ملعب الشعب يتزين بأكبر حضور جماهيري في العراق

شهدت مباراة الزوراء وضيفه الشرطة، والتي انتهت بفوز الضيوف (2-1)، تسجيل الرقم الأعلى في الحضور الجماهيري، لمباريات الدوري العراقي الممتاز خلال الموسم الحالي.

وبلغ عدد الجماهير الحاضرة أكثر من 50 ألف متفرج من أنصار الفريقين، الذين حضروا إلى الملعب قبل انطلاق ديربي بغداد بـ5 ساعات، رغم برودة الطقس.

وتزينت مدرجات ملعب الشعب بلوحة فنية باللونين الأبيض والأخضر "كوريوجراف"، حيث رسمها عشاق الفريقين، في صورة جميلة قبل انطلاق المواجهة، تحت إشراف ألتراس النوارس والقيثارة وأيضا رابطة المشجعين.

كما قدمت الجماهير لمسة وفاء للراحلين من نجوم الكرة العراقية وأبرزهم هداف المنتخب العراقي والزوراء أحمد راضي، وبقية الأسماء التي رحلت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا.

ضغط المباريات

يواصل ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد، استقبال المباريات الجماهيرية في هذا الموسم، رغم افتتاح ملعب المدينة.

ولا يزال ملعب المدينة خارج نطاق الخدمة، بعد منح وزارة الشباب والرياضة الضوء للجنة المنظمة لبطولة غرب آسيا، بإقامة المباراة الختامية لبطولة فئة الشباب بين العراق ولبنان.

إلا أن الملعب الجديد الذي يتسع لـ30 ألف مشجع، لم يستقبل حتى الآن أي مباراة في الدوري المحلي، ليزداد الضغط على أقدم الملاعب في العراق والذي تم افتتاحه عام 1966.

الملعب البديل

أغلب مباريات أندية بغداد الكبرى "القوة الجوية، الزوراء، الشرطة، الطلبة" تخوض مبارياتها في الدوري المحلي وبطولة الكأس في ملعب الشعب بسبب عدم وجود ملاعب خاصة بها.

وأصبح الملعب "التراثي" البديل والمنقذ لهذه الأندية التي ما زالت مشاريع إنشاء ملاعبها الجديدة متلكئة، بسبب الأزمة المالية أو المشكلات الإدارية مع الشركات المنتجة، باستثناء ملعب الزوراء الذي ينتظر تحديد موعد افتتاحه في منتصف العام الجاري 2022.

مؤشرات سلبية

وأفرزت مباراة القمة بين الزوراء والشرطة بعض المؤشرات السلبية، منها عودة استخدام الليزر بقوة من انصار الفريقين، تجاه اللاعبين البارزين.

ورصد كووورة هذه الظاهرة المرفوضة، عندما تم توجيه الإشعاع بكثافة نحو المحترف السوري وهداف الشرطة محمود المواس، وأيضا نال الجزائري لهواري طويل هداف الزوراء، حصة من تأثير الليزر.

ومع تزايد أعداد الجماهير الحاضرة لمباريات القمة في الدوري العراقي، مازال العمل يسير بطريقة بدائية في تنظيم عملية دخول الجماهير إلى الملاعب.

وتعاني ملاعب العراق من عدم اعتماد الطريقة الإلكترونية في حجز التذاكر، لتلافي الزخم الحاصل قبل الوصول إلى البوابات المغلقة.

كما أن ارتفاع أسعار التذاكر حال دون دخول العشرات من المشجعين.