إعلان
إعلان

ملعب المونديال (10).. أفكار "الداهية" سلاح نيمار لمحو النكسة

KOOORA
02 يونيو 201818:20
نيمار مع منتخب البرازيلReuters

لا تزال الهزيمة المذلة بنتيجة (1-7) أمام ألمانيا، عالقة في أذهان كل من يحمل الجنسية البرازيلية، وتمثل غصة في حلق جميع اللاعبين، الذين شاركوا في تلك المباراة.

ولن تقبل الجماهير البرازيلية، تعويضًا عن تلك الخسارة الكبيرة، أقل من الفوز بلقب مونديال روسيا 2018، خاصة وأن منتخب بلادها، يملك السجل الأفضل على الإطلاق، في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث شارك في جميع النسخ السابقة، وحقق اللقب 5 مرات.

وتبدو الأجواء، في بلد السحر الكروي، مفعمة بالتفاؤل، منذ تعيين أدينور ليوناردو باتشي الشهير بـ"تيتي"، في منصب المدير الفني لمنتخب السيليساو، في منتصف عام 2016، خلفًا لدونجا، وقيادته الفريق ليكون أول المتأهلين لكأس العالم.

ويتسلح منتخب السامبا، بالنجم نيمار دا سيلفا، أحد أفضل اللاعبين في العالم، والمنتقل من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، الصيف الماضي، من خلال أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، والذي غاب عن خسارة ألمانيا القاسية بسبب الإصابة.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-05%2f2018-05-25%2f2018-05-25-06763807_epa

وتلعب البرازيل في المجموعة الخامسة، التي تضم منتخبات سويسرا وكوستاريكا وصربيا.

وقد تحدث مواجهة ثأرية مبكرة للغاية، بين البرازيل وألمانيا، التي تلعب في المجموعة السادسة مع المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، حال احتلال أحد المنتخبين للصدارة، وتعثر الآخر وصعوده عبر احتلال المركز الثاني.

مدرسة الانضباط والعزيمة

منذ قدوم تيتي، إلى قيادة الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي، تغيرت الكثير من الأمور، عن الفترة السابقة التي كان فيها دونجا، على رأس الفريق، فقد أضاف تيتي، العزيمة إلى اللاعبين، والتي بدت وكأنها غائبة مع وجود دونجا.

كما استطاع المدرب الداهية، أن يعزز عنصرًا لطالما كان مفقودًا لدى راقصي السامبا، وهو الانضباط الدفاعي، وضبط إيقاع الفريق تكتيكيًا، مع وفرة المهارات الفردية والسرعات العالية.

?i=reuters%2f2018-06-02%2f2018-06-02t142322z_766143637_rc1d709864c0_rtrmadp_3_soccer-worldcup-bra-cro-preview_reuters

ولم تتلق شباك البرازيل، سوى 5 أهداف فقط، منذ تولي تيتي، المسؤولية وحتى الآن، ولم يخسر الفريق سوى مباراة واحدة من أصل 19 مواجهة، خاضها مع المدرب المخضرم، وتعادل في 3 مباريات ونجح في تحقيق الفوز 15 مرة.

ويفضل تيتي، الاعتماد على طريقة لعب "4 - 3 - 3"، ولكنه يحولها من شكلها التقليدي، إلى "4 - 1 - 4 - 1"، بالاعتماد على محور وسط دفاعي وحيد، وهو كاسيميرو لاعب ريال مدريد، ومهاجم وحيد أيضًا، في الأغلب سيكون جابرييل خيسوس لاعب مانشستر سيتي، على أن يكون روبرتو فيرمينو، لاعب ليفربول، بديلا له.

وعلى الأرجح سيتكون الرباعي المساند لخيسوس، من نيمار، وويليان، على الطرفين الأيسر والأيمن، على أن يقدم كل من فيليب كوتينيو وباولينيو، الدعم من العمق.

ويتمتع تيتي بشعبية كبيرة داخل البرازيل، بسبب إنجازاته الكبيرة مع نادي كورينثيانز، حيث فاز معه بلقب الدوري المحلي عام 2011، ثم حقق لقب كأس ليبرتادوريس، وكأس العالم للأندية.

سلاح نيمار

وستكون آمال الجماهير البرازيلية، في محو آثار نكسة 2014 المذلة، وتحقيق الحلم في روسيا 2018، معلقة على نيمار، فضلا عن رغبة اللاعب نفسه، في تحقيق إنجاز يعوضه عن ذكرى إصابته الأليمة في المونديال السابق.

كما يرغب نيمار في التقدم خطوة على طريق حلمه بالفوز بالكرة الذهبية، والتفوق على البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.

?i=reuters%2f2016-10-07%2f2016-10-07t023838z_1659469048_s1aeufnfvaab_rtrmadp_3_soccer-worldcup-bra-bol_reuters

وسوف تكون جاهزية نيمار، بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها في فبراير/شباط الماضي، مع ناديه الفرنسي، عاملا حاسمًا بالنسبة للمدرب تيتي، ومنتخب البرازيل، من أجل تحقيق الحلم والفوز بلقب المونديال.

ومن جانب نيمار، سيكون سلاحه الأساسي بجانب مهاراته وموهبته الكبيرة، هو الاعتماد على أفكار المدرب الداهية تيتي، والتركيز على الانضباط التكتيكي، والتسلح بالصرامة الدفاعية، لخلق التوازن المفقود في الفترة الأخيرة داخل منتخب السامبا، بين الهجوم والدفاع.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان