مقصلة المدربين تتواصل في تونس.. وأولمبيك سيدي بوزيد يضرب الرقم القياسي

تصاعدت حملة الإقالات في صفوف المدربين في الدوري التونسي، بعد أن أقدمت 9 فرق على تغيير مديرها الفني في أكثر من مناسبة خلال مرحلة الذهاب.

السيناريو يتكرر مجدداً في مرحلة الإياب مع نفس الفرق تقريباً، وآخر الإقالات كانت يوم الاثنين الماضي في اتحاد بن قردان الذي استغنى عن مدربه سمير الجويلي بسبب سوء النتائج .

أسماء أخرى تبقى على صفيح ساخن على غرار مدرب قوافل قفصة قيس اليعقوبي، ومدرب مستقبل القصرين طارق ثابت، ومدرب نادي حمام الأنف معين الشعباني.

رقم قياسي لأولمبيك سيدي بوزيد

أكثر الفرق التي غيّرت جهازها الفني هذا الموسم هو اولمبيك سيدي بوزيد، فبعد رحيل المدرب الأسعد معمر إلى الفيحاء السعودي حلّ المدرب طارق ثابت، لكن تمت إقالته بعد شهر ونصف ليأتي مكانه سمير الجويلي الذي لم تطل هو الآخر تجربته، بعد أن قررت إدارة الفريق الاستغناء عن خدماته ليتم الاستعانة بالمدرب جمال بلهادي، لكن الأخير قرر الانسحاب بعد مرور 3 جولات فقط على انطلاق مرحلة الإياب ليحل محله حسان القابسي.

وقد تعاقب على تدريب اولمبيك سيدي بوزيد حتى الآن 5 مدربين وهو رقم قياسي لم يسجل في تاريخ دوري الرابطة المحترفة الأولى في تونس.

الجماهير تفرض على يوسف الزواوي الانسحاب

مدرب النادي البنزرتي يوسف الزواوي والذي خلف غازي الغرايري بعد الجولة السابعة من مرحلة الذهاب وجد نفسه مضطرا لمغادرة فريق عاصمة الجلاء بعد الجولة الرابعة من مرحلة الإياب، وذلك بسبب الجماهير التي سلطت عليه ضغطاً كبيراً، وصل إلى حد السباب، وقد حلّ سفيان الحيدوسي مكان يوسف الزواوي لكن رغم هذا التغيير فإن النتائج لم تكن في مستوى طموحات الجماهير وبقيت على حالها.

ويعتبر سفيان الحيدوسي المدرب الثالث للبنزرتي في هذا الموسم بعد غازي الغرايري الذي تمت اقالته بعد الجولة السابعة من مرحلة الذهاب ويوسف الزواوي.

اقالة سمير الجويلي بعد 4 جولات  فقط

المدرب سمير الجويلي تولى مسئولية اتحاد بن قردان في آذار / مارس الماضي بعد رحيل المدرب سفيان الحيدوسي لأسباب عائلية، ولكن بعد 4 جولات فقط تمت إقالة الجويلي بما أنه لم يحصل معه الفريق إلا على نقطتين بعد تعادلين وهزيمتين.

وبذلك سيتعاقد اتحاد بن قردان مع مدرب رابع في هذا الموسم بعد لطفي السبتي الذي تمت اقالته بعد الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب وسفيان الحيدوسي وسمير الجويلي.


قوافل قفصة بحافظ على قيس اليعقوبي رغم المركز الأخير

قوافل قفصة  بدأ الموسم مع المدرب رضا الدو، ولكن بعد 4 جولات تمت إقالة الأخير بسبب سوء النتائج ليحل محله في أكتوبر الماضي خالد بن يحي، لكن رغم ذلك تواصلت النتائج السلبية مما جعل بن يحي يقرر في نوفمبر الماضي الانسحاب من المهمة بعد قيادته للفريق في 3 مباريات فقط وهو ما فرض على إدارة القوافل البحث عن البديل.

