إعلان
إعلان

مصطفى الشاذلي في حوار لكووورة: لم يُظلم حارس أكثر مني

منعم بلمقدم
17 مايو 202016:39
الشاذلي

يعد مصطفى الشاذلي أكثر حارس توج بالألقاب، في تاريخ الكرة المغربية.

كما يفتخر بكونه من جيل الرجاء الذهبي، الذي سيطر على الدوري المحلي، وفاز بلقبين لدوري أبطال إفريقيا، وشارك في مونديال الأندية بالبرازيل.

إلا أنه لم ينس حتى اليوم "الظلم" الذي تجرعه، جراء اختيارات بعض مدربي أسود الأطلس، وهو ما أكده خلال حوار خاص مع "كووورة"، جاء نصه كالتالي:

- ماذا يعني كونك من أكثر 3 متوجين بالألقاب عبر تاريخ المغرب؟

يثير بداخلي مشاعر الفخر والسرور، لأنه يعكس مسيرة حافلة وناجحة.

- لكن في مقابل هذا، لم تترك بصمة كبيرة مع المنتخب المغربي؟

صحيح، وقد خلف في داخلي كل هذا الظلم جرحا غائرا.. لقد ظُلمت من طرف العديد من مدربي المنتخب، رغم أني كنت في تلك الفترات، في قمة مستواي ونضجي، بل الأفضل محليا.

أعتقد أنه لا يوجد حارس تعرض للظلم مثلي، في اختيارات مدربي الأسود.. عشت هذا الواقع المر مع الراحل هنري ميشيل، في مونديال فرنسا.

وقد أخبرني شخصيا أني سألعب، وبقيت احتياطيا، ويومها كنت بطلا لإفريقيا مع الرجاء.. وتكرر الأمر مع الزاكي بادو وكويليو، وغيرهم.

- ما السر وراء ذلك؟

لغاية اليوم لا أملك تفسيرا واضحا لما كان يحدث معي، بل أن هنري ميشيل بعد مغادرة الأسود، أصبح مدربا لي في الرجاء، وحصلنا على لقب الكونفيدرالية بالكاميرون أمام القطن، وقدمت يومها مباراة للتاريخ، فجاء وقال لي أنت فعلا حارس عظيم، وقد قصرت تجاهك.. كان يقصد فترته مع منتخب المغرب.

الزاكي بادو قبل أن يكون مدربا، كان حارسا كبيرا، وكان دوما يشيد بي وبقدراتي، إلا أنه كان يضعني في الاحتياط.. هم من لديهم التفسير.

ورغم ذلك، لست حاقدا ولا حزينا، يكفيني ما تحصلت عليه من بطولات، وشهادات بكوني الأفضل محليا.

- هل تعتقد أنك أفضل حارس في تاريخ الرجاء؟

من يملك حق إصدار هذا الحكم هم أنصار النادي، إلا أن التاريخ والألقاب التي حصدتها، بل النجاحات التي بلغها الرجاء خلال تواجدي في صفوفه، لم يصل إليها حارس قبل ذلك ولا بعده، في المغرب بأكمله.

تميز حارس أو لاعب لا بد أن يقاس ببطولاته، وسجلي يتحدث عن نفسه.

- غادرت الرجاء بكيفية مثيرة، هل كان هذا الجرح الثاني في مسارك؟

صحيح، لكنها صفحة وطويت، ولو بقيت رفقة الرجاء، لكان العالم يتحدث اليوم عن سجل ألقاب خرافي، ولتحصلت على المزيد من البطولات رفقة هذا النادي، الذي أخلصت في الدفاع عن ألوانه.

- ما تقييمك لتدريبات الحراس في الحجر الصحي؟

أعتقد أنهم الأكثر تضررا من النظام التدريبي، الذي ساد خلال شهرين من التوقف، ولن يكون بالأمر السهل أن يعودوا من جديد للعب، والظهور بنفس المستويات السابقة.

لذلك أرجح تسجيل العديد من الأهداف، نتيجة لبعض الهفوات... وهذا طبيعي.

- ماذا بشأن عودة الدوري المغربي؟

يبدو لي أن الأمر لن يكون بالسهولة المتوقعة، ولا أستوعب لغاية الآن كيف ستكون هذه العودة؟ ولا متى ستنتهي المسابقة لو استؤنفت في يوليو (تموز) المقبل، إن شاء الله، كما يروجون لذلك.

لو حدث هذا، ينبغي أن تستفيد الفرق من برنامج تدريبي جماعي، قوي واستثنائي، لأكثر من شهر.. ومع ذلك لا أضمن أن نتابع مستويات قوية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان