إعلان
إعلان

مغامرة زاكيروني

محمد البادع
17 أكتوبر 201703:39
download (1)

يأتي المدربون ويذهبون، ويبقى الحلم.. ليس أمام اتحاد الكرة سوى أن يجتهد وأن يحاول.. لا نشكك إطلاقاً في نواياه وأنه يسعى لأفضل الخيارات.. هو يريد النجاح قطعاً، لكن كل مدرب بمثابة مغامرة محفوفة بالأمل والرجاء، ويبقى الفريق ذاته أكثر من نصف المعادلة.. يبقى هو القماشة التي على المدرب القادم أن ينسج منها ثوب السعادة.

اتفق اتحاد الكرة مع الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، لقيادة الأبيض حتى نهاية كأس آسيا 2019، ليكون خلفاً للأرجنتيني باوزا الذي انتقل لقيادة الأخضر السعودي، والحقيقة أن الفترة التي مضت شهدت تحركات واسعة لاتحاد الكرة، وللجنة الاختيار برئاسة عبدالله ناصر الجنيبي والتي بذلت جهداً مقدراً، وأملنا معها أن يكون زاكيروني فأل خير على كرة الإمارات، وأن يتمكن من أن يعود بنفسه وبنا من الباب الواسع، وأن يحقق المراد، وهي الآن كأس آسيا، بعد ضياع حلم التأهل للمونديال.

ويمتلك الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، سيرة ذاتية طيبة، ونجاحات عديدة، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، آخرها وأهمها تجربته مع المنتخب الياباني، وبالرغم من الاختلاف الواضح بين الكرة الإماراتية واليابانية، إلا أن الرجل بعطائه في اليابان، أثبت أنه قادر على التكيف مع مدارات كروية متنوعة، وهذا التكيف هو ما نعول عليه، والأهم أن الاتفاق بيننا وبينه نص صراحة على ما نريد وما يريد، فقد تمسك بجهازه المعاون، وتمسكنا بما هو أكثر من التمثيل المشرف وبناء منتخب قوي، وغيرها من العناوين الفضفاضة.. الآن نحن في انتظار بطولة يستحقها هذا الجيل.

كما أعتقد أن مدة العقد، والبالغة عاماً وثلاثة أشهر، مثالية، فلا هي بالطويلة التي تلزمنا بشروط قبل أن نرى المؤشرات، ولا هي بالقصيرة التي لا يمكن أن نلمس فيها تطوراً طرأ على الفريق، لا سيما وأن أي مدرب قادم - قطعاً- لن يبدأ من الصفر، فالأبيض رغم كل شيء، منتخب باتت له بصمته الخاصة، ومن تعاقبوا عليه، تركوا أثراً باقياً لا يمكن إنكاره، أما الأثر الأهم، فهو لهذا الجيل ذاته، الذي يرغب في تحقيق إنجاز يكمل به مسيرته الناجحة، ويعوض به حلمه الأكبر.

الآن، ليس أمام الجميع سوى العمل.. على اتحاد الكرة الذي قطع كل هذا المشوار بحثاً عن مدرب يلبي طموحاته أن يوفر له الأجواء المناسبة للعمل وأن يطلق يديه في الاختيارات الفنية كما يشاء وأن يوفر له مباريات ودية دولية تكون مقياساً حقيقياً لحلمنا، وأن يتحلى بالشفافية التامة وتحمل المسؤولية أمام الرأي العام، وعلى اللاعبين أن يثبتوا أنهم يريدون إسعاد جماهير الإمارات.

كلمة أخيرة:

كم أتمنى أن يبدأ منتخبنا مبارياته الدولية بلقاء منتخب مصر الشقيق.. دعونا نبدأ بالاحتفال

*نقلا عن جريدة الاتحاد الاماراتية 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان