منتخب اسكتلندا للسيدات يصب غضبه على تعديلات الفيفا

انتقدت لاعبات منتخب اسكتلندا للسيدات بشدة، التعديلات الجديدة على قوانين كرة القدم، من قِبل الاتحاد الدولي (الفيفا)، بعدما ساهمت في خروجهن من منافسات كأس العالم 2019، بحسب وجهة نظرهن.

وكانت الدقيقة الأخيرة من مباراة منتخبي الأرجنتين واسكتلندا، أمس الأربعاء، مثيرة للجدل، حيث نفذت الأرجنتينية فلورينسيا بونسيجوندو، ضربة جزاء صدتها الحارسة الاسكتلندية لي أليكسندر، لتحافظ على تفوق منتخبها (3-2).

وهي النتيجة التي كانت تفتح الباب أمام اسكتلندا، لإمكانية التأهل إلى دور الـ16، ضمن أفضل منتخبات حاصلة على المركز الثالث.

لكن حكمة الساحة الكورية الشمالية، ري هيانج أوك، قررت العودة إلى تقنية الفيديو، لتجد الحارسة أليكسندر قد وضعت قدميها خارج خط المرمى، في مخالفة لقوانين الفيفا الجديدة، التي تلزم الحارس بوضع قدم على الخط.

وتمت إعادة ضربة الجزاء، التي أثمرت عن تسجيل بونسيجوندو هدف التعادل (3-3)، ونهاية مشوار اسكتلندا.

"كلام فارغ"

وعن ذلك، قالت لاعبة الوسط الاسكتلندية، ليان كريشتون، في تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية: "لم نرفض الفوز، بل أُخذ منا، لقد أنقذتنا الحارسة لي بتصدٍ رائع، وماذا إذا خرجت عن الخط؟ كل حراس العالم يفعلون ذلك، من المستحيل التصدي للكرة دون تقدم الحارس، هذا كلام فارغ".

وأضافت: "نأمل أن تنظر الكرة العالمية إلى الطريقة التي خرجنا بها من هذه البطولة، وآمل ألا يضطر أي منتخب آخر لتجربة ما حدث لنا". 

أما لاعبة الوسط، كيم ليتل، التي سجلت الهدف الأول لاسكتلندا، فاتهمت تقنية الفيديو بتدمير حلم منتخبها، قائلةً: "من قواعد اللعبة الجديدة، إذا خرجت الحارسة عن خطها، يتم إعادة الركلة، لقد رأينا ذلك بالفعل في هذه البطولة، لكن القرار أتى من تقنية الفيديو، لنكون في حيرة من أمرنا".

ونالت الحكمة نصيبها من الانتقاد، من قائدة منتخب اسكتلندا، راشيل كورسي، التي قالت: "هدف الأرجنتين الأول كان خطأ، والهدف الثالث من ركلة جزاء هو مجرد قرار سخيف، ومن المخيب للآمال أن تلك الأخطاء كلفتنا الخروج من البطولة".