
حقق المدرب التونسي َمكرم دبوب نتائج إيجابية مع منتخب فلسطين الأول، ويستعد لقيادته في بطولة كأس العرب التي ستقام العام الجاري في قطر.
كووورة تواصل مع المدرب مكرم دبوب وأجرى معه الحوار التالي:
لماذا اخترت التدريب في فلسطين؟
الصدفة هي التي قادتني إلى التدريب في فلسطين، فأنا كنت أدرب في جرجيس وفي أحد الأيام كنت جالسا مع صديق مشترك للمدرب مختار التليلي وهو رؤوف بوحافة، الذي تواصل مع التليلي في فلسطين للاطمئنان عليه فأعلمه أنه يريد مدربا مساعدا للعمل إلى جانبه فأخبرته بأنني أرغب في خوض التجربة فوافق على طلبي.
ولذلك أشكر التليلي الذي أتاح لي الفرصة، وفلسطين لها مكانة خاصة عند التونسيين والظروف الاستثنائية لهذا البلد ليس من السهل على أي مدرب أن يعمل فيها، وأنا أعتبر نفسي محظوظا وشرف كبير لي أن أكون مدرب منتخب فلسطين.
كيف تقيم تجربتك مع المنتخب الفلسطيني إلى حد الآن؟
أعتبر أن تجربتي مع منتخب فلسطين ناجحة وأنني كنت عند حسن ظن مسؤولي الاتحاد الفلسطيني في كل المهام التي أوكلت لي.
فبدايتي في فلسطين كانت سنة 2010 في خطة مدرب مساعد ومدرب حراس للمنتخب الأولمبي الفلسطيني وفي 2011 أصحبت أشغل نفس الخطة لكن مع المنتخب الفلسطيني الأول.
وفي 2018 كلفت بالإشراف على منتخب الناشئين كمدرب أول في خطة مزدوجة حيث كنت مدربا عاما للمنتخب الأول وفي 2020 تم تكليفي بقيادة منتخب المحليين فخضت معه بطولة دولية في بنجلادش بمشاركة 6 فرق 3 من آسيا و3 من أفريقيا وتوجنا بالكأس.
وفي2021 تم تكليفي بالإشراف على المنتخب الأول وقدته في 3 مباريات رسمية منها مقابلتين في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا وحققنا الفوز ومباراة ثالثة ضد جزر القمر وكانت فاصلة والتي تأهلنا بها لكأس العرب.
ما هو رأيك في مجموعة منتخب فلسطين في الكأس العربية؟
المجموعة صعبة فمنتخب المغرب هو حامل لقب النسخة الأخيرة وهو بطل أفريقيا للاعبين المحليين كما أنه يمر بفترة انتعاش قصوى ولديه لاعبين ينشطون في الدوريات العربية مستواهم جيد ونفس الشيء بالنسبة لمنتخب السعودية الذي سيكون حاضرا بكامل نجومه وهو متصدر مجموعته في التصفيات الآسيوية.
ومنتخب الأردن بدأ يستعيد عافيته وستكون مباراتنا َمعه مباراة جيران، ولكن ورغم صعوبة المجموعة فنحن لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين وإن شاء الله سيكونون عند حسن الجميع.
إلى ماذا تطمحون في البطولة العربية؟
نطمح لتحقيق نتائج جيدة خصوصا إذا تواجد معنا جميع اللاعبين المحترفين ولا نسجل أي إصابات وبحول الله سنراهن على ورقة التأهل للدور الثاني وإذا لم نحقق ذلك سنحرص على أن نعطي صورة جيدة عن مستوى الكرة الفلسطينية.

ما هي أبرز المحطات التحضيرية للكأس العربية؟
في سبتمبر/ أيلول الماضي لعبنا مقابلتين وديتين لكن المشكلة هي أن أغلب اللاعبين المحترفين لم يحضروا معنا في الموعدين، وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأول بعد الاتفاق مع بعض المنتخبات لمواجهتها وديا اعتذرت، وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم سندخل يوم 17 في معسكر بقطر وسنحاول أن نلعب هناك مقابلتين وديتين كما أن هناك إمكانية للعب ضد منتخب الجزائر يوم 15 من الشهر القادم في الإمارات .
هل هناك عناصر جديدة ستعزز صفوف منتخب فلسطين في البطولة العربية؟
ليست عناصر جديدة ولكن سنستعيد بعد غياب كل من جوناتان الذي ينشط في الدوري الإندونيسي ومحمود وادي محترف بيراميدز المصري وبابلو برافة الذي يلعب في الدوري التشيلي وبقية اللاعبين هم الذين شاركوا ضد سنغافورة واليمن في التصفيات، وضد جزر القمر.
ما هو رأيك في مستوى الكرة الفلسطينية؟
مستوى الكرة الفلسطينية تطور كثيرا في السنوات الأخيرة خصوصا بعد أن تولى الفريق جبريل الرجوب رئاسة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
فعلى مستوى المنتخب تأهلنا لنهائيات كأس آسيا مرتين وحسمنا بطولة كأس الاتحاد في 2014 بجانب التطور الكبير على مستوى البنية التحتية َعلى مستوى تأهيل المدربين الحكام. ولكن هناك إشكال يتمثل في عدم إعطاء الأندية الأهمية للعمل القاعدي.
الكرة الفلسطينية في حاجة للانفتاح على المدارس الأجنبية والاحتاك بالمدارس الخارجية لأن الظروف فرضت على اللاعب والمدرب الفلسطيني أن يبقى منغلقا على نفسه.
من ترشح للفوز بلقب كأس العرب؟
أرشح تونس والجزائر والسعودية للمراهنة على لقب الكأس العربية.
بعد كأس العرب ما هي أهدافكم؟
هدفنا الرئيسي التأهل لكأس آسيا إن شاء الله وهذه المرة الثالثة على التوالي وأن نحقق فيها التأهل للدورالثاني والظهور بوجه يليق بالكرة الفلسطينية.
كيف تري حظوظ منتخب تونس في البطولة وبتصفيات كأس العالم؟
حظوظ منتخب تونس وافرة للفوز بالكأس العربية وأيضا للتأهل لمونديال قطر، فنسور قرطاج يسيرون بخطى ثابتة تحت إشراف المدرب منذر الكبير وبقية الجهاز الفني، والنتائج الإيجابية التي حصدها منتخب تونس تؤكد قيمة العمل الذي يقوم به المدرب الكبير. 








قد يعجبك أيضاً


