مفاجآت كبيرة بالتشكيلة المثالية لثاني جولات البريميرليج

انتهت منافسات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ولم تخلو من مفاجآت أهمها فوز بيرنلي على ليفربول، وتحقيق هال سيتي للانتصار الثاني على التوالي.

في المقابل، واصل قطبا مانشستر، يونايتد وسيتي، تحقيق الانتصارات اللافتة، فيما ظهر تشيلسي بصورة المنافس القوي بعد فوز آخر مهم وثمين.

أما قمة الجولة بين حامل اللقب ليستر سيتي وأرسنال، فانتهت بالتعادل السلبي، وسط صيحات استهجان من جمهور الفريق الثاني بحق المدرب الفرنسي أرسين فينجر.

برز في هذه الجولة العديد من الأسماء المؤثرة في صفوف فرقها، وأعدت صحيفة "ميرور" على موقعها الإلكتروني قائمة باللاعبين الذين شكلوا - في وجهة نظر الصحيفة - تشكيلة الجولة المثالية.

وشهدت التشكيلة مفاجآت كبيرة، حيث أنها خلت من لاعبي تشيلسي وأرسنال وليفربول، كما أنها ضمت لاعبين من فريقي ميدلسبره وهال سيتي. 

حراسة المرمى

توم هيتون (بيرنلي): حقق بيرنلي فوزه الأول في الدوري الممتاز هذا الموسم بعد صعوده إليه من الدرجة الأولى، وجاء على حساب ليفربول 2-0 في مباراة شهدت تألق حارس المرمى توم هيتون.

ظهر هيتون بمستوى مميز وتألق في إبعاد الخطر عن مرماه 20 مرة، لعل أبرزها كان تصديه لتسديدة روبرتو فيرمينو الصاروخية، كما يكتب لهيتون تصرفه المثالي في تسديد الكرة والتحكم بها بقدميه عن الضرورة.

الدفاع

نيكولاس أوتامندي (مانشستر سيتي): قدم الأرجنتيني أوتامندي موسمًا للنسيان مع مانشستر سيتي، والموسم الحالي تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا يعد فرصة للحاق بما فاته، ولا يعتبر أوتامندي مناسبًا - على الورق - لأسلوب لعب جوارديولا، إلا أنه أثبت أمام ستوك سيتي (4-1) أنه ورقة لا يمكن التخلي عنها بسهولة، حيث قطع الكرة بمختلف الوسائل المتاحة من أمام مرماه، ولم يبد أي خوف في الالتحام مع الخصوم، ولولا تألقه لحظي ستوك سيتي بفرصة تعديل النتيجة في الشوط الثاني.

روبرت هوت (ليستر سيتي): جاء هوت إلى ليستر سيتي العام الماضي، وكان الفريق مرشحا حينها للهبوط، وقدم المدافع الألماني أداءً رفيع المستوى ليساهم بشكل كبير في فوز فريقه باللقب في نهاية الموسم. وأصبح دفاع ليستر أكثر قوة وتنظيما بوجود هوت الذي قطع الماء والهواء عن هجوم أرسنال يوم السبت وأثبت مجددا أنه لا يحصل على التقدير الذي يستحقه لأن التركيز دائما منصب في ليستر على الثنائي الهجومي فاردي ورياض محرز.

كورتيس ديفيس (هال سيتي): الانتصار الثاني لهال سيتي في الدوري هذا الموسم جاء على حساب سوانزي سيتي، والنجم الأبرز في تلك المباراة كان المدافع كورتيس ديفيس الذي شكل ثنائيًا متفاهمًا مع جاك ليفرمور في عمق الخط الخلفي، ووجه زملاءه بشكل جيد مانحًا إياهم النصيحة المميزة، وحرص ديفيس على إغلاق كافات المساحات الفارغة أمام لاعبي سندرلاند، خصوصا المهاجم الإسباني الخطير فرناندو يورنتي.

الوسط

كريستيان ستواني (ميدلسبره): ترك اللاعب الأوروجوياني البالغ من العمر 29 عامًا فريقه السابق إسبانيول العام الماضي لينضم إلى ميدلسبره في الدرجة الأولى، وبات واحدًا من أهم الأسماء الموجودة في الفريق، وأمام سندرلاند (2-1)، سجل ستواني هدفين أحدهما جاء بطريقة حابسة للأنفاس حيث أبان عن مهارات فردية عالية، ولم يكتف ستواني بالتسجيل بل قاد مساعي فريقه الهجومية على الجهة اليمنى، وساهم في ربط الخطوط الثلاثة على أرض الملعب.

