم تشكيلة مجموعة من اللاعبين تنشط جميعها في أندية خارجية ويبرز منها حارس أرليس الفرنسي نابي ياتاررا وأمامه نجما الدفاع حبيب بالدي لاعب نيس الفرنسي وقائد الفريق كامل زياتي لاعب إسطنبول التركي و معهما المخضرم عمر كالاباني مدافع الظفرة الإماراتي و نجوم الوسط نابي سوماه لاعب الصفقاصي التونسي و تيرنو باه لاعب لوزان السويسري بالإضافة لنجوم الخط الأمامي عبدالرزاق كمارا و سايدو ديالو مهاجما سوشو و باستيا الفرنسيين و جناح شتوتجارت الألماني إبراهيما كمارا صاحب هدف الفوز على زيمبابوي في اللقاء السابق.
تاريخياً يحمل لقاء اليوم الرقم 6 في تاريخ مواجهات المنتخبين , ورغم الفارق الكبير في تاريخ المنتخبين لصالح منتخب مصر على كافة الأصعدة إلا أن الكفة تميل لمصلحة منتخب غينيا في المواجهات المباشرة بانتصارين الأول كان (4- 1) في نهائيات دورة الألعاب الإفريقية عام 1973 في مدينة لاجوس النيجيرية والثاني عام 1976 (4- 2) في مجموعة تحديد بطل كأس الأمم الإفريقية بإثيوبيا عام 1976.
أما منتخب مصر فقد حقق فوز وحيد (4 – 1) في أول مواجهة تجمع المنتخبين في افتتاح مباريات المجموعة الثانية في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالسودان عام 1970 فيما كان التعادل حاضراً بين المنتخبين في مناسبتين, الأولي في الدور الأول لنهائيات النسخة العاشرة لكأس الأمم التي استضافتها إثيوبيا عام 1976 بنتيجة (1- 1) والثانية (3- 3) في لقاء ودي أقيم في الثاني عشر من أغسطس عام 2009 بالقاهرة.