
انتهى موسم الدوري السعودي بكل تفاصيله وبطولاته وألقابه، بعدما شهد هيمنة واضحة من الهلال على الألقاب المحلية بتحقيق الثلاثية، وكان شاهداً أيضا على إخفاق فرق أخرى أبرزها الاتحاد، الذي خيب آمال جماهيره ومحبيه وتعثر مبكراً في رحلة الدفاع عن اللقب.
موسم الاتحاد لم يكن جيدا على الإطلاق، فبجانب الإخفاق في مشوار الدوري، فقد تعثر أيضا الفريق في رحلة مونديال الأندية، وكرر التعثر آسيويا بالخروج أمام الهلال تحديدا في ربع النهائي، كما خسر أمام نفس المنافس بكأس السوبر السعودي، وهو الفريق الذي أطاح بالعميد أيضا من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
أزمات فنية وإدارية
ولم يكن خفيا ما يمر به العميد من أزمات سواء على الصعيد الإداري وانعكاسها على أوضاع الفريق أو فنياً، ووجود نجوم خارج الخدمة أو على الأقل لم يقدموا المستوى المأمول منهم، علاوة على شبح الإصابات الذي لم يرحم ضعف موسم الاتحاد.
أيضا تبلورت معاناة الاتحاد في أزمة المدرب، فالصدام بين البرتغالي نونو سانتو قائد رحلة التتويج بلقب الدوري قبل الماضي، وبعض نجوم الفريق وأبرزهم الفرنسي كريم بنزيما، لم يسفر سوى عن رحيل المدرب نفسه، الذي رأت الإدارة أنه الحلقة الأضعف.
وبطبيعة الحال لم تسعف النتائج سانتو لكي يقدم ما يشفع له، ليرحل البرتغالي، ويأتي الأرجنتيني مارسيلو جاياردو خلفاً له، ولم يعرف الاتحاد معه تحسنا كبيرا.
وفي ذات السياق أيضا فإن إعادة هيكلة ملف أجانب الاتحاد، يعد أمراً ضروريا، وهو ما لا يجب أن يحدث دون علم المدرب الجديد، أو بالأحرى دون اختياره، على أن يبدأ مهام عمله مبكراً ويشرف على المعسكر التحضيري.
أزمة مكررة
وفي الوقت الذي فشلت فيه إدارة الاتحاد في التخلص من جاياردو رغم القرار السابق برحيله، فإن معضلة الشرط الجزائي تبقى عائقا، لتنذر بتكرار موسم أقل بكثير من الطموحات والتوقعات.
جاياردو يعرف جيدا أن رحيله الرسمي مسألة وقت، وأنه لن يستمر في القيادة الفنية للموسم الجديد، ومن ثم فلا يوجد تخطيط لدى إدارة الاتحاد بشأن المدرب القادم، رغم المفاوضات مع أسماء بارزة عالمية، لم تسفر عن جديد حتى الآن.
رامون بلانيس المدير الرياضي لاتحاد جدة أبدى تفاؤله بمستقبل العميد وأشار إلى أن المعسكر التحضيري للموسم الجديد سيكون مبهراً، لكنه لم يتطرق لملف المدرب، كون الإدارة لم تحسم حتى الآن مسألة الشرط الجزائي.
ومع الدخول في فترة العطلة الصيفية وسعي الكثير من الأندية لحسم صفقات الموسم الجديد، تبقى معضلة العميد قائمة وهي أن اختيار الصفقات لن يكون بمعرفة أو على الأقل بدراية المدرب الجديد، ومن ثم فإن مقومات الإخفاق أعدت سلفا لأي مدرب قد يأتي ليتفاجأ بأسماء لم يطلبها، وصفقات لا يرغب فيها.
قد يعجبك أيضاً



