Reutersسار منتخب أوروجواي بخطوات ثابتة، في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية الأخيرة، المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
واحتل السيليستي، المركز الثاني خلف البرازيل، ليتأهل مباشرة إلى النهائيات، بعدما ابتعد عن الحسابات المعقدة في الجولات الأخيرة.
وحصد المنتخب الأوروجوياني، 31 نقطة، من 18 مباراة خاضها في التصفيات، فاز في 9 مباريات منها، وتعادل 4 مرات، وخسر في 5 مواجهات، وأحرز 32 هدفًا كثاني أقوى هجوم في التصفيات خلف منتخب البرازيل، الذي أحرز 41 هدفا.
كما جاء إدينسون كافاني، مهاجم المنتخب الأوروجوياني وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، على رأس قائمة هدافي تصفيات القارة اللاتينية المؤهلة للمونديال، برصيد 10 أهداف.
ويلعب منتخب أوروجواي في المجموعة الأولى بكأس العالم، بجانب منتخبات روسيا "صاحبة الأرض والجمهور"، ومصر، والسعودية.
مدرسة الخبرة
يقود منتخب السيليستي، المدرب الوطني أوسكار تاباريز، منذ عام 2006 وحتى الآن، علمًا بأنه عمل كمدير فني للأوروجواي خلال فترة سابقة، وتحديدًا في عام 1988 وحتى 1990، وقاد الفريق في كأس العالم 1990.
ومن المتوقع أن يغادر تاباريز، منصبه عقب نهائيات كأس العالم 2018، حيث ينتهي عقده في آخر شهر يوليو/تموز المقبل، وسيكون مونديال روسيا، الرابع له في قيادة منتخب بلاده، بعد أن تولى المسئولية في نسخ 1990، و2010 و2014.
وقاد تاباريز، المنتخب السماوي، في 142 مباراة طوال فترتي قيادته الفنية، ونجح في الفوز بـ 63 مباراة، وخسر 44 مباراة، وتعادل في 35 مباراة.
ويميل المدرب، للعب بطريقة "4 - 4 - 2" بشكلها التقليدي، معتمدًا على الثنائي الهجومي الرهيب، إدينسون كافاني هداف باريس سان جيرمان، ولويس سواريز، مهاجم نادي برشلونة الإسباني.
وفي حال رغبة تاباريز في زيادة الفاعلية الهجومية، فإنه يشتق طريقة لعب، مقاربة بتحويل الشكل التقليدي لخطة "4 - 4 - 2" إلى "4 - 1 - 3 -2"، بتواجد محور وسط دفاعي وحيد، وميل ثلاثي الوسط المكون من الجناحين وصانع الألعاب، أكثر إلى المساندة الهجومية خلف سواريز وكافاني.
الكفاح.. و4 نجوم
ولا يتوقع المدرب الداهية، أن تكون مهمة منتخب بلاده سهلة بالمجموعة الأولى، وقال في تصريحات سابقة، تعليقًا على قرعة المونديال: "الجميع يرى أننا في مجموعة سهلة، وأنا لا أفهم ما يقولونه".
وانتقد مدرب السيليستي، التوقعات التي تؤكد أن تأهل منتخب بلاده إلى الدور ثمن النهائي مسألة وقت فقط، وأشار إلى أن المنتخب المصري، على سبيل المثال، يضم بين صفوفه لاعبا كبيرا، وهو محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وهداف البريمييرليج برصيد 32 هدفًا.
وبخلاف الخطط الفنية والتكتيكات داخل المستطيل الأخضر، يعمل المايسترو الأوروجوياني بشكل مكثف على العامل النفسي للاعبيه، وهو ما ظهر على المنتخب، في كفاحه الشديد داخل الملعب، واللعب بروح قتالية حتى الرمق الأخير من المباريات.
وتحمل قائمة الأوروجواي في كأس العالم، مجموعة مميزة من اللاعبين، وتجمع بين الخبرة والشباب، ولكن يظل الثنائي لويس سواريز وإدينسون كافاني، هو الأبرز، بالإضافة إلى الثنائي الدفاعي دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز، لاعبي فريق أتلتيكو مدريد الإسباني.


