EPAتأهل المنتخب التونسي لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، بعدما تصدر المجموعة الأولى في تصفيات القارة الإفريقية، على حساب الكونغو الديمقراطية وليبيا وغينيا.
ويشارك نسور قرطاج في المونديال، للمرة الخامسة في تاريخهم، عقب 4 مشاركات في نسخ 1978، و1998، و2002، و2006، علمًا بأن المنتخب التونسي، ودع المنافسات من الدور الأول في المشاركات الأربعة السابقة.
ويأمل أبناء تونس، بقيادة المدرب الوطني نبيل معلول، في إنهاء تلك الحقبة السيئة التي استمرت طوال 40 عامًا، وفك لعنة الدور الأول، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي في روسيا، وذلك رغم صعوبة المهمة، حيث يلعب نسور قرطاج في المجموعة السابعة أمام منتخبات إنجلترا وبلجيكا وبنما.
ويخطف منتخبا إنجلترا وبلجيكا كل الترشيحات للتأهل إلى الدور ثمن النهائي، إلا أن المنتخب التونسي سيكون أمام فرصة تاريخية للتأهل على حساب أحدهما إذا استطاع أن يحقق الفوز على بنما، ويسجل نتيجة إيجابية أمام الأسود الثلاثة، أو الشياطين الحمر.
مدرسة وطنية هجومية
تولى نبيل معلول قيادة المنتخب التونسي لأول مرة في مطلع عام 2013، ولكنه استقال بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، ثم عين بعدها مدربًا لمنتخب الكويت.
وعاد معلول، إلى تدريب نسور قرطاج، بعد رحيل المدرب السابق البولندي هنري كاسبرزاك، في أبريل/ نيسان من العام الماضي، وقاد المنتخب للتأهل إلى المونديال، والفوز على مصر بهدف نظيف (1-0)، في أولى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية.
ويعود الفضل إلى معلول، في تعزيز النواحي الهجومية في الفريق التونسي، والتخلص من الخطط المتحفظة التي كان يتبعها سلفه كاسبرزاك.
وقاد معلول المنتخب التونسي في 7 مباريات، منذ عودته لتولي المسؤولية في العام الماضي، ولم يخسر أي مباراة، بينما حقق الفوز 5 مرات، وتعادل في مباراتين.
ويعتمد المدرب التونسي، على طريقة اللعب "4 - 2 - 3 - 1"، وكان النجم يوسف المساكني جزءًا أساسيًا في مخططات معلول، ولكن المنتخب تلقى ضربة موجعة بعد إصابته في إحدى مباريات فريقه الدحيل القطري، الشهر الماضي، بقطع في الرباط الصليبي، وتأكد غيابه لفترة تقترب من 4 أشهر.
وسيكون معلول المدرب العربي الوحيد، في نهائيات كأس العالم 2018، خاصة وأن المنتخبات العربية الأخرى "السودية ومصر والمغرب"، تخوض غمار المنافسات بقيادة مدربين أجانب، هم خوان أنطونيو بيتزي، وهيكتور كوبر، وهيرفي رينارد، على الترتيب.
لعنة الإصابات
وتمتلك تونس مجموعة من اللاعبين المميزين ضمن تشكيلتها، على رأسهم وهبي الخرزي، لاعب رين الفرنسي، الذي ستكون الآمال معقودة عليه في ظل غياب يوسف المساكني.
كما يبرز أيضا على معلول، الظهير الأيسر للأهلي المصري، ومحمد أمين بن عمر لاعب وسط اتحاد جدة السعودي، والموهوب الشاب بسام الصرارفي لاعب نيس الفرنسي.
ولكن يعاني المنتخب التونسي، من لعنة الإصابات، التي ضربت الفريق في الأشهر الأخيرة قبل انطلاق المونديال، وبالطبع كانت أبرز الإصابات هي التي أبعدت المساكني عن المشاركة.
كما تعرض أيضا وهبي الخرزي، ومحمد أمين بن عمر، إلى الإصابة في الفترة الأخيرة، حيث يعاني الأول من مشكلة عضلية، لن تؤثر على مشاركته في المونديال، بينما عاد الثاني إلى التدريبات الجماعية مؤخرًا بعد الإصابة التي ألمت به في ودية إيران الأخيرة.
قد يعجبك أيضاً



