AFPلم يتردّد لاعب وسط المنتخب المغربي لكرة القدم إلياس شاعر في الردّ بـ"لا" على سؤال لفرانس برس على إمكانية دفاعه يوما ما عن بلجيكا، خصم أسود الأطلس غدا الأحد في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة لمونديال قطر 2022.
وأضاف لاعب وسط كوينز بارك رينجرز الإنجليزي "25 عاما" الذي بدأ مسيرته الكروية مع كلوب بروج (2007-2009) قبل الانضمام لأكاديمية "جاي إم جي" لنادي لييرس "لم أكن لأدافع عن ألوان بلجيكا أبدا، المغرب كان في الدرجة الأولى، هذا أكيد".
تكتسي المواجهة بين المغرب وبلجيكا أهمية خاصة بعض الشيء بالنظر إلى الجالية المغربية الكبيرة في بلجيكا والمواهب الأفريقية الكثيرة لديها وتحديدا من المغرب، الذين سبق لهم الدفاع عن ألوان "الشياطين الحمر"، وآخرهم مثلا مروان فيلايني وناصر الشاذلي اللذين ساهما في برونزية المونديال الروسي.
وتحدّث المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز عن هذه النقطة عقب القرعة العام الماضي.
وقال إن "يملك المغرب منتخبا بخبرة وجودة وبعض اللاعبين الذين يعرفون كرة القدم البلجيكية جيدا".
وتابع شاعر، أحد 4 لاعبين "أبرار" ولدوا في بلجيكا واختاروا الدفاع عن ألوان أسود الأطلس ضمن تشكيلة مونديال قطر "بخصوص مواجهة بلجيكا، ستكون مباراة استثنائية جدا لأن لدي العديد من الأصدقاء في بلجيكا وأقطنها، كما أن زوجتي من بلجيكا ووالدي كذلك. نتمنى أن نفوز".
وأردف المولود في مدينة أنتويرب الذي لم يلعب في الفئات العمرية للمنتخبات البلجيكية قائلا "بالتأكيد نحن متحمسون لهذه المباراة... نضم لاعبين كبار أيضا وإن شاء الله سنرى أمام بلجيكا".
وتابع "نحن لا نخاف من أي منتخب هنا وسنقدم كل ما في وسعنا ونجعل الشعب فخورا".
وبدأ شاعر مشواره مع أسود الأطلس عام 2017 مع منتخب الشباب وبعده الأولمبي في 2018 قبل خوض مباراته الأولى مع المنتخب الأول في يونيو/ حزيران 2021 أمام غانا وديا.
اختيار القلب
وحقق لاعب وسط ستاندار لياج سليم أملاح حلمه بالمشاركة مع المغرب في المونديال، خصوصا أنه لم يخض أي مباراة مع فريقه هذا الموسم لرفضه تمديد عقده فعوقب بالاستبعاد.
لكن المدرب وليد الركراكي استدعاه رغم ذلك ودفع به أساسيا ضد كرواتيا وقدم عرضا جيدا، ويمني النفس الآن بأن يكون أحد الركائز الأساسية لتحقيق الفوز على بلجيكا.
والتقى المنتخبان رسميا مرة واحدة فازت بها بلجيكا 0-1 في مونديال 1994.
كما تقابلا وديا في مرتين: فازت بلجيكا بالأولى 4-0 في سبتمبر/ أيلول 1999 في لياج، ورد المغرب 4-1 في الثانية في بروكسل عام 2008.
أملاح الذي احتفل بعيد ميلاده 26 في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، كان حاضرا في ملعب الملك بودوين في 2008 بعمر 12 عاما.
وقال المولود في مدية هوتراج "كان الأمر ممتعا، تغلبنا على البلجيكيين، إنه شيء لطيف".
وفي مقابلة مع صحيفة "لاست آور" (الساعة الأخيرة) قال إنه يأمل في فوز المغرب مجددا، كما كان الحال في 2008، مؤكدا أنه ينتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة الرائعة، خاصة أن الفائز سيقفز خطوة كبيرة نحو ثمن النهائي.
على غرار شاعر، لم يخض أملاح أي مباراة مع الفئات العمرية لبلجيكا رغم رغبة الأخيرة في ضمه، لكنه قطع الشك باليقين وقال إنه "اختيار للقلب والعقل وإنه فخور" بتمثيل المغرب.
زروري والخنوس
آخر "المغاربة البلجيكيين"، كان مهاجم بيرنلي الإنجليزي أنس زروري (22 عاما) لتعويض صانع ألعاب مارسيليا الفرنسي أمين حارث المصاب.
وعلّق زروري على استدعائه إلى صفوف المغرب عبر إنستجرام "حلم أصبح حقيقة".
وقال "أنا سعيد جدا ويشرفني الدفاع عن ألوان المغرب خلال أفضل مسابقة في العالم. أود أن أشكر أحبائي وعائلتي والجماهير المغربية على دعمهم الهائل. دون أن ننسى المدرب على ثقته والفرصة التي منحها لي لتحقيق حلم الطفولة!".
خلافا لشاعر وأملاح، دافع زروري، المولود في ميشلين، عن الفئات العمرية لبلجيكا (تحت 17 و18 و21 عاما) على غرار الواعد بلال الخنوس (18 عاما) الذي أكد ولاءه لبلاده المغرب.
وقال الخنوس أن مواجهة بلجيكا التي دافع عن منتخباتها تحت 15 و16 و18 عاما، "سأكون متحمسا أمام بلجيكا، لكن ليس أكثر من المباريات الأخرى، ستكون فقط أكثر خصوصية قليلا".
عارف بالأسرار
فضلا عن الرباعي، يتضمن الجهاز الفني للمنتخب المغربي أحد مواطنيه الحاملين للجنسية البلجيكية: محلل الفيديو موسى الحبشي.
الرجل العارف بأسرار بلجيكا كونه شغل المنصب ذاته مع الشياطين الحمر في مونديال روسيا، وسيكون بمثابة منجم معلومات بالنسبة للركراكي "يعرف بلجيكا جيدًا، لأن المنتخب لم يتغير كثيرًا منذ ذلك الحين كما جهازه الفني".
قال مارتينيس إن الأمر سيكون مميزًا بعض الشيء لأنه يعرف فريقنا جيدًا. سيكون مفيدًا للركراكي".
وسبق للحبشي (46 عاما) أن شغل المنصب ذاته مع فريقي الشباب السعودي والزمالك المصري.
قد يعجبك أيضاً