آدم فورشاو (ميدلسبره): لازم فورشاو مقاعد البدلاء في الدرجة الأولى الموسم الماضي حيث فضل عليه المدرب الإسباني إيتور كارانكا كل من آدم كلايتون وجرانت ليدبيتر، إلا أن إصابة الأخير غيبته عن أول مباراتين في الدوري الممتاز هذا الموسم، ليحصل فورشاو على فرصته ويقدم أداء لافتا للأنظار، خصوصا في المباراة الثانية أمام سندرلاند، واستطاع اللاعب البالغ من العمر 24 عاما برفقة كلايتون التحكم في إيقاع المباراة ومرر كرات متقنة بين خطوط الملعب، كما نجح في تأمين الخط الخلفي بحماية إضافية.

فكتور وانياما (توتنهام هوتسبير): أراد مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو من التعاقد مع فكتور وانياما، تقديم المساندة الحقيقية للاعب الوسط المتأخر إريك داير لحماية خط الدفاع، لكنه لم يتوقع أبدا أن يقوم الدولي الكيني بدور البطولة، خصوصا وأنه سجل 4 أهداف فقط في 94 مباراة مع فريقه السابق ساوثهامبتون، لكن وانياما قدم مباراة رائعة أمام كريستال بالاس يوم السبت، وسجل هدف المباراة الوحيد، والأهم ثقته في وسط الملعب حيث بلغت نسبة تمريراته الناجحة 93%.

سام كلاكوس (هال سيتي): الفوزان المتتاليان لهال سيتي منذ بداية الموسم تحققا بفضل الجهود المبذولة في خط الوسط، وخصوصا من قبل سام كلاكوس الذي شق طريقه في فرق مغمورة قبل أن يستقر به الحال في هال سيتي الصيف الماضي قادما من تشيسترفيلد مقابل مليون جنيه استرليني، هو في الأساس جناح أيسر، لكن المدرب مايك فيلان فضل إشراكه في وسط الملعب هذا الموسم ليقدم أداء متناغما مع بقية زملائه مستفيدا من قدرته الفائقة على التمرير الدقيق، وأمام سوانزي سيتي كان اللاعب الذي أحدث الفارق في منتصف الميدان.

الهجوم

زلاتان إبراهيموفيتش (منشستر يونايتد): أحرز إبراهيموفيتش حتى الآن 4 أهداف في 3 مباريات رسمية مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد، وذلك بعد هدفيه في مرمى ساوثهامبتون (2-0) يوم الجمعة، الهدف الأول له في المباراة جاء عن طريق رأسية بعدما تفوق على قائد ساوثهامبتون جوزيه فونتي في الهواء قبل أن يدك الكرة برأسه في المرمى، أما الثاني فجاء عن طريق ركلة جزاء ليعلن أنه المنفذ الجديد لهذه الركلات بدلا من القائد واين روني، لا يحتاج إبراهيموفيتش للتعريف، لكن بدايته الصاروخية هذه في سن الرابعة والثلاثين أمر يستحق المديح.

سيرجيو أجويرو (مانشستر سيتي): إذا حافظ أجويرو على مستواه الحالي في مانشستر سيتي فإنه سيصل بالتأكيد إلى حاجز الثلاثين هدفا بنهاية الموسم، سجل هدفين في مرمى ستوك سيتي (4-1) بعد أيام من "هاتريك" في مرمى دينامو بوخارست الروماني (5-0)، وهو في أفضل حالاته الذهنية والبدنية ويستفيد كثيرا من تواجد دافيد سيلفا وكيفن دي بروين خلفه. وصار واضحا هذا الموسم قيامه بمجهود أكبر لاستلام الكرة تحت قيادة المدرب جوارديولا.

أندري جراي (بيرنلي): كان لأهداف جراي وتحركاته أكبر الأثر في صعود بيرنلي بقيادة المدرب شون دايتش إلى الدوري الممتاز، لكن النقاد شككوا في قدرته على نقل تألقه هذا بموجهة الفرق الكبيرة، وأمام ليفربول رد جراي على المشككين بأداء مذهل توجه بهدف رائع إثر اختراق من الجهة اليمنى تحرك فيه إلى المنتصف وراوغ مدافعين قبل توجيه كرة على يمين حارس ليفربول سيمون مينيوليه، كما أحدث جراي شرخا كبيرا في دفاع ليفربول وكسب الكثير من الأخطاء وفي غيابه من المستبعد أن يتمكن فريقه من تحقيق انتصارات أخرى هذا الموسم.