
اشتعلت الحسابات بعد مرور أول جولتين من المجموعة السادسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022.
وتصدر منتخب ليبيا، المجموعة برصيد 6 نقاط، بعدما قدم بداية رائعة بالفوز على الجابون بنتيجة 2-1، ثم الفوز خارج أرضه على أنجولا بنتيجة 1-0.
ويحتل منتخب مصر، المركز الثاني برصيد 4 نقاط بعد الفوز 1-0 على أنجولا، والتعادل مع الجابون خارج الديار بنتيجة 1-1.
بينما يحتل الجابون، المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، ثم يقبع منتخب أنجولا في المركز الأخير بلا نقاط.
وأصبحت الأمور مشتعلة في هذه المجموعة التي يصعد متصدرها للمرحلة النهائية، والتي تقام بنظام المواجهات الإقصائية.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي، فرص وسيناريوهات هذه المجموعة المتشابكة والصراع المنتظر بين مصر وليبيا:
مغامرة ليبيا
لم تكن انطلاقة المنتخب الليبي المميزة، مفاجأة، خاصة أن رفاق النجم حمدو الهوني، لديهم العديد من المواهب الفردية، بخلاف عودة الحياة للدوري الليبي، وعودة المنتخب إلى اللعب في ليبيا.
وجاءت عودة المدرب الإسباني خافيير كليمني، لتعزز قوة المنتخب الليبي، وتقوده لمغامرة مميزة وتصدر المجموعة قبل مواجهتي مصر في الشهر المقبل.
وفي حالة تجنب ليبيا، الهزيمة أمام مصر في القاهرة، وتحقيق الفوز في بنغازي، فالمنتخب الليبي سيرفع رصيده إلى 10 نقاط، ووقتها يحل ضيفا على الجابون بالجولة الخامسة، وسيكون أقرب بكثير للتأهل حال الفوز.
وملك المنتخب الليبي، بعض الأوراق المميزة على المستوى الفردي، خاصة الهوني ومؤيد اللافي ومحمد زعبية والمخضرم علي سلامة، لكن ما أظهره المنتخب الليبي من روح قتالية وإصرار على حصد الانتصارات، يؤكد قدرته على مواصلة مغامرته.
ظهور الفراعنة الباهت
قدم منتخب مصر، أداء باهتًا رغم أنه حصد 4 نقاط، لكن مستوى الفراعنة ينذر بأن المنافسة ستكون شرسة مع ليبيا على بطاقة التأهل للمرحلة النهائية.
منتخب مصر لجأ للتغيير بإقالة مديره الفني حسام البدري بسبب هجوم الجماهير والإعلام على أداء الفراعنة، وبالتالي سيكون تعيين مدرب جديد بمثابة سلاح ذو حدين في تصفيات المونديال، إما انتفاضة لمواصلة المشوار واقتناص الصدارة، أو التأثر سلبًا وتبخر حلم المونديال مبكرًا.
وستكون مهمة منتخب مصر صعبة، مع استمرار قرار حظر سفر لاعبي البريميرليج، محمد صلاح ومحمد النني ومحمود حسن تريزيجيه من السفر إلى مصر، وإلا سيمكث في العزل الصحي لمدة 10 أيام.
وسيكون المدرب الجديد للفراعنة، مطالبًا بإعادة ترتيب الأمور سريعًا، من أجل إعادة السيطرة على مقاليد الأمور داخل المجموعة، وتحقيق الفوز ذهابًا وإيابًا على ليبيا لاقتناص الصدارة قبل السفر لمواجهة أنجولا بالجولة الخامسة.
صحوة الجابون وأنجولا
قد تشتعل الأمور بشكل أكبر، حال انتفاضة الجابون أو أنجولا، وتحقيق أحدهما فوزين متتاليين في الجولتين الثالثة والرابعة، وهو ما سينعش آمال أحد المنتخبين في استمرار المنافسة والعودة من بعيد.
ولم يقدم منتخبا أنجولا والجابون، المستويات التي تؤكد أنهما سينافسان بقوة في الجولات القادمة، إلا أن كرة القدم مليئة بالمتغيرات، وقد تشهد انتفاضة لأحد المنتخبين.



