
جاء قرار تجميد إدارة السويق، لنشاط الفريق الأول لكرة القدم الموسم الماضي 2022-2023 مفاجئا للمراقبين وجماهير النادي.
وهو ما سلط الضوء على الآثار الوخيمة للأزمة المالية على عموم الأندية العمانية، بما فيها تلك التي تنافس على المراكز المتقدمة بالدوري، الأمر الذي تضاعف أثره بعدما أعلن المصنعة انسحابه هو الآخر من الدوري.
وعلم "كووورة" أن أندية عمانية أخرى تفكر في تكرار قرار إدارة السويق، خاصة تلك التي أجلت قرارها إلى الموسم الجاري وعانت ماليا بشكل كبير، إذ أصبحت تجربة السويق بمثابة نموذج لهذه الأندية من أجل تجاوز الأزمة الرئيسية التي تواجهها على الصعيد المالي.
كما أعلنت إدارة السويق، أمس الجمعة، عن خطة استثمارية تمكنها من تجاوز آثار العوز المالي، يتم تنفيذها خلال 3 سنوات، وهي مدة تجميد نشاط الفريق الأول لكرة القدم، بحسب القرار السابق للإدارة.
وتتضمن هذه الخطة إنشاء مجمع رياضي متكامل يشتمل على استاد لكرة القدم، وصالة رياضية، ومسبح أولمبي، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية وإدارية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز البنية التحتية للنادي وجذب الإيرادات من خلال إقامة فعاليات رياضية ومجتمعية مختلفة، فضلاً عن استضافة المعسكرات التدريبية للفرق الرياضية، حسبما أعلن رئيس النادي، فاتك بن فهر آل سعيد، في مؤتمر صحفي عقده بمسقط.

المجمع الرياضي، الذي من المقرر بدء تنفيذه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيستخدم تقنيات متطورة للطاقة الذكية ومعالجة المياه، وسيضم وحدات سكنية بنظام فندقي، ما يتيح إقامة المعسكرات التدريبية ويعزز من فرص استضافة الفعاليات الرياضية الوطنية والدولي.
وتتضمن الخطة أيضًا تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لجذب الاستثمارات والشراكات التي من شأنها دعم المشاريع المستقبلية للنادي، ومن خلال هذه الشراكات، يأمل السويق في أن يكون لديه المالي الكافي لتحقيق أهدافه الرياضية.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في إنشاء مصادر دخل ثابتة ومستدامة للسويق، بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الدعم الفردي والمساهمات الخاصة، وسيمكن هذا التوجه الجديد النادي من تأمين موارده المالية بشكل أكثر فعالية، ويساعد في توفير الحوافز اللازمة لتطوير الفريق الأول لكرة القدم والفرق الرياضية الأخرى.
يشار إلى أن غياب السويق عن نسخة الدوري العماني لهذا الموسم كان واحدا من أسباب التراجع الفني للمسابقة، التي شهدت مشاركة 12 فريقا فقط، ما دفع اتحاد كرة القدم إلى تعديل لائحته لتنص على هبوط فريقين فقط إلى دوري الدرجة الأولى، فيما غابت التنافسية تماما عن البطولة التي حسمها السيب رسميا بشكل مبكر، وقبل نهاية المسابقة بجولتين.
قد يعجبك أيضاً



