إعلان
إعلان

مصير مجهول

عبد الباسط نجار
02 أكتوبر 202204:44
2021-02-10_075635

قطار الدوري السوري عاد مجدداً للانطلاق بوجود اللاعبين المحترفين وبعودة عدد كبير من الطيور المهاجرة، ورغم كل التأكيدات والتصريحات بأن الموسم الحالي سيكون الافضل منذ عشرة سنوات، الا ان المؤشرات لا تعكس ذلك، فقرارات الحكام كانت في الكثير من المباريات خاطئة ومتسرعة وظلمت عدة فرق كتشرين بطل الدوري في آخر ثلاث مواسم، حين حرمه من فوز مستحق او نقطة التعادل من جاره حطين، وتكرر السيناريو في مواجهة الوحدة وأهلي حلب، التي شهدت شغب جماهيري، إضافة لسوء بعض الملاعب وخاصة في دمشق، ومع شدة الصراع على المنافسة قد تشتعل المهاترات بين الجماهير والتي قد لا تحمد عقباها ونتائجها.

اتحاد الكرة برئاسة صلاح رمضان، وعد بان يكون على مسافة واحدة بين الأندية، وان يكون الموسم الحالي استثنائي ومختلف عن المواسم الاخيرة من حيث التنظيم والادارة والعدالة بقرارات لجنة الانضباط ولكنه الامور تسير بعكس هذه الوعود، خاصة مع رفض عقوبة أي حكم حتى في حال ثبت خطئه بالتحليل والنقد لتتوسع الفجوة بين الاندية واتحاد الكرة.

الكثير من النقاد والمحليين واللاعبين الدوليين القدامى اجمعوا بأن مصير الدوري الحالي سيكون مجهول، فالأندية تعيش تحت ضغوط مالية كبيرة، بغياب الداعمين والمحبين وشركات الرعاية، ومع فشل اتحاد الكرة بتأمين قناة للنقل الحصري لمواجهات المسابقة، رغم تلقيه عدة عروض ولكنها كانت بأرقام مخجلة، مصير الدوري مجهول لأن الكثير من مجالس الأندية قد ترحل بسبب الضغوط المالية وبغياب أي دعم مالي من اتحاد الكرة أو من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي تكفل بنفقات فريق الجزيرة بعد اصراره على الانسحاب من المسابقة وغيابه عن اول مباراة له أمام الوحدة ليخسرها قانونياً بنتيجة 3-0، مصير الدوري سيبقى مجهول في حال فشل اتحاد الكرة بضبط قرارات حكامه الذين يفتقدون عن أدنى مقومات النجاح من اجهزة اتصال لاسلكي بين طاقم التحكيم والمساندة والدعم والتشجيع من الجماهير.

فشل اتحاد الكرة قد يكون له مبرر فأكثر من نصف اعضائه هم ممثلين عن أندية في القسم الثاني من الدوري المحلي، وبعضهم يفتقد الخبرة في علم الادارة مع أندية كبيرة، كأهلي حلب والكرامة وتشرين وحطين والوثبة.

الجماهير السورية وللأسف متعصبة بشكل كبير لفرقها ولاعبيها ولا تتقبل الخسارة ولذلك هي جاهزة لأي ردة فعل من هزيمة ثقيلة او قرار متسرع من حكم وخاصة ان كان في الوقت القاتل كما حدث في ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين حين ألغى حكم المباراة هدف التعادل لتشرين في الوقت القاتل، لتشتعل المدرجات، الدوري السوري يحتاج لتقييم وعمل جماعي ودعم مالي كبير للأندية حتى يستمر بالصورة التي يحلم فيها كل عشاقه ومتابعيه، وبدون الدعم ستزداد هموم وغيوم الاندية وستكون النتائج كارثية على مستقبل الكرة السورية.

اتحاد الكرة مطالب بقرارات عادلة وفي الوقت نفسه أن تكون صارمة للحد من أي حالة فوضى وشغب واي مجاملة لن تكون لصالح المسابقة التي انطلقت بظروف اقتصادية صعبة وخاصة على الاندية الفقيرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان