AFPلم يتوقف قطار مانشستر يونايتد في طريقه نحو تحقيق نتائج مميزة منذ بداية عام 2024، وذلك بعدما أسقط لوتون تاون في عقر داره (2-1)، أمس الأحد، في الجولة 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومنذ بداية العام، لم يتعرض الشياطين الحمر لأي خسارة بمختلف البطولات، محققا الفوز في 6 مواجهات، فيما تعادل في مناسبة وحيدة.
ويعود آخر سقوط لكتيبة المدرب الهولندي إيريك تين هاج لنهاية العام الماضي، وبالتحديد يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، بالخسارة خارج الأرض أمام نوتنجهام فورست (1-2).
وأسهم ذلك في مواصلة يونايتد تقدمه نحو مربع الكبار بوصوله للنقطة 44 في المركز السادس، متأخرا عن أستون فيلا (الرابع) بفارق 5 نقاط.
لكن هناك سر حول نجاح يونايتد مؤخرا في الخروج من تعثراته ونتائجه المتذبذبة عبر توصل تين هاج لمعادلة النجاح التي أتت بثمارها حتى هذه اللحظة.
ثلاثية ناجحة
تشير الإحصائيات إلى الفارق الهائل الذي أحدثه الثلاثي راسموس هويلوند، ماركوس راشفورد وأليخاندرو جارناتشو كلما بدأ في التشكيلة الأساسية.
وخاض مانشستر يونايتد 18 مباراة، والثلاثي لا يشارك معا في التشكيلة الأساسية، ليسقط الفريق في فخ الهزائم 9 مرات.
أما عند مشاركة ثلاثي الهجوم من البداية معا، فإن اليونايتد لا يخسر أي مباراة، وهو ما حدث في 7 مناسبات حتى الآن.
كذلك يظهر الفارق على صعيد الأهداف، إذ يبلغ المعدل التهديفي للشياطين الحمر في حضرة الثلاثي (2.4) هدف كل مباراة، بينما ينخفض إلى هدف وحيد فقط حال عدم مشاركتهم من البداية في آن واحد.
وترتفع نسبة الانتصارات إلى 86% عند بدء الثلاثي، فيما تنفخض بفارق كبير، لتصل إلى 44% في غياب هذه الشراكة الناجحة.
هذا أدى إلى بلوغ معدل النقاط 1.4 في المباراة كلما غاب أحدهم أو جميعهم عن التشكيلة الأساسية في البريميرليج، بينما يزيد إلى 2.7 نقطة في المباراة عند ظهورهم معا.
تأثير مباشر
أحدث هويلوند تأثيرا واضحا على نتائج المان يونايتد بمجرد دوران ماكينة أهدافه التي تعطلت منذ انتقاله للفريق حتى نهاية العام الماضي في البريميرليج.
وظل هويلوند بلا أهداف حتى الجولة 19، التي شهدت أول هدف له في الدوري الممتاز أمام أستون فيلا.
بعدها، لم تتوقف ماكينة أهداف هويلوند في المباريات التالية، ليشارك حتى الآن في 9 أهداف، عبر تسجيل 7 منها وصناعة اثنين في البريميرليج.
أما الجناح الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو، فدوره لا يقل عن المهاجم الدنماركي بعدما أسهم هو الآخر في 8 أهداف منذ بداية الموسم، سجل منها 5 وصنع 3 أخرى.
ويتساوى راشفورد مع زميله الأرجنتيني بمشاركته في 8 أهداف، محرزا 5 أهداف وصنع 3 أخرى.
هذا يعني أن إجمالي حصيلة الثلاثي يبلغ 25 هدفا، ما بين صناعة وتسجيل.
هذا في الوقت الذي سجل فيه مانشستر يونايتد 35 هدفا في المسابقة، ما يعني أن الثلاثي له الدور الأكبر فيها بنسبة تزيد عن 71%.





