
أكدّ المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم المونتينجري ميودراج رادولوفيتش جاهزية اللاعبين للمباراة أمام لاوس، الساعة 15.00 الثلاثاء، على أرض الأستاد الوطني في العاصمة فيينتيان الذي يتسع لـــ20 ألف متفرّج، فيما تلعب كوريا الجنوبية مع ميانمار، في الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم 2018 وآسيا 2019.
وبعد الخسارة أمام ضيفه الكويتي صفر - 1، بات منتخب الأرز على يقين أنه لا مجال للتفريط بأي نقطة ضد المنتخبين الضعيفين في المجموعة، فلاوس تحل في المرتبة 175 في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" وميانمار تحل في المرتبة 143.
وتبدو المباراة في المتناول للبنان على رغم ظروف التعب جراء السفر الطويل من بيروت الى فيينتيان، إضافة الى الطقس الاستوائي الصعب خلال اللقاء.
وجاءت التحضيرات عادية إذ عانى اللبنانيون في اليوم الأول من تأخر بعض اللاعبين بسبب مشاكل في التأشيرات كما كان ملعب التمرين سيئاً للغاية إلا أن الأمور تغيرت بعد نقل التدريبات الى ملعب أفضل.
وركز رادولوفيتش على عوامل اللياقة البدنية ومهارات اللاعبين والتكتيك خلال الاستعداد لهذه المباراة، ويبدو انه سيعتمد على غالبية الأسماء التي خاضت المباراة الأولى ضد الكويت إذ سيعيد الثقة للحارس عباس حسن وسيبقي الرباعي علي حمام ووليد اسماعيل ويوسف محمد وجوان العمري في الدفاع وهيثم فاعور كلاعب ارتكاز ومعه القائد رضا عنتر لكنه قد يستعين بحسن شعيتو بدلاً من حسين عواضة على ان يبقى عباس عطوي في الوسط وحسن معتوق كجناح أيسر وفي المقدمة محمد غدار بدلاً من فايز شمسين.
وأوضح رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي الإثنين في مقر إتحاد لاوس، أنه بعد الخسارة أمام الكويت كان لا بدّ من التركيز على جانبي إستعادة الحيوية والتعافي من إرهاق اللقاء وما يليه من تعب السفر، إلى الإعداد النفسي والذهني للتخلّص من آثار الخسارة.
وإعتبر رادولوفيتش أن المنتخب يتطوّر مباراة بعد أخرى منذ تولّى مقدراته مطلع أيار الماضي، وأوضح أن الصورة تتضح أمامه تدريجياً، وبعد اللقاء أمام لاوس، أي بعد خوض مباراتين رسميتين وأخريين وديتين، سيضع برنامجاً في ضوء هذه الحصيلة، وفي إطار التحضيرات لما سيلي في هذه التصفيات.
وقال رادولوفيتش أن منتخب لبنان قادر على الفوز ويضع نصب عينيه حصد النقاط الثلاث، لافتاً إلى أن هذا التصميم لا يعني أن المباراة ستكون سهلة.
وأضاف: "نحترم منتخب لاوس وسعيه إلى الظهور على أرضه بأفضل صورة فنية، جئنا قبل أيام للتأقلم مع الأجواء عموماً، ونتحضّر جيداً كي نعود بإنتصار يمنحنا زخماً أفضل لإستعدادنا للقاء كوريا الجنوبية على أرضنا في أيلول/سبتمبر المقبل، علماً أن التصفيات ليست مباراة واحدة".
ولفت قائد منتخب لبنان رضا عنتر إلى أن المنتخب يستعد منذ فترة قصيرة، وإنضم المحترفون إلى صفوفه تباعاً قبل خمسة أيام من موعد مباراته الأسبوع الماضي أمام الكويت، وقال: "قدّمت تشكيلتنا عرضاً جيداً، لكن الكويتيين خطفوا الفوز في الدقائق الأخيرة، المهم الآن أن نؤدّي المطلوب منا أمام لاوس، ونحن جاهزون".
ويدرّب منتخب لاوس الإنكليزي ستيف داربي، الذي سبق ان أشرف على الرفاع الشرقي البحريني، وحضر مرات إلى لبنان مع فرق آسيوية منها هوم يونايتد السنغافوري، في كأس الإتحاد الآسيوي، كما درّب كالانتان الماليزي الذي لعب في صفوفه محمد غدار، وهو متابع لعدد من اللاعبين اللبنانيين في الأندية الآسيوية والخليجية.
ويتولّى داربي، الذي يتكلّم العربية، مقدرات منتخب لاوس منذ نحو شهر، لذا إعتبر التعادل مع ميانمار نتيجة عادلة، نظراً لتقارب مستوى الطرفين، وأوضح أنه لا يوجد لاعبين محليين محترفين بإستثناء كام بينغ الذي يلعب في تايلاند.
ويضم الدوري المحلي 11 فريقاً بينها فريقان مدرسيان، هي الوحيدة الناشطة في لاوس، ويستعين بأفارقة كثر إذ يسمح لكل فريق بالتعاقد مع 4 أجانب، ويعول داربي على المهاجم سايافوتي الذي سجل ثنائية في مرمى ميانمار في الجولة الأولى إضافة الى فيماسين في الهجوم والحارس سينغ دلافونغ قائد الفريق.
وسبق المؤتمر الصحافي الذي حضره رادولوفيتش وعنتر والمنسّق الإعلامي لمنتخب لبنان في التصفيات الزميل وديع عبد النور، الإجتماع الإداري – الفني الذي أداره مراقب المباراة المالديفي إسماعيل شاه.
وسيرتدي منتخب لبنان اللباس الأبيض كاملاً (حارس المرمى: قميص صفراء، سروال أسود وجوارب سود)، ومنتخب لاوس قميصاً أحمر وسروالاً كحلياً وجوارب حمر (حارس المرمى: لباس أسود كامل)، ويقود المباراة طاقم حكام يضم التايوانيين يو مينغ هسون، وكوو شان يوو، وفوك بونغ شنغ، وهو واي سنغ (حكماً رابعاً) من هونغ كونغ، ويراقب الحكام الهندي إدوارد والتر بيريرا.
ومساء الإثنين تدرّب منتخب لبنان على ملعب المباراة وسمح لوسائل الإعلام بمتابعة الدقائق الــ15 الأولى من الحصة.
وكان رادولوفيتش وجهازه الفني بالتنسيق مع رئيس البعثة عضو الاتحاد اللبناني مازن قبيسي ومدير المنتخب فؤاد بلهوان، عقدوا جلسات فردية وجماعية مع اللاعبين، فضلاً عن إجتماع موسّع للإضاءة على جوانب فنية ومناقشتها قبل اللقاء المرتقب، وتضمن عرض لقطات من مباريات عدة لمنتخب لاوس.
قد يعجبك أيضاً



