Getty Imagesيبدو أن صفقة تعاقد الأهلي المصري مع المدرب الدنماركي توماس توماسبيرج أصبحت مهددة بالفشل بعد تطورات مثيرة في الساعات القليلة الماضية.
وأشارت مصادر في الأهلي المصري، اليوم الأحد، إلى اقتراب الفريق الأحمر من التوصل لاتفاق مع المدرب الدنماركي توماسبيرج الذي سبق له قيادة فريق ميتيلاند وأشرف على قيادة نجم وسط منتخب مصر والنادي الأهلي إمام عاشور.
ولكن تقريرًَا نشره موقع "جول" في النسخة البولندية أشار إلى أن المدرب الدنماركي توصل لاتفاق لقيادة فريق بوجون الناشط في الدوري البولندي.
ويتواجد بالفعل المدرب توماسبيرج حالياً في بولندا لمتابعة لقاء بوجون شتشين ضد ليجيا مساء اليوم الأحد في الدوري البولندي تمهيداً لقيادة الفريق في الساعات المقبلة رسمياً.
وأشار التقرير إلى أن جماهير بوجون نفذ صبرهم بشأن التعاقد مع مدير فني جديد منذ إقالة المدرب روبرت كوليندوفيتش في شهر أغسطس/آب الماضي.
وتوصل المدرب الدنماركي لاتفاق مع الفريق البولندي لقيادة الفريق بعقد لمدة 3 مواسم مقبلة كما أن المدرب تصدر اختيارات إدارة النادي البولندي خاصة أنه يقدم كرة قدم هجومية ويستطيع تطوير أداء الفرق التي يقودها.
وكان الأهلي قد أقال مدربه الإسباني خوسيه ريبيرو من منصبه كمدير فني للفريق الأحمر في شهر أغسطس/آب الماضي بسبب سوء النتائج بعد 3 شهور فقط من توليه المهمة بعدما قاد الفريق ببطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وخسر الأهلي أمام بالميراس البرازيلي بثنائية دون رد كما تعادل مع بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لكل منهما بخلاف تعادله مع إنتر ميامي الأمريكي دون أهداف وودع كأس العالم للأندية من الدور الأول.
ولم يقدم الفريق الأحمر البداية المثالية في الدوري المصري بتعادله مع مودرن سبورت بهدفين لكل منهما ثم الفوز على فاركو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد قبل التعادل مع غزل المحلة دون أهداف والخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد وهي المباراة الأخيرة تحت قيادة ريبيرو.
وأسند الفريق الأكثر تتويجاً بلقب الدوري المصري مهمة قيادة الفريق إلى المدرب المؤقت عماد النحاس لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي.
ويستعد الأهلي لخوض مواجهة مرتقبة ضد منافسه التقليدي الزمالك غداً الاثنين في قمة الجولة التاسعة للدوري المصري.
ونجح النحاس في تحسين نتائج الأهلي حيث تعادل مع إنبي بهدف لكل منهما ثم فاز على سيراميكا كليوباترا بهدف دون رد ثم تغلب على حرس الحدود بثلاثة أهداف مقابل هدفين في آخر جولتين بالدوري.
ويُعتبر توماس توماسبيرج واحدًا من أبرز المدربين الذين لمع اسمهم في الكرة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، حيث نجح في فرض نفسه على الساحة التدريبية بفضل أسلوبه التكتيكي المرن وقدرته على تطوير الفرق التي يتولى قيادتها.
ولد توماسبيرج في الدنمارك عام 1974، وبدأ مشواره لاعبًا في خط الوسط، لكنه لم يحقق شهرة كبيرة داخل المستطيل الأخضر، ليتجه مبكرًا نحو عالم التدريب الذي أثبت فيه كفاءة واضحة.
بدأت مسيرته التدريبية الحقيقية مع الأندية الدنماركية الصغيرة، حيث عمل في أقسام الشباب والمساعدات الفنية، قبل أن يتولى مسؤولية تدريب فريق ميتيلاند في جهازه الفني خلال فترة مبكرة. هناك صقل خبراته واطلع على طرق العمل الحديثة، خصوصًا في الجوانب البدنية والبيانات والتحليل الرقمي، وهي عناصر أساسية في المدرسة التدريبية الحديثة.
انطلاقته الكبرى جاءت مع نادي راندرز الدنماركي، حيث تولى المهمة في فترة صعبة، لكنّه استطاع أن يعيد للفريق توازنه ويقوده لتحقيق نتائج مميزة في الدوري المحلي. ومع مرور الوقت، أثبت نفسه كمدرب قادر على العمل تحت الضغط، ونجح في صناعة هوية تكتيكية واضحة لفريقه، تقوم على التنظيم الدفاعي الصارم والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم.
انتقل توماسبيرج بعد ذلك إلى واحدة من أهم محطاته التدريبية، حين تولى قيادة سلافيا براج التشيكي في 2022. ورغم التحديات الكبيرة، تمكن من قيادة الفريق للتألق محليًا وأوروبيًا، حيث عرف كيف يوظف قدرات اللاعبين الشباب ويمنحهم الثقة، وهو ما جعله يكسب سمعة جيدة كمدرب يملك مشروعًا طويل الأمد. نجاحه مع سلافيا براج ساهم في تعزيز صورته كأحد الأسماء المرشحة لقيادة أندية أكبر على الساحة الأوروبية.
أسلوبه التدريبي يعتمد على الضغط العالي واللعب المباشر، مع مرونة كبيرة في تغيير الرسم التكتيكي وفقًا لظروف المباراة. كما يتميز بالتركيز على الانضباط داخل الملعب وخارجه، وهو ما جعله يحظى باحترام لاعبيه وإدارات الأندية التي عمل بها. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك شخصية هادئة وواقعية، بعيدة عن الانفعال المفرط، لكنه في الوقت ذاته صارم في تطبيق أفكاره وخططه.
قد يعجبك أيضاً



