إعلان
إعلان

منتخب ألمانيا يعتمد على فلسفة الاستثمار في الشباب

dw
27 ديسمبر 201713:46
لاعبو منتخب المانياReuters

في الوقت الذي تواصل فيه بعض المنتخبات العالمية تقهقرها في ميدان كرة القدم، يواصل المنتخب الألماني تعزيز تفوقه على الساحة الدولية، بالاعتماد على فلسفة كروية تجمع بين الاحترافية العالية والاستثمار الكبير في الشباب الموهوب.

ليس من السهل على دومينيكو تيديسكو، مدرب شالكه إعطاء إجابة واضحة عن تشكيلة المانشافت في المونديال، إذ يحاول أن يضع نفسه بسرعة في محل مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف.

وقال تيديسكو (32 عامًا) في حديثه مع DW: "الأمر سهل، لكنه نوعا ما صعب، لأنه يجب على لوف استبعاد بعض اللاعبين".

ولا يبدو الحصول على جواب سهل وواضح من شفاه هذا المدرب الشاب، عما إذا كانت مهمة مدرب المنتخب الألماني لوف سهلة في اختيار التشكيلة النهائية، التي ستمثل ألمانيا في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا الصيف المقبل.

ومن المؤكد أن نوعية لاعبي المنتخب الألماني جيدة جدًا، مما دفع اتحاد كرة القدم الألماني لوضع هدف، يكمن في الدفاع عن لقب كأس العالم القادمة، رغم إعلان لاعبين بمستوى كبير اعتزالهم منذ مدة طويلة، بيد أن خلفاء هؤلاء اللاعبين من الشباب خاضوا مواقفهم الصعبة حتى الآن بشكل جيد.

ريشكه: "عمل الشباب على مستوى عال للغاية"

?i=albums%2fteams%2f187%2f2014-07-13-04314299_epaيظهر أن مراكز الشباب الألمانية منبع لا يجف عن إنجاب مواهب كروية عالية المستوى، تلعب في أندية الدوري الألماني.

ومنذ سنوات يعمل الكشافة والمدير الرياضي لنادي شتوتجارت ميشيل ريشكه، الذي بدأ عمله أولا في فريق باير ليفركوزن ثم فريق بايرن ميونخ، في البحث عن مواهب شابة تتمتع بقدرات كروية عالية تمنحها إمكانية اللعب في دوري الدرجة الأولى الألماني "البوندسليجا".

ويرى الخبير في الكشف عن المواهب الكروية الشابة أن كرة القدم الألمانية لن تعاني من مأزق في السنوات المقبلة فيما يخص اللاعبين الشباب أصحاب المواهب الكروية العالية.

شباب يملك خبرة في البوندسليجا

?i=epa%2fsoccer%2f2017-10%2f2017-10-08%2f2017-10-08-06253434_epa
وكان من الممكن أن يشكل لاعبون على غرار، تيمو فيرنر، وجوشوا كيميتش دعما إضافيا لمنتخب ألمانيا تحت 21 عامًا في بطولة أوروبا ببولندا، لكنهم ينتمون إلى المنتخب الألماني الأول، الذي فاز بكأس القارات الأخيرة.

وتُذكر هذه المواهب الشابة بلاعبين محترفين من الطراز الرفيع جدا مثل مسعود أوزيل ومانويل نوير وماتس هوميلز وجيروم بواتينج وكذلك سامي خضيرة، حيث لم تكتفِ هذه المواهب بالفوز بكأس الأمم الأوروبية لأقل من 21 عاما في سنة 2009 مع المدرب هورست روبيش، بل توجت مسيرتها الرياضية باللقب الأغلى عالميا، كأس العالم في البرازيل سنة 2014.

وفي نفس السياق، يشير ريشكه إلى أن بعض المواهب الشابة، التي سافرت الصيف الماضي مع المدرب الحالي للمنتخب الألماني تحت 21 سنة، شتيفان كونتس، للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية، هي تقريبا كلها مواهب جيدة تلعب في البوندسليجا.

قاعدة وبنية تحتية قوية

?i=epa%2fsoccer%2f2017-10%2f2017-10-08%2f2017-10-08-06253434_epa
وتحولت هذه الصورة 180 درجة، كما قد يبدو الأمر استثناء في حال لم يستطع لاعب من هذا المنتخب الشاب أن يلعب في دوري الدرجة الأولى الألماني، إذ تطورت كرة القدم الألمانية في السنوات الأخيرة بشكل يخطف الأنفاس، بالإضافة إلى العمل الكبير لمدرب المنتخب الأول يواخيم لوف.

وفي هذا الصدد، يقول ريشكه إن البنية التحتية والقاعدة الضرورية من أجل نجاح عمل الشباب وتعزيز المواهب متاحة الآن في كل مكان في ألمانيا.

وأردف قائلا: "ننتمي إلى قائمة أفضل خمس منتخبات تبرز اللاعبين المتميزين مرارا وتكرار، والتي ستبقى كذلك في المستقبل".

شبه مشاكل

?i=epa%2fsoccer%2f2017-12%2f2017-12-01%2f2017-12-01-06361654_epa
وعلى الرغم من الوضع الرياضي الجيد جدا لكرة القدم الألمانية، يأمل ريشكه إدخال تغيير صغير على إدارة التدريب، لتعزيز المزيد من المهارات التقنية والمراوغة لدى كل لاعب.

من جهة أخرى، يبدي المدير الرياضي لنادي شتوتجارت القليل من القلق، عما إذا كان المنتخب الألماني سوف ينجح في الدفاع عن لقبه العالمي، حيث يفضل عدم التنبؤ بالأمر ويقول: "جودة الفريق موجودة، لكن في كرة القدم هناك الكثير من الأشياء، التي لا يمكن للمرء التنبؤ بها".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان