إعلان
إعلان

"معضلة ليفاندوفسكي" تعقد مهمة بايرن ميونخ في الموسم الاستثنائي

dw
26 أكتوبر 202016:17
لاعبو بايرن ميونيخ Reuters

موسم استثنائي يواجه أندية كرة القدم على أكثر من صعيد، حيث ينذر جدول المباريات المكثف بمهمة شاقة وصعبة، ما يحتاج إلى خطة مثلى للتعامل مع الواقع الجديد.

ويحاول بايرن ميونخ التعاطي مع الوضع الجديد، معتمدا على وصفتين، ففي مباراته الأخيرة التي دكّ فيها شباك أنتراخت فراكفورت بخماسية نظيفة السبت الماضي، حدث في صفوف البافاري شيء لم يكن متوقعا.

معضلة ليفاندوفسكي

وقال مدرب الفريق، هانز فليك، إن المهاجم روبيرت ليفاندوفسكي بعد إحراز الهدف الثالث، طلب استبداله، مؤكدا أنها سابقة لم تحدث من قبل.

وأثناء سرده للواقعة لم يبد المدرب استغربا بل تفهما لطلب اللاعب، الذي غادر الملعب قبل 20 دقيقة من انتهاء المباراة.

ليظل السؤال عالق حول ما دفع ليفاندوفسكي الفائز حديثا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، التخلي على فرصة ذهبية لرفع رصيده التهديفي، وهو حاليا يصنع من كل فرصة هدفا؟

الجواب جاء على لسان المهاجم البولندي نفسه، بعد المباراة، إذ أوضح: "بالنظر إلى عدد المباريات الرسمية على جدول هذا الموسم ومدى صعوبته، لا يمكن التركيز على عدد الأهداف التي يتم إحرازها في منافسات بوندسليجا".

ما يعني أن ليفاندوفسكي يراهن هنا على إنجاز مهمته بسرعة وقوة. فالدقائق الـ68 كانت كافية في آن واحد لضمان الفوز ورفع السجِّل التهديفي الشخصي.

وتكفي العودة إلى رصيده من 5 مباريات، حيث بلغ 10 أهداف كاملة في رقم قياسي لم يتم تحقيقه من قبل في منافسات الدوري الألماني.

ولا يعمل ليفاندوفسكي وحده وفق منطق الفعالية مع ادخار الجهد، وإنما أيضا باقي زملائه في بايرن. ولم يمنع هذا التوجه الجديد بايرن ميونخ إلى بلوغ المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف لايبزيج المتصدر.

أما رصيده من الأهداف فقد بلغ من 5 مباريات فقط 22 هدفا مقابل 8 دخلت شباكه، ورغم أنه الثاني على الترتيب العام إلا أن العارف بشؤون البوندسليجا يدرك أنها مسألة وقت فقط لكي يعود بايرن إلى الصدارة.

مهمة فليك

?i=epa%2fsoccer%2f2020-09%2f2020-09-30%2f2020-09-30-08710129_epa

التوجه الجديد للبافاريين ليس هو الرد الوحيد على ذلك البرنامج المكثف من المباريات، فالمدرب هانزي فليك هو الآخر بات يقلّب دفاتره بحثا عن حلول.

فكانت مباراة فراكفورت الماضية مناسبة لاختبار وجوه جديدة، كبونا سارا في مركز الظهير الأيمن، والذي كانت مهمته في تخفيف العبء على زميله الفرنسي بنيامين بافار.

لكن بالنسبة لمركز الظهير الأيسر، لا توجد على الأقل في الوقت الراهن حلول جاهزة خاصة، بعد إصابة ألفونسو دافيس بتمزق في الرباط الصليبي لقدمه اليمنى. ويعني ذلك أن لوكاس هيرنانديز سيظل الظهير الأيسر الأساسي إلى حين أملا في عدم تعرضه للإصابة.

مهمة فليك حاليا هو إعطاء اللاعبين قسطا من الراحة قدر المستطاع، لكنه لن يتاح له ذلك دائما، ولهذا يبحث بين لاعبي الصف الثاني.

ولحسن حظه أن ليروي ساني تعافى واستطاع إشراكه في مباراة فراكفورت لعشرين دقيقة، وخلالها أحرز ساني الهدف الرابع لبايرن.

الخبر السار الثاني يكمن في عودة الجناح سيرج جنابري بعد أن تم خطأ تسجيل إصابته بفيروس كورونا المستجد، وحسب بيان أصدرته إدارة النادي الأحد، فالدولي الألماني سينضم إلى الفريق الذي سيواجه لوكوموتيف موسكو في العاصمة الروسية الثلاثاء، ضمن منافسات دوري الأبطال.

وعلى العموم، يتحرك بايرن على جانبين، الأول في مهمة تولاها اللاعبون وتعتمد على الفعالية وادخار الجهد. أما المهمة الثانية فتعتمد على قدرة فليك في إدارة الموارد على أكمل وجه حتى وإن في ظل هذه الظروف المعقدة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان