ملامح جديدة داخل المستطيل الأخضر

يسعى المنتخب الوطني لاستعادة الأمجاد القارية، خاصة بعد التعثر لسنوات طويلة في حصد اللقب الأفريقي الذي غاب عن دولاب الجبلاية منذ عام 2010، لذا تبحث المنظومة الرياضية عن المجد الجديد في كأس الأمم الأفريقية الـ35 المقرر إقامتها في المغرب ديسمبر/ كانون الأول 2025.

ويجمع الخبراء والمحللون على أن النسخة المقبلة ستكون من أقوى المنافسات الأفريقية خاصة في ظل استضافتها على أرض المغرب الذي تميز منتخبها الكروي خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما شاهدناه في النسخة الأخيرة من كأس العالم.

إضافة إلى ذلك ظهور منتخبات لم نكن نعرف عنها شيء لكنها أصبحت الحصان الأسود في البطولة الأفريقية التي أقيمت في كوت ديفوار، مثل الرأس الأخضر وغيرها.

وسط هذا وذاك، بدأ المنتخب الوطني مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم بالفوز على الرأس الأخضر بثلاثية نظيفة، ومما لا شك فيه أن المنتخب تحت قيادة التوأم حسن بدأ في زرع الملامح الجديدة داخل البساط الأخضر، الأمر الذي نتج عنه ظهور متميز من حيث الأداء الفني والمستوى البدني والتخطيط التكتيكي .

ما لاحظناه في مباراة الرأس الأخضر هو الأداء السريع والهجومي واستغلال الثغرات الدفاعية للخصم وبناء الهجمة من كافة خطوط الملعب والاعتماد على الكرات العرضية والتمرير السريع والظهور المتناسق بين عمر مرموش ومحمد صلاح وأحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه ومصطفى محمد.

دائما أؤكد أن الكرة للجماهير وأن المتعة في مباريات كرة القدم لم ولن تكتمل إلا بحضور ومؤازرة العاشقين للساحرة المستديرة ودعم المنتخب الوطني، أتمنى وأطالب الجميع وكافة القيادات الرياضية اتخاذ الخطوات والقرارات والتسهيلات حتى تكون المدرجات كاملة العدد فتعود الكرة المصرية والاستادات الرياضية هي بمثابة استاد الرعب لكافة الخصوم.

إلى الجهاز الفني بقيادة التوأم حسن لا تلفتوا إلى أحاديث المشككين، الذين يطلقون تصريحات إعلامية عدائية ضد مصلحة المنتخب، التحدي أمامكم كبير، وأنتم وكافة اللاعبين والجهاز الفني قادرين على استعادة أمجاد الكرة المصرية، بشرط أن تكونوا جميعا على قلب رجل واحد، والهدف واحد، هو مصلحة الكرة المصرية وإسعاد الجماهير.

نرفض بكل حسم القرارات الفردية من بعض لاعبي المنتخب الذين يفضلون أنديتهم الأوروبية أو المحلية على حساب مصلحة الفراعنة، السؤال هنا لماذا تحولت الانتماءات الكبرى لبعض لاعبينا من المنتخب الوطني إلى الأندية فأصبحت الأولية لتحقيق الإنجاز الذاتي، مصلحة مصر يجب أن تكون أولاً.

مشوار المنتخب في تصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لن يكون سهلاً، حيث من المقرر مواجهة منتخبات عنيدة مثل بوتسوانا وموريتانيا، لذا علينا التركيز حتى نستطيع الفوز، وبنتائج كبيرة، مثلما حدث أمام الرأس الأخضر، عزيزي القارئ منتخب مصر على موعد مع منافسة قوية في أمم أفريقيا 2025.