EPAلم يتبق أمام المغرب سوى كتابة الفصل الأخير من القصة الرائعة في مونديال قطر 2022، ووصل خلالها أسود الأطلس إلى نصف النهائي، قبل الخسارة أمام فرنسا بهدفين دون رد.
وسيكون الفصل الأخير من المغامرة العربية، السبت المقبل، ضد كرواتيا في مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث.
وتقابل المغرب ضد كرواتيا في دور المجموعات بكأس العالم 2022، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
نقطة الحسم
لا شك أن المنتخبين يتمتعان بوجود حارس عملاق كان من أسباب بلوغ فريقه لهذا الدور من المونديال.
لكن إذا بحثنا عن الورقة الحاسمة في المغرب وكرواتيا، سنكتشف أنها في خط الوسط، بوجود سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي مع أسود الأطلس، ولوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش رفقة الكروات.
قلب وعقل المغرب
ربما كانت الأغلبية ترجح أن يكون أشرف حكيمي أو ياسين بونو وربما حكيم زياش هم اللاعبين الأبرز رفقة المغرب في المونديال، لكن ما قدمه سفيان أمرابط كان مذهلا وسحب بساط التميز من الجميع، لدرجة جعلت إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا يراه أفضل لاعب وسط في البطولة.
وكان أمرابط يجاري أقوى لاعبي المونديال بدنيا، بل ويتفوق على أغلبهم باكتساح، مما أعطى أسود الأطلس، أفضلية دائمة في معركة الوسط حتى عندما اصطدموا بمنتخب يعتمد على الاستحواذ مثل إسبانيا.
وكي يكون أمرابط في أوج عطائه، كان بحاجة لزميل يجمع بين تأدية الأدوار الدفاعية والهجومية على مستوى كبير، والذي أبهر لويس إنريكي المدير الفني لإسبانيا.. إننا نتحدث عن عز الدين أوناحي الذي دخل المونديال مغمورا، والآن يرتبط اسمه بالانتقال إلى برشلونة.
وأكثر ما ميز أوناحي، السهولة في إخراج الكرة من وسط ملعب المغرب إلى مناطق المنافس، سواء عبر تمريرة أو حمل الكرة بنفسه من خلال الركض والمراوغة.
كماشة كرواتيا
ليست تلك الكماشة بالمفاجأة أو الأمر الجديد على منظومة المدرب زلاتكو داليتش، لأن من شاهد نسخة كرواتيا في مونديال 2018، يعلم أنه لا سبيل لإسقاط الكروات إلا بالهروب من أنياب لوكا مودريتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش.
ثلاثي كرواتيا يجمع بين المهارة والذكاء الخططي الذي يجعله قادرًا على خفض أو رفع إيقاع أي مباراة، وكانت قمة نجاحه في السيطرة على عناصر قوة البرازيل والوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح رغم الأفضلية الكبيرة للسامبا في القدرات الفنية.



