معجزة 2002 تحفز مدرب تركيا قبل اليورو

يتطلع مدرب تركيا شينول جونيش لتكرار إنجازه في كأس العالم 2002، حين قاد بلاده لمفاجأة تحقيق المركز الثالث، وذلك عندما يشارك في بطولة أوروبا 2020.

وبالاعتماد على القائد المؤثر بوراك يلماظ، الذي خاض موسما رائعا مع ليل وقاده لحصد لقب الدوري الفرنسي، تدخل تركيا البطولة بمزيج من عناصر الخبرة والشباب.

وبدا أن هذا المزيج أتى بثماره خلال الفوز على هولندا والنرويج في تصفيات كأس العالم هذا العام.

وعاد جونيش (68 عاما) لمنصبه في 2019 بعد أن تولى القيادة بين 2000 و2004 وتأهل لبطولة أوروبا 2020 بعد مشوار محبط في دوري الأمم الأوروبية حين تذيلت تركيا المستوى الثاني بفوز واحد.

وفي تصفيات بطولة أوروبا 2020 احتلت تركيا المركز الثاني خلف فرنسا لكنها تفوقت على أيسلندا وألبانيا وأندورا ومولدوفا.

وفي مؤتمر صحفي هذا الشهر، لم يكن جونيش متفائلا بشأن فرص تركيا في المجموعة الأولى حيث ستكون البداية أمام إيطاليا في 11 يونيو/ حزيران ثم سيواجه ويلز بعدها بخمسة أيام ثم سويسرا يوم 20.

وأضاف جونيش "يتقدم منافسونا علينا في تصنيف الفيفا وإذا نظرت من الخارج سأقول إن إيطاليا ستتصدر المجموعة وستقاتل المنتخبات الأخرى على المركز الثاني".

ولد جونيش ونشأ في طرابزون على ساحل البحر الأسود ولعب للفريق المحلي لنحو عشر سنوات وفاز بالدوري ست مرات وأطلق طرابزون سبور اسمه على ملعبه لاحقا.

وفي فترته الأولى مع تركيا حقق جونيش أكبر إنجاز في تاريخ البلاد باحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2002 ونال جائزة مدرب العام من الاتحاد الأوروبي (اليويفا).

طموح أوروبي

خرجت تركيا من دور المجموعات لبطولة أوروبا 2016 لكنها تود الحصول على إلهام من مشاركتها في نسخة 2008 حين احتلت المركز الثالث، ويتبقى ثلاثة لاعبون فقط من تشكيلة 2016.

ويطبق جونيش عادة طريقة 4-4-2 بوضع لاعب وسط مدافع أمام خط الدفاع وعادة ما يكون هاكان شالهان أوغلو لاعب ميلان على رأس خط الوسط لاستغلال لمساته الإبداعية.

ويلماظ واحد من اثنين فقط لعبا لأندية تركيا الأربعة الكبرى، فناربخشه وبشكتاش وجالطة سراي وطرابزون سبور، وهو أفضل هداف حالي وثاني أفضل هداف في تاريخ تركيا برصيد 28 هدفا في 66 مباراة.

ومن المتوقع أن يكون يلماظ المهاجم الأساسي كما كان في تصفيات كأس العالم ضمن ثلاثي يضم كينان كارامان في اليسار وزميله في ليل يوسف يازجي أو جنكيز أوندر لاعب ليستر سيتي في اليمين.

كما تملك تركيا نقاط قوة في الدفاع وسيتنافس شالار سويونشو لاعب ليستر وأوزان كاباك من ليفربول ومريح ديميرال من يوفنتوس على دخول التشكيلة الأساسية.

وتبدو نقطة الضعف في الظهير الأيسر بعد أن خرج جنار إركين (32 عاما) لاعب فناربخشه من التشكيلة عقب 59 مباراة دولية.

وأقر جونيش بأن استبعاد إركين كان أصعب قرار لكن مستوى اللاعب لم يكن مقنعا.

وتستعد تركيا لخوض مباراتين وديتين ضد أذربيجان ومولدوفا بينما ألغيت مواجهة ثالثة ضد أيرلندا الشمالية وقال جونيش إن فريقه سيواجه مالطا على الأرجح كخيار بديل.