
تعود عجلة الدوري المغربي للدوران بعد 50 يوما من التوقف، وهي أطول الفترات التي احتبس فيها النقاش عن هذه المسابقة لإفساح المجال أمام مشاركة الأسود بالمونديال.
لكن عودة الدوري هذه المرة مختلفة عن السابق وذلك بسبب العوامل التي يرصدها كووورة كما يلي:
مكاسب المونديال
كان فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي صريحا في كافة تصريحاته الإعلامية، وهو يؤكد على أن مكاسب المشاركة المغربية الناجحة بالمونديال، يجب أن تحاط بالرعاية وألا يكون هناك مجال للتساهل في سبيل صيانتها.
بل أضاف أن الدوري هو بمثابة مرآة تعكس هذا الإشعاع الذي بلغته الكرة المغربية.
ومن جملة هذه المكاسب استعادة المدرب المغربي واللاعب المحلي لاعتبارهما بعد التألق في المونديال والتأهل للمربع الذهبي، لذلك سيجاول كل لاعبي فرق الدوري أن يحذون حذو ثلاثي الوداد وباقي اللاعبين الذين انطلقوا من المسابقة صوب العالمية.
سمعة الكرة المغربية
القصد هنا هو ألا تعود مشاهد الشغب والألعاب النارية وإيقاف المباريات لفترات طويلة للظهور مجددا، وما ينتج عنه عقوبات وغرامات مالية يسلطها اتحاد الكرة المغربي على المخالفين لهذه اللوائح.
ولم يظهر لهذه الأمور أثر في المونديال وفي ملاعب الدوحة، إضافة للاحتجاج على التحكيم والذي سيطر على الثلث الأول من الدوري بشكل واضح.
كما ستوضع سمعة الكرة المغربية على المحك وأمام الأضواء لما صار عليه واقع الكرة المغربية والإشعاع الذي نالته بعد مشاركة مونديال قطر من طرف وسائل إعلام خارجية.
الإرث الأفريقي
يتمثل هذا المعطى في المكاسب التي حصلت عليها الأندية المغربية خلال العام الذي يشارف على نهايته، وذلك بسيطرتها على الألقاب الثلاث وهي دوري الأبطال والكونفيدرالية والسوبر الأفريقي، وهو ما سيضع الثلاثي المعني بالمشاركة القارية متمثلا في الوداد البطل والرجاء رفيقه بدوري الأبطال والجيش العائد لرحاب الكونفيدرالية بعد طول غياب، في واجهة المنافسة سعيا خلف الإبقاء على هذه البطولات في خزانة الكرة المغربية.