وتعاقدت الإدارة في نوفمبر الماضي مع المدرب قيس اليعقوبي الذي يواصل المهمة رغم أن الفريق لا يزال يقبع في المركز الأخير بــ16 نقطة، وتكبد العديد من الهزائم بقيداة اليعقوبي كان آخرها الأحد الماضي أمام النادي الافريقي في اطار الجولة 23 للدوري.

النادي الافريقي وبعد اقالة دانيال سانشاز ونبيل الكوكي، جاء الهولندي رود كرول ورغم أن الأخير لم يحقق النتائج التي كان ينتظرها الجميع سواء في دوري ابطال افريقيا او في الدوري التونسي، فقد حافظ على مكانه حتى الآن، يحتل الإفريقي المركز التاسع برصيد 26 نقطة، وهي حصيلة هزيلة لم يعرفها فريق باب الجديد على امتداد 95 عاماً.

شبيبة القيروان حافظ هو الآخر على  الفرنسي باسكال جانين رغم أنه لم يحصد مع الفريق في 8 جولات من مرحلة الإياب إلا 6 نقاط وهو يحتل الآن المركز الثامن بــ27 نقطة.

طارق ثابت مكان الزواغي

مستقبل القصرين، وبعد أن أقال مدربه فاروق الجنحاوي بعد الجولة العاشرة من مرحلة الذهاب، تعاقد في يناير الماضي مع المدرب كمال الزواغي، لكن بعد الجولة الربعة من مرحلة الإياب قرر الرحيل في آذار / مارس الماضي بسبب خلاف في وجهات النظر بينه وبين رئيس النادي، ليحل مكانه طارق ثابت الذي لم ينجح حتى الآن في مهمته بما أن مستقبل القصرين يتقاسم حاليا المركز الأخير في الدوري التونسي مع قوافل قفصة بــ19 نقطة.

ونفس الشيء بالنسبة لمدرب الملعب التونسي ماهر الكنزاري الذي شرع في مهمته مع انطلاقة مرحلة الإياب بعد إقالة الأسعد الدريدي ليبقى فريق باردو يقبع في المركز 14 بــ20 نقطة وهو معني أيضا بصراع البقاء ضمن اندية النخبة .

الملعب القابسي أقال هو الآخر المدرب نزار خنفير مع انطلاقة مرحلة الإياب، وحلّ محله المدرب الأسعد الدريدي الذي قاد الفريق إلى تاهل تاريخي في كأس الكونفيدرالية الأفريقية، إلا أنه لم يحقق معه نتائج إيجابية في سباق الدوري بما أن الملعب القابسي أصبح معنياً بصراع البقاء أكثر من أي وقت آخر، حيث تراجع إلى المركز 13 بــ23 نقطة.

ترجي جرجيس اقال هو الآخر مدربه منير راشد مع انطلاقة مرحلة الإياب بسبب تراجع نتائج الفريق وتمّ تعويضه بالمدرب المنصف مشارك.

6  فرق فقط حافظت على اطارها الفني

6 فرق فقط قررت الإبقاء على مدربيها والذين بدأت معهم الموسم وفي مقدمتهم النجم الساحلي الذي يواصل التجربة مع مدربه فوزي البنزرتي للموسم الثاني على التوالي.

نفس الشيء بالنسبة للترجي الرياضي التونسي مع عمار السويح والنادي الصفاقسي مع  شهاب الليلي.

نجم المتلوي يواصل التجربة مع مدربه محمد الكوكي، ومستقبل المرسى مع مدربه المنذر الكبير، ونفس الشيء بالنسبة لنادي حمام الانف الذي يواصل مع المدرب معين الشعباني رغم أن الفريق في وضعية حرجة حيث يحتل المركز 12 في الترتيب العام للدوري بــ24 نقطة، أي انه من الفرق التي تحاول الهروب من الهبوط، ومع ذلك جددت إدارة "الهمهاما" كامل ثقتها في المدرب الشعباني.