
رغم المؤشرات الإيجابية التي أظهرها المنتخب العماني ضد نظيره الإماراتي في الودية الأخيرة قبل بدء مشواره في كأس آسيا بقطر، ظهرت علامات سلبية مقلقة قليلا.
ويستهل المنتخب العماني مشواره في البطولة القارية يوم الثلاثاء المقبل ضد الأخضر السعودي، ضمن منافسات المجموعة السادسة التي تضم أيضا تايلاند وقرغيزستان.
وقدم منتخب عمان أداء جيد ليعزز التوقعات بإمكانية بلوغ دور الثمانية بكأس آسيا على أقل تقدير، إلا أن العامل السلبي الوحيد يكمن في غياب النجاعة الهجومية.
وصنعت كتيبة المدرب برانكو إيفانكوفيتش نحو 6 فرص تهديفية أمام الإمارات لم يحرز منها سوى هدف واحد، مما أشاع الطمأنينة بشأن الأداء، والقلق بشأن هز الشباك.
ويتصدر الثنائي عصام الصبحي وعمر المالكي قائمة مهدري الأهداف في مباريات الأحمر العماني الأخيرة بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وصرح المالكي لتليفزيون عمان الرياضي أن اللاعبين استفادوا فنيا بشدة من معسكر الإعداد الخارجي في أبوظبي.
ووصف مباراتهم ضد الإمارات بأنها "مؤشر دخول الأحمر في أجواء بطولة آسيا، لكنها تظل مباراة ودية وليست علامة نهائية"، حسب قوله.
وبدا أن المالكي يرد في تصريحاته على قلق الجماهير بشأن التهديف، إذ دعاهم إلى "الثقة" في اللاعبين، "الذين سيبذلون أقصى جهدهم للوصول إلى طموحاتهم بالبطولة القارية".
وتركزت تدريبات المنتخب العماني الأخيرة في الدوحة على استغلال فرص التهديف بملعب جامعة قطر، استعدادا لمواجهة المنتخب السعودي.
كما نفذ برانكو بعض التدريبات المهارية، وشدد على ضرورة التقارب بين الخطوط والتحول الهجومي السريع لحظه افتكاك الكرة من المنافس.
وكان المحلل العماني، سعود بن خلف الجابري، قد أشاد بالتطور الفني للمنتخب العماني خلال معسكر الإعداد، في تصريحات لتليفزيون عمان الرياضي.
وأشار إلى أن برانكو يتجه لاعتماد طريقة "دفاع المنطقة" للمساعدة في التحول الهجومي الخاطف، وفق طريقة 4-3-1-2، مؤكدا إجادة لاعبي منتخب عمان تنفيذها بسرعة كبيرة، إذ تخلق فرصا كثيرة للتهديف.
وأشار الجابري إلى إعادة توظيف برانكو لصلاح اليحيائي "كي يكون لاعبا حرا في هذه الطريقة، بدلا من توظيفه السابق كلاعب وسط بالجبهة اليسرى".
ولفت إلى أن إضاعة الفرص السهلة ما تزال ظاهرة سلبية من دون حل ناجع قبل أيام من انطلاق مشوار "الأحمر" الرسمي بكأس آسيا.
قد يعجبك أيضاً







